ترحيب أممى بمسودة اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.. أمين عام الأمم المتحدة يصفها بالخطوة المهمة للسلام والاستقرار فى المنطقة.. ورئيس البعثة الأممية تؤكد أنها خطوة حاسمة لدعم الوضع الأمنى والإنسانى

أشاد المسؤولون بالأمم المتحدة بمسودة اتفاق السلام التي وُقِعت في العاصمة الأمريكية واشنطن بين وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، واعتبرها المسؤولون الأمميون خطوة حاسمة ومهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعاني من أوضاع إنسانية متردية بسبب الصراع المشتد وموجات النزوح المرتفعة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رحب بمسودة اتفاق السلام التي وقعها وزيرا خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف إنهاء الصراع الدامي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال جوتيريش، إن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو خفض التصعيد وإحلال السلام والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى" داعيا الطرفين إلى الاحترام الكامل لالتزاماتهما.

ومن جانبها رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد (مونوسكو)، بينتو كيتا بمسودة اتفاق السلام التي وُقِعت في العاصمة الأمريكية واشنطن بين وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

ووصفت كيتا توقيع وزيري خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على مسودة اتفاق السلام بأنه "خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع مشيدة بالجهود الدؤوبة من جميع الأطراف لتسهيل هذا الاتفاق، الذي يمثل خطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى".

وقالت كيتا: "أشجع جميع القادة على تعزيز مناخ التسامح وعلينا أن نعطي الأولوية للحوار على الانقسام وأن نحافظ بشكل فعال على التماسك الوطني. فهو ضروري لاستقرار البلاد وحثت السلطات الكونغولية على اعتماد مشروع القانون المناهض للقبلية والعنصرية وكراهية الأجانب، والذي يشكل خطوة أساسية في منع التجاوزات التي تهدد الوحدة الوطنية.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه بمساعدة من الدعم اللوجستي لمونوسكو، تمت عملية نقل آمنة لـ 1359 من أفراد القوات العسكرية والأمنية الكونغولية غير المسلحين وعائلاتهم إلى كينشاسا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات نحو تخفيف القيود المفروضة على عمليات البعثة.

وقالت إنه في حين تركز الجهود الدبلوماسية على سبل معالجة الأزمة الحالية، "فإن الوضع في مناطق أخرى ضمن منطقة عمليات بعثة مونوسكو يتطلب أيضا اهتماما عاجلا ولفتت إلى ظهور مجموعتين مسلحتين جديدتين، بقيادة إينوسنت كاينا وتوماس لوبانجا، وكلاهما مدان بارتكاب جرائم دولية خطيرة، بما في ذلك تجنيد الأطفال.

وعن الوضع الإنساني، قالت كيتا إن الأزمة الأمنية في شرق البلاد أدت إلى تفاقمه، وإن تعليق التمويل من الجهة المانحة الرئيسية، والذي غطى 70 في المائة من الاستجابة الإنسانية في عام 2024، يجبر الجهات الفاعلة الإنسانية على إعادة التركيز فقط على حالات الطوارئ المنقذة للحياة قائلة إنه بحلول نهاية شهر يونيو، ولم يتم تمويل سوى 11 في المائة من خطة الاستجابة الإنسانية.