أيام الفرح والحزن في قصور الثقافة.. النشأة نحو عدالة ثقافية

ثروت عكاشة
ثروت عكاشة
أحمد إبراهيم الشريف

لا حديث في الشارع الثقافي الآن إلا عن قصور الثقافة، بداية من تراجع دوارها، واختلاف أساليبها مع التطور الحديث، مرورا بأزمة غلق المواقع (المؤجرة) وانتهاء بأزمة قصر طفل الأقصر، لكن حتى لا نظن أن  قصور الثقافة ليس لها في التاريخ سوى "الأزمات" نشير معا إلى تاريخ هذه الهيئة المهمة، وما مرت به من أيام فرح وأيام حزن.

البداية.. ثروت عكاشة كلمة السر


كان تولي الدكتور ثروت عكاشة  لشئون الثقافة في مصر بداية لحركة كبيرة من أجل العدالة الثقافة، والذي ظهر في تجربة "الثقافة الجماهيرية/ قصور الثقافة"، يقول كتاب "جمال عبد الناصر وعصره"  لـ مجموعة من المؤلفين، تحت عنوان "إقامة قصور الثقافة":
من أجل تطوير الثقافة في الأقاليم بدأت الوزارة في إقامة قصور الثقافة وبث قوافلها في نواحي الريف المصرى منذ عام 1959م،  ولما كان نظام قصور الثقافة مطبقا في الدول الاشتراكية،  وكانت هذه الدول متقدمة في هذا الميدان، خاصة في يوغسلافيا فقد تم إرسال بعثة إليها في أواخر نوفمبر 1961م من المتخصصين في كل شعبة أو فن من مسرح وسينما وموسيقى وفنون تشكيلية ومكتبات وتنظيم وإدارة، وأمضت هناك ثلاثة أشهر قضتها في الدراسة والطواف على الريف اليوغوسلافي للتعرف إلى أسباب نجاح التجربة هناك.

وكانت خطة الوزارة في عام 1961م أن تقيم في عاصمة كل محافظة قصرا للثقافة وإعداد قوافل ثقافية تجوب القرى ويضم كل قصر قاعة للعروض السينمائية والمسرحية ومنتدى للفكر وآخر للأدب ومعرضا للفنون التشكيلية وقاعة استماع موسيقى وناديا للأطفال ومراكز لتلقى فنون العرض والأداء الدرامية والشعبية والموسيقية ومكتبة.
وبنى خلال هذه المرحلة بعض قصور الثقافة في عواصم المحافظات كما شرع في بناء بعضها الآخر وإعداد بعض مراكز الثقافة.

وقد أدى هذا إلى أن يتذوق الريف المصرى لأول مرة طعم الثقافة وهرع الفلاحون لمشاهدة العروض المسرحية والسينمائية والمعارض الفنية، كما أسهمت قصور الثقافة إسهاما كبيرا في خلق جيل جديد من كتاب القصة والمسرح والشعر والزجل والموسيقى من أبناء الأقاليم تنافسوا فيما بينهم في الحصول على الجوائز في المسابقات التي كانت تعقد بين أبناء هذه القصور وفرقها المختلفة مما أثرى الحركة الفنية والأدبية بعناصر جديدة من العاملين بالمسرح والموسيقى والأدب والشعر، كما شجع على تطوير الفنون المصرية الأصيلة وتجددها وإثرائها بالاحتكاك بينها وبين غيرها .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحمص والحلاوة... أشهر عادات زوار منطقة السيد البدوى فى الغربية.. تشتهر به مدينة طنطا ويقبل على شرائها الزوار من جميع المحافظات.. انتعاش حركة البيع والشراء طول العام وزيادة الإقبال فى شهر أكتوبر

أدوية مغشوشة تهدد الأرواح.. والداخلية تضبط مصانع الموت الصامت

بايرن ميونخ وفلامنجو فى ملحمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية.. الليلة

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية


38 هدفا و 10 أسيست فى 60 لقاءً.. حصاد رحلة وسام أبو علي مع الأهلي

محافظة الدقهلية تدعم الإنتاج الزراعى بعدة مشروعات قومية.. إنشاء ثلاجات لحفظ الخضروات والفاكهة.. زيادة الإنتاج فى الدواجن واللحوم عن طريق تطوير مزارع التربية وتسمين الماشية.. وإقامة محطات جديدة للفرز والتعبئة

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز في موازنة 2025/2026

ترحيب أممى بمسودة اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.. أمين عام الأمم المتحدة يصفها بالخطوة المهمة للسلام والاستقرار فى المنطقة.. ورئيس البعثة الأممية تؤكد أنها خطوة حاسمة لدعم الوضع الأمنى والإنسانى

بنفيكا ضد تشيلسي.. جيمس يفتتح أهداف البلوز فى الدقيقة 64 "فيديو"


القيعى: 4 ركلات ترجيح غيرت مصير الأهلى فى الموسم الماضى.. وما تم غباء اصطناعى

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

ملخص وهدف مباراة بالميراس ضد بوتافوجو فى كأس العالم للأندية

صحة فلسطين: نعانى من نقص حاد فى الأدوية والمعدات الطبية.. والاحتلال يحاصرنا

إيران تعلن تشكيل فريق عمل قانوني لملاحقة العدوان الإسرائيلي والأمريكي

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

بالميراس أول المتأهلين لدور ربع نهائى كأس العالم للأندية بالفوز على بوتافوجو

رسميا.. بول بوجبا ينضم إلى موناكو حتى صيف 2027

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى