أمينة الفتوى لقناة الناس: الطهارة من مقامات الإيمان عند الصالحين

أكدت الدكتورة وسام الخولى، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطهارة فى الإسلام ليست مجرد نظافة ظاهرية، وإنما هى حالة روحية وسلوكية لها مراتب تبدأ من الجسد وتنتهى بالقلب والسر، مشيرة إلى أن تحقيق مراتب الطهارة هو طريق المؤمن إلى القرب من الله عز وجل.
أوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، أن الإمام أبو حامد الغزالى تناول الطهارة باعتبارها مقامات فى الإيمان، وذكر لها أربع مراتب متدرجة، لا يمكن بلوغ أعلاها دون تحقيق ما دونها، قائلة: "الطهارة فى كل رتبة من هذه الرتب تُشكّل نصف العمل الإيمانى فيها، ولذلك قال النبى ﷺ: الطهور شطر الإيمان".
واستعرضت أمينة الفتوى المراتب الأربع للطهارة على النحو التالى، طهارة الظاهر عن الأحداث والنجاسات، وتتحقق بالوضوء والغُسل، وهى أول درجات الاستعداد للوقوف بين يدى الله، وأيضا طهارة الجوارح عن المعاصى والآثام، مثل حفظ اللسان، وصيانة اليد والعين عن المحرمات، وطهارة القلب من الأخلاق المذمومة، كالحقد والحسد والرياء والعُجب، وهى طهارة واجبة، لأنها محل نظر الله سبحانه وتعالى، ورابعا: طهارة السر عما سوى الله عز وجل، وهى أرقى المراتب، وتُعرف بأنها مقام الأنبياء والصديقين، حيث لا يسكن فى باطن العبد إلا حب الله وحده.
وأشارت الخولى إلى أن السير نحو مراتب الطهارة يحتاج إلى مجاهدة وصبر، لأن "كلما عظُم المطلوب شقّ الطريق إليه"، موضحة أن المسلم لا ينبغى أن يكتفى بطهارة بدنه فحسب، بل عليه أن يتحرّى طهارة الجوارح والقلب والنية، لأنها باب من أبواب الإيمان وسبب لنيل رضا الله.

Trending Plus