جدل سياسى واسع فى بريطانيا بعد حرق رجل للقرآن

جدل واسع تشهده أروقة السياسة البريطانية بعدما غرمت محكمة رجلا أشعل النار فى مصحف أمام القنصلية التركية فى لندن، إذ اعتبر وزير العدل البريطاني، روبرت جينريك، وزير العدل إن إدانة وتغريم حميد كوسكون 240 جنيها إسترلينيا تعيد إحياء قوانين التجديف وتحد من حرية التعبير، بينما اعتبر القاضي جون ماكجارفا أن تصرفات الأول "استفزازية للغاية"، ومدفوعة بكراهية المسلمين.
وصرح وزير العدل لصحيفة "تليجراف" قائلا: هذا القرار خاطئ. إنه يُعيد إحياء قانون التجديف الذي ألغاه البرلمان. حرية التعبير مُهددة. لا أثق في حزب كير للدفاع عن حقوق الجمهور في انتقاد جميع الأديان."
ومن جانبها قالت زعيمة حزب المحافظين، كيمى بادنوك إن القضية يجب أن تُحال إلى الاستئناف. وأضافت وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن قوانين التجديف الفعلية ستُودي بهذا البلد إلى الخراب. يجب أن تُحال هذه القضية إلى الاستئناف. وأكدت أن "حرية المعتقد، وحرية عدم المعتقد، حقان غير قابلين للتصرف في بريطانيا. سأدافع عن هذه الحقوق حتى مماتي."
ودافع وزير الدفاع جون هيلى، عن الحكم، مُشيرًا إلى أن هذه مسألة تخص المحاكم، لكنه رفض الادعاء بعودة قوانين التجديف، مُصرّحًا لسكاي: ليس لدينا قوانين تجديف. وليس لدينا أي خطط لإعادة العمل بها.
لكن القاضي، في حكمه، قال إن حرق كتاب ديني وانتقاد الإسلام أو القرآن "ليسا بالضرورة مُخلّين بالنظام". وتابعت ماكجارفا: "ما جعل سلوك [كوسكون] مُخلًّا بالنظام هو توقيته ومكانه، وأن كل هذا كان مصحوبًا بألفاظ مسيئة".
Trending Plus