أبو قلب أحمر بيدلع في سوق بنها العمومي.. البطيخ ملك فاكهة الصيف وصاحب الصوت الأعلى..الطبلة والرق شعار تجميع التجار لبدء المزادات.. سعره يبدأ من 3 جنيهات للواحدة.. والشباب يتسابق للتحميل والكل بيرزق.. فيديو وصور

الأهرامات تزين السوق

القليوبية إبراهيم سالم

الثلاثاء، 03 يونيو 2025 06:30 م

"حمار وحلاوة يا بطيخ..قرب ودوق".. مزادات بالجملة على فاكهة الصيف الأولى في سوق بنها العمومي، فبمجرد أن تطأ قدمك السوق الأكبر في القليوبية تجد أهرامات كثيرة تزين السوق من البطيخ، باختلاف أنواعه وأحجامه، وما أن تسمع صوت "الطبلة والرق" فتعلم أنه بداية مزاد جديد فهذا شعار التجار للتجمع لبدء المزاد، وصاحب المزاد الأعلي يتم رسو المزاد عليه ليبدأ عملية التحميل من قبل الشباب الموجودين بالسوق.

ويبدأ موسم فاكهة الصيف الأولى في شهر أبريل من كل عام، ومن المقرر أن ينتهى الموسم فى منتصف يوليو المقبل، حيث تعلو أصوات التجار في المزادات التي يتم تنظيمها صباحا كل يوم، بعد تشكيل الحمولات الواردة من كل محافظات الجمهورية التي تشتهر بزراعة هذا المحصول الذي يعد ملك فاكهة الصيف.

وشهد "اليوم السابع" عملية البيع والشراء بالجملة من خلال المزاد الذى يتم عقده يوميا فى الصباح بين التجار، حيث يتم وضع البطيخ على شكل هرم وكل هرم من تلك الأهرامات يمثل أنواعا وأحجاما مختلفة من البطيخ، وكل شكل هرمى منها يبدأ من سعر محدد، حتي يصل المزاد لأعلى سعر من التجار ويتم ترسيته عليه، ليبدأ عملية التحميل لباقي مدن ومراكز المحافظة، قائلا: "كل بطيخة ولها سعر، وفيه بطيخ المزاد الخاص بيه ممكن يكون 3 جنيهات للبطيخة، وبطيخ أخر يصل سعر الواحدة في المزاد حوالي 85 جنيها".

في البداية قال المعلم عبده الجلدى أحد كبار تجار سوق بنها العمومى، أن موسم البطيخ من المواسم التى تحتاج إلى أيدى عاملة كثيفة سواء من عملية الحصاد من الأراضى، وحتى داخل الأسواق الكبرى والمحال الموجودة بتلك الأسواق، فهو من أحلى المواسم فى العام، موضحا: "دا موسم الكل بيرزق فيه، ومفيش حاجة اسمها حد شغال عندى كلنا شغالين عند أكل عيشنا، وكله بياكل عيش بفضل الله".

وأوضح "الجلدي" خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، أن موسم البطيخ يبدأ من منتصف شهر أبريل من كل عام، ويظل مستمرا حتى منتصف يوليو من كل عام، حيث إنه لم يشهد أية تأخير هذا العام نظرا لدرجات الحرارة العالية التى ساهمت بشكل كبير فى عملية نضجه، موضحا أنه يعتبر من المواسم الجيدة عن سابقيه حيث تشبعت البطيخة بالسكريات وأصبح لها مذاق آخر.

وبدوره قال المعلم حمادة الجلدى، إن البطيخ الجيزة هو الصنف الأعلى فى السوق فهو يتميز بجودة ومذاق عالى ويتميز بلونه الأخضر الفاتح، فهو من أجود أنواع البطيخ، وفى المرتبة الثانية يأتى نوع "السكاتا اليابانى الأصلى"، وهناك أنواع أخرى من مصر 1، ونفرتيتى، والبعلى، وغيرها وذلك نظرا لارتفاع السكريات الخاصة بها، موجها النصيحة للمواطنين بشراء البطيخة ذات الحجم الوسط وعدم النظر إلى البطيخ ذات الحجم الكبير.

وتابع "الجلدي"، أنه يتم تشكيل أكوام البطيخ على شكل أهرامات، ويتم فى كل هرم وضع نوعية من البطيخ، سواء فى الحجم أو النوع، فبالنسبة للحجم يتم تشكيله على 3 أنواع منها الحجم الكبير، والحجم الأوسط والحجم الصغير، وكذلك النوع وهى "البطيخ الجيزة، والبطيخ السكاتا اليابانى الأصلى، وبطيخ مصر 1، وبطيخ نفرتيتى، والبطيخ البعلى"، ثم يبدأ فى صباح كل يوم مزاد علنى بين التجار على كل كومة من تلك الأهرامات وصاحب أعلى سعر يتم إرسال المزاد عليه والمباركة له.

وأوضح، أنه يتم بيع البطيخ فى سوق الجملة ببنها بالجملة، حتى يتمكن صغار التجار وتجار التجزئة من البيع للمواطنين بالشارع، قائلا "لولا بائع التجزئة اللى بيبع فى الشارع مش هناكل عيش وكلها حلقة موصلة ببعضها"، أما عن طريقة التخزين الأفضل للبطيخ فى المنازل فأوضح أن الطريقة الأمثل أن يتم وضع كمية من الرمال فى أرضية الغرفة ويتم وضع البطيخ عليها وبذلك يمتد عمر البطيخ لأيام أكثر دون أن يتعرض للرطوبة التى تتسبب فى فساده سريعا.

وأشار، إلى أن بطيخ كفر الشيخ هو من أجود أنواع البطيخ فى الجمهورية، قائلا "بطيخ كفر الشيخ هو البطيخ رقم واحد لأن الفلاح هناك بيراعى الزرعة بشكل أفضل ومش بيبخل عليها، ولذلك تجد كل التجار يقصدون هذه المحافظة لشراء البطيخ من المزارعين بها، وطعمه أفضل من أى بطيخ موجود فى الجمهورية".

وحرص "اليوم السابع" على معايشة الشباب الذين يعملون في السوق لتحميل البطيح، حيث قال عبد الله محمود، أحد الشباب بالسوق، أن الشباب يقوم بتكوين مجموعات، فبعد أن تنتهي المزادات بالسوق تقوم كل مجموعة بتحميل السيارات التي تأتي إلى السوق من محافظات مصر المختلفة لشراء البطيخ ونقلها إلى تلك المحافظات، قائلا: "إحنا بنكون مجموعات، وكل مجموعة بتحمل السيارات اللي بتشتري البطيخ، ونهاية اليوم بنقسم اللى ربنا رزقنا بيه، ودا موسم خير لنا جميعا".