انطلاق موسم حصاد النباتات الطبية والعطرية بالمنيا.. زراعة 100 ألف فدان بالمحافظة.. إنتاج فدان الكمون والينسون يصل إلى 900 كيلو.. ومزارعون: المحصول جيد.. والكمون محصول تصدير ويستخدم فى صناعة الأدوية.. صور

تشهد محافظة المنيا تطورا كبيرا فى الزراعة فى الفترة الأخيرة وخاصة زراعة النباتات الطبية والعطرية التى دخلت  المنافسة داخل السوق المحلى، كذلك التصدير لدول أوروبا وخاصة الكمون لإستخدامه فى تصنيع الادوية، هذا التطور ساهم فى التوسع فى الرقعه المزروعة من المحاصيل بمختلف مراكز المحافظة، وأكثر ما يقبل عليه المزارعون،  الكراوية والينسون والكمون والريحان  والكزبره والبردقوش.

تلك الأنواع من النباتات الطبية والعطرية يبدأ موسم زراعتها فى أوائل شهر سبتمر من كل عام ويتم حصادها فى أواخر شهر أبريل بالنسبة للمحاصيل المبكرة، وكانت ويعد محصول الينسون فى المقدمة لدى المزارعين ثم يأتى بعده الكمون وبعدهما البردقوش.

قال محمد راشد أحد المزارعين، إن الإقبال على هذه الأنواع من المحاصيل رغم تكلفتها، يعد نقله فى الزراعة، وتنوع المحاصيل يصب فى مصلحة المزارعين، وتحسين حالتهم الإقتصادية، خاصة زراعة الكمون، احد أهم الحاصلات الزراعية والذى يدخل فى صناعة الادوية، وعليه إقبال كبير من السوق الاوربى والاسيوى.

وأضاف محمد أن المساحة المنزرعة من النباتات الطبية والعطرية بدأت فى الزيادة عن الاعوام الماضية، كبديل للزراعات التقليديه، كما أن تلك المحاصيل لا تحتاج إلى مياه رى كثيفة مثل الاصناف التقليدية، إلى جانب انتاجيتها المرتفعة، وطلب السوق لها، يكون دافع لزراعتها.

واستطرد قائلا أن إنتاج الفدان يبدأ من 500 إلى 900 كيلو حسب جودة الارض ورعاية المزارع للمحصول، ويبدأ موسم الحصاد مع بداية شهر ابريل من كل، بالنسبة للمحاصيل المبكرة وهو يتزامن مع حصاد محصول القمح.

أما أحمد ربيع أحد المزارعين قال إن النباتات الطبية والعطريه لها فوائد كثيرة لانها تدخل فى صناعة الدواء وتسخدم كمشروبات لعلاج بعض الامراض مثل الأمراض الصدرية، وتزرع النباتات الطبية والعطرية، فى الاراضى الطينية وكذلك الاراضى الصفراء، والاكثر زراعة  الينسون والكمون  فى محافظة المنيا،  والتى تتجاوز الـ 100ألف فدان،  وتنتشر زراعة تلك الاصناف فى مركز المنيا ومراكز الشمال مثل مركز سمالوط ومطاى وبنى مزار، وهى اكثر المراكز مساحة فى زراعة تلك الاصناف.

ولفت إلى أن الاقبال الذى تشهده تلك الاصناف يرجع إلى اهمية المحصول فى التصدير، كما أن عملية جمعه من الارض وفصله أصبحت أسهل من الماضى، من خلال الماكينات، بديلا عن الايادى، ثم بعد عملية الدرس يتم فصل المحصول من الشوائب، وجمعه فى شكاير بلاستيكية.

وفى نفس السياق تولى مديرية الزراعة بالمنيا، اهتماما كبيرا بالمحاصيل الصيفبة والشتويه وخاصة محصول القمح، والنباتات الطبية والعطرية، باعتبارها محاصيل هامة واستراتيجية، حيث تقدم المديرية، كافة التسهيلات والندوات الارشادية والخاصة برعاية المحصول منذ بداية الزراعة حتى الحصاد، كذلك تستمر المتابعة لما بعد الحصاد لتعريف المزارعين، بأمية تهيئة الارض للمحصول التالى.