الاحتلال الإسرائيلى ينفذ عمليات نسف واسعة.. إجبار المدنيين على النزوح قسرا من مناطق فى مدينة غزة وجباليا.. الجيش يطالب بزيادة ميزانيته بـ60 مليار شيكل لتمويل الحرب.. وترامب: أبرموا الصفقة واعيدوا الرهائن

يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة في اليوم الـ632 للحرب، وسط غياب أي تحرك دولي جاد لوقف الإبادة الجماعية التي تطال نحو مليوني إنسان في القطاع، ومع دخول اليوم الـ104 من استئناف العمليات العسكرية، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات نسف واسعة للمباني السكنية شرق مدينة خانيونس، ما يفاقم المأساة الإنسانية في ظل دمار شامل.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفيات غزة باستشهاد 81 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة، من بينهم 20 شهيدا في غارتين على حي التفاح شرق مدينة غزة. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 56,412 شهيدا، فيما تجاوز عدد الجرحى 133 ألفًا. كما أعلنت المصادر الفلسطينية عن استشهاد 14 مواطنا منذ فجر الأحد، بينهم مدني كان ينتظر المساعدات الإنسانية.
في موازاة التصعيد العسكري، تتفاقم الكارثة الصحية والغذائية، إذ كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وفاة 66 طفلًا بسبب سوء التغذية، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن آلاف الأطفال في القطاع معرضون للموت جوعًا بفعل منع إدخال المساعدات الغذائية والدوائية، واستمرار حصار المناطق المنكوبة، خصوصًا في جنوب القطاع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذارا جديدا لإخلاء شمال قطاع غزة، محذرا سكان مدينة غزة وجباليا ومناطق مجاورة من "تحرّك عسكري وشيك"، بعد أكثر من 20 شهرا على بدء الحرب. ودعا السكان إلى التوجه "فورا" نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، مرفقًا خارطة للمناطق المستهدفة. وقال جيش الاحتلال إن قواته "تعمل بقوة شديدة جدا" في هذه المناطق، مشيرا إلى أن "العمليات العسكرية ستتصاعد وتشتد وتمتد لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية"، وفق تعبيره.
في المقابل، تتصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، الذين طالبوا خلال لقائهم بوزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، بدفع الحكومة نحو صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراحهم دفعة واحدة.
بدوره، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، إلى التوصل لاتفاق بشأن إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وقال ترامب في منشور مقتضب عبر منصة "تروث سوشيال": "أبرموا الصفقة، وأعيدوا الرهائن"، في رسالة خاطب بها كل من إسرائيل وحركة "حماس".
وترفض وزارة المالية الإسرائيلية طلب الجيش الإسرائيلي بزيادة ميزانيته بمبلغ 60 مليار شيكل، من أجل تمويل الحرب على إيران واستئناف الحرب على غزة، منذ مارس الماضي، التي يطلق عليها عملية "عربات جدعون" العسكرية، ويدعي جيش الاحتلال أنه إنفاق لم يكن مشمولا في ميزانية العام الحالي.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عدم إضافة هذا المبلغ إلى ميزانيته، سيعرقل شراء صواريخ منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ البالستية، ومئات مركبات "هامر" العسكرية للحرب المستمرة على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارسة ضغوط على وزارة المالية من خلال وسائل إعلام، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوزارة تعارض بشدة دفع المبلغ الذي يطالب الجيش به وأن الوزارة أوقفت ميزانيات جرى الاتفاق حولها، مؤخرا.
على جانب آخر، تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت مناطق عدة اقتحامات وتفجيرات واعتداءات متكررة من المستوطنين.
في جنين، أقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على تفجير منزل داخل المخيم، ما تسبب بتصاعد كثيف للدخان سُمع دوي انفجاره في أنحاء مختلفة من المدينة، وفق شهود عيان.
وواصلت جرافات الاحتلال الاسرائيلي هدم المنازل في المخيم، ضمن خطة أعلنها الاحتلال في التاسع من يونيو الجاري لهدم نحو 95 منزلا.
وأكدت بلدية جنين أن أكثر من 600 منزل دمر كليا في المخيم منذ يناير الماضي، مع تدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات، ما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمار.
أما في نابلس، فقد هاجم مستوطنون منزلا جنوب المدينة، حيث اعتدوا على منزل عائلة صوفان في قرية بورين وطالبوهم بمغادرته، ونصبوا خيمة أمامه بهدف ترهيب الأهالي.
كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي من جهة أخرى عند أطراف قرية تل جنوب نابلس، بينما أفادت مصادر فلسطينية باستمرار اعتداء المستوطنين على منازل في بورين.
Trending Plus