بايرن ميونخ في كأس العالم للأندية.. فريدريك شيلر شاعر ومسرحي وفيلسوف

يواجه فريق برايرن ميونخ الألماني في واحدة من مباريات العيار الثقيل نظيره فريق فلامينجو البرازيلي، وذلك ضمن مباريات دور الـ 16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك في الساعة العاشرة مساء اليوم الأحد، ولا تقتصر قوة ألمانيا على الفرق الكروية فقط، حيث تعد ألمانيا موطنًا للعديد من الأدباء البارزين على مر العصور، ومن بينهم فريدريك شيلر.

ولد الشاعر والمسرحى والفيلسوف الألمانى يوهان كريستوف فريدريك فون شيلر، فى 10 نوفمبر من عام 1759م، فى مارباخ بألمانيا، وقد أعتبر من مؤسسى الحركة الكلاسيكية فى الأدب الألماني، واشتهر شيلر بمسرحيات مثل اللصوص (1781)، وثلاثية والينشتاين (1800-1801)، وماريا ستيوارت (1801)، وويلهلم تيل (1804).
بدأ فريدرياك بكتابة الشعر والمسرح عندما كان يدرس فى الأكاديمية، وقد نشر من هذه المحاولات الأولى فى الكتابة قصيدة "المساء"، وعندما بدأ شيلر فى عام 1777 فى مسرحيته الأولى اللصوص تحت تأثير أفكار عصر التنوير، وفى هذه المسرحية يتجسد الرفض المطلق للسلطة المطلقة، والنزوع نحو الحرية الإنسانية من الاضطهاد والظلم الاجتماعي، وبذلك أصبح شيلرمن الممثلين الأساسيين لأفكار حركة العاصفة والاندفاع، وقد حققت المسرحية نجاحا أسطوريا جعلت من شيلر من ألمع الشخصيات الأدبية فى ألمانيا.

وفي سباق مع الزمن، أنتج شيلر أربع مسرحيات أخرى في تتابع سريع: ماريا ستيوارت (تم عرضها لأول مرة في عام 1800)، وهي دراما نفسية تتناول النهضة الأخلاقية لماري، ملكة اسكتلندا؛ "عذراء أورليانز1801"، وهي "مأساة رومانسية" حول موضوع جان دارك، حيث تموت البطلة في لهيب المجد بعد معركة منتصرة، وليس على المحك مثل نموذجها الأولي التاريخي؛ "عروس ميسينا 1803"، والتي كتبت في محاكاة للدراما اليونانية، مع مقدمتها المهمة، التصريح النقدي الأخير لشيلر؛ "ويليام تيل 1804"، الذي يصور ثورة كانتونات الغابات السويسرية ضد حكم هابسبورج واغتيال الحاكم النمساوي الطاغية على يد البطل، حيث يكون المسؤال الأساسي في المسرحية هو مبرر العنف في العمل السياسي.

رحل فريدريك شيلر عن عالمنا 9 مايو 1805 فى مدينة فايمار وكان عمره يناهو الـ 45 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السل.