فلامنجو في كأس العالم للأندية.. كلاريس ليسبكتور لقبت بـ كافكا الكتابة النسائية

يواجه فريق فلامنجو البرازيلي في واحدة من أكثر مواجهات دور الـ 16 إثارة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، نظيره فريق بايرن ميونخ الألماني، وذلك في الساعة العاشرة مساء اليوم الأحد، ويسعى الفريق البرازيلي لفرض السيطرة ومحاولة تحقيق مكسب يؤهله لاستكمال البطولة، وهو ما يفعله أدباء البرازيل حيث مواصلة النجاح وتقديم الأرث الثقافي من خلال المؤلفات الهامة، ومن بين كتاب بلاد السامبا الروائية كلاريس ليسبكتور.

كلاريس ليسبكتور من أهم كاتبات البرازيل واللغة البرتغالية، تلقب بـ "كافكا الكتابة النسائية"، ولدت لعائلة ليتوانية يهودية فى منطقة فولينيا غرب أوكرانيا فى 10 ديسمبر عام 1920، وهاجرت عائلتها إلى البرازيل وهى بعد رضيعة حيث نشأت وأظهرت تفوقًا دراسيا ملحوظا، كان أولى روايتها  هى "قريبًا من القلب البرى" فى 1943، والتى كتبتها أثناء دراستها للقانون في جامعة ريو دى جانيرو، وقد تنوع إنتاجها الأدبى بين القصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال والمقال والمراسلات، حيث خلّفت ما يربو على العشرين كتابًا.

نشرت رواية " قريبًا من القلب البري" عندما كانت في الرابعة والعشرين من عمرها، ونالت استحسان النقاد لتفسيرها الحساس لمرحلة المراهقة، في أعمالها اللاحقة، مثل "التفاحة في الظلام 1961"، و"النوم الثاني 1964"، و"المجرى الحي "1973 ، و "ساعة النجمة "1977،  "نفس الحياة: نبضات 1978" اكتسبت شخصياتها، المنعزلة التي تبحث عن معنى في الحياة، تدريجيًا شعورًا بالوعي بذواتها وتقبلت مكانها في عالم تعسفي ولكنه أبدي، في عام 2011، أصدرت شركة النشر New Directions ترجمة جديدة لـ "ساعة النجم" وفي عام 2012 أصدرت ترجمات جديدة لـ "قريبًا من القلب البري" و"الماء الحي" و أعمال أخرى.

تجد أروع ما كتبته لسبكتور من نثر في قصصها القصيرة، مجموعات مثل "حفر العائلة 1960"، وتركز روايتاها "روابط عائلية" و"الفيلق الأجنبي" (1964) على لحظات الكشف الشخصية في الحياة اليومية لأبطال الرواية، وعلى الافتقار إلى التواصل الهادف بين الأفراد في بيئة حضرية معاصرة، جُمعت الترجمات الإنجليزية لقصصها في كتاب "القصص الكاملة 2015".

حققت لسبكتور شهرة عالمية بأعمالها التي تُصوّر رؤية شخصية للغاية، تكاد تكون وجودية، للمعضلة الإنسانية، وهي مكتوبة بأسلوب نثري يتميز بمفردات بسيطة وجمل مختصرة، ومن المعروف أن ترجمتها صعبة، وعلى عكس الاهتمامات الاجتماعية الإقليمية أو الوطنية التي عبّر عنها العديد من معاصريها البرازيليين، تتجاوز رؤيتها الفنية حدود الزمان والمكان؛ فشخصياتها، في مواقف الأزمات الأولية، غالبًا ما تكون نسائية، وحديثة أو برازيلية بشكل عرضي فقط.