النوم وفمك مفتوحاً قد يكون ضاراً بصحتك.. إزاى تتغلب على المشكلة؟

في حين أن معظم الناس يتنفسون من أنوفهم أثناء النوم، فقد ينامون وأفواههم مفتوحة لأسباب مُتعددة، قد يكون النوم والفم مفتوحًا استجابةً مؤقتة لاحتقان الأنف، أو عادة مُكتسبة، أو أحد أعراض مشكلة صحية كامنة، في هذا التقرير نتعرف على مخاطر النوم وفمك مفتوحاً وكيف تتغلب على هذه  المشكلة، بحسب موقع sleepfoundation.

مخاطر النوم والفم مفتوحاً

في بعض الأحيان، قد لا يُسبب النوم والفم مفتوحًا، كما هو الحال أثناء نزلات البرد، مشاكل صحية خطيرة، ومع ذلك، قد يُسبب التنفس الفموي المزمن العديد من المضاعفات.

يمكن أن يُسبب جفاف الفم المزمن الناتج عن النوم والفم مفتوحًا مضاعفات صحية في الأسنان، كما أن الأشخاص الذين يُعانون من جفاف الفم المزمن أكثر عُرضةً لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وفقدان مينا الأسنان لأن اللعاب ضروري للحفاظ على نظافة الفم وصحته، فإن الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم معرضون للإصابة بعدوى الخميرة بشكل متكرر.

علامات النوم وفمك مفتوحاً

قد يُسبب التنفس الفموي المزمن جفاف الفم، خاصةً في المناخ الجاف، قد يكون جفاف الفم الذي يحدث ليلًا أو عند الاستيقاظ علامة على النوم والفم مفتوحاً، اللعاب مهم لصحة الفم، فهو يحافظ على رطوبة اللثة واللسان، وصحة الأسنان، ويُذيب الطعام، وهو مهم للبلع. قد يُسبب جفاف الفم ليلًا رائحة كريهة للفم وتشقق الشفاه. قد يؤدي جفاف الفم طويل الأمد إلى تسوس الأسنان وصعوبة في تناول الطعام، بالإضافة إلى جفاف الفم، يرتبط النوم والفم مفتوحًا بالتهاب الحلق وسيلان الأنف.

ما الذي يُسبب التنفس الفموي ليلًا؟

قد ينام الناس وأفواههم مفتوحة لأنها عادة، لكن التنفس الفموي ليلًا قد يكون أيضًا علامة على وجود مشكلة في التنفس الطبيعي، خاصةً إذا كان مصحوبًا بالشخير.

يُعد احتقان الأنف أو انسداده سببًا شائعًا للتنفس عبر الفم، وقد يكون هذا احتقانًا مؤقتًا ناتجًا عن نزلة برد عادية أو احتقانًا مزمنًا بسبب الربو أو الحساسية.

يُدخل الأطفال الصغار أحيانًا أشياءً في أنوفهم، مما قد يسد الممرات الأنفية من جانب واحد أو كليهما،  كما يمكن أن تُعيق الزوائد الكبيرة في بطانة الأنف، والتي تُسمى السلائل، التنفس عبر الأنف وقد تؤدي إلى التنفس عبر الفم.

قد يكون التنفس عبر الفم علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي ، و يُعد تورم الزوائد الأنفية، وهي غدد تقع في الجزء الخلفي من الأنف والحلق، أحد الأسباب الشائعة لانقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأطفال. ينام العديد من الأطفال الذين يعانون من تورم الزوائد الأنفية وأفواههم مفتوحة بسبب صعوبة التنفس عبر أنوفهم.

في بعض الأحيان، قد تُسبب التغيرات في تشريح الأنف والفم التنفس عبر الفم مثل: انحراف الحاجز الأنفي، وانحراف الحاجز الأنفي، الذي يصف جدارًا منحنيًا أو معوجًا يفصل بين فتحتي الأنف، يمكن أن يسد إحدى فتحتي الأنف، وقد يؤدي إلى التنفس الفموي والشخير، كما يمكن أن يؤدي عدم اصطفاف الأسنان إلى التنفس الفموي إذا واجه الشخص صعوبة في إغلاق فمه تمامًا.

طرق التغلب على مشكلة النوم وفمك مفتوحاً

في كثير من الحالات، أفضل طريقة للتوقف عن النوم والفم مفتوحاً هي تحديد السبب ومعالجته، على سبيل المثال، قد تساعد أجهزة ترطيب الهواء أو بخاخات المحلول الملحي الأنفي في تقليل احتقان الأنف الذي يُسهم في التنفس الفموي.

قد يتحسن التنفس الفموي الناتج عن الحساسية أو الربو أو التهاب الجيوب الأنفية بعد علاج هذه الحالات.

تغطية الفم بشريط لاصق

يوصي بعض الخبراء بتغطية الفم بشريط لاصق لتشجيع التنفس من الأنف ووقف الشخير، يتضمن تغطية الفم بشريط لاصق إغلاق الفم أو تغطيته بضمادة ناعمة ليلاً.

أُجريت دراسات قليلة جدًا حول تغطية الفم بشريط لاصق، ولكن وجدت دراسة صغيرة أن المشاركين أفادوا بانخفاض النعاس أثناء النهار، وانخفاض الشخير، وانخفاض اضطرابات التنفس أثناء النوم بضمادة ناعمة على أفواههم.

شرائط الأنف

تُعد شرائط الأنف خيارًا آخر لمن يحتاجون إلى مساعدة في التنفس عبر الأنف ليلًا، وهي عبارة عن شرائط لاصقة تُلصق بجسر الأنف وتستخدم نوابض لسحب فتحتي الأنف للخارج.

أظهرت بعض الدراسات أن هذه الشرائط تُخفف احتقان الأنف وتُحسّن جودة النوم. ومع ذلك، تباينت نتائج الأبحاث، فقد وجدت دراسات أخرى أن شرائط الأنف لم تُحسّن احتقان الأنف، أو جودة النوم، أو التنفس المتقطع أثناء النوم.

وضعية النوم

قد يُساعد تعديل وضعية النوم على فتح مجرى الهواء الأنفي، وبالتالي يُقلل من التنفس عبر الفم. قد يُساعد النوم في وضع مستقيم أو على الجانب على فتح مجرى الهواء لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من انقطاع التنفس الانسدادي.

قد تُساعد الوسائد الداعمة، وحقائب الظهر المتخصصة، الأشخاص الذين يُعانون من صعوبة في النوم على جانبهم أو في وضع مستقيم.

الجراحة

قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يُعانون من مضاعفات خطيرة بسبب التنفس الفموي المزمن إلى جراحة لمعالجة حالاتهم الصحية.
يجب إزالة الزوائد الأنفية الكبيرة التي تُسد مجرى الهواء جراحيًا، في حين أن معظم الأطفال لا يحتاجون إلى علاج للزوائد الأنفية المتورمة، فقد يوصي بعض الأطباء بإزالتها إذا تسببت في أعراض شديدة.