سرقة تمثال شمع لماكرون من متحف بباريس قيمته 40 ألف يورو.. اعرف السبب

سُرق تمثال الشمع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف جريفان في باريس ، وسرعان ما عُرض أمام السفارة الروسية في العاصمة الفرنسية، حيث قام  ناشطون بنقل التمثال شمعي الذي تبلغ قيمته 40 ألف يورو.

وأشارت وكالة نوفا الإيطالية إلى أن العملية نفذها امرأتان ورجل، دخلوا متحف الشمع الشهير في باريس صباحاً متظاهرين بأنهم حرفيون أو موظفون، وبعد أن انشغل أحد حراس الأمن، تمكن الثلاثة من سرقة التمثال، الذي تبلغ قيمته 40 ألف يورو. وجاءت هذه البادرة للتنديد بموقف ماكرون من الحرب في أوكرانيا.

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن نشطاء منظمة جرينبيس، هم من قاموا بسرقة  تمثال الشمع لـ رئيس فرنسا ، والذي كان معروضًا في متحف جريفان في باريس. كان هدف دعاة حماية البيئة عرض التمثال في احتجاج لاحق أمام السفارة الروسية للتنديد بتورط فرنسا في الحرب في أوكرانيا.

ووفقًا للمنظمة نفسها في بيان صحفي، ظهر أربعة أشخاص على أبواب متحف الشمع الباريسي الشهير ، متنكرين في صورة سائحين، وبمجرد دخولهم، ارتدوا أزياءً وتظاهروا بأنهم حرفيون من المؤسسة،  سمح لهم هذا التنكر بالحصول على تمثال الشمع المطلوب، وهو تمثال إيمانويل ماكرون، دون إثارة أي شكوك.

كان هدف جرينبيس استخدام تمثال إيمانويل ماكرون في فعالية احتجاجية نُظمت أمام السفارة الروسية في باريس،  واستخدم عدد من النشطاء تمثال الرئيس للتنديد بعلاقات فرنسا مع روسيا.

كما تشير المنظمة غير الحكومية إلى زيادة واردات الأسمدة الكيماوية الروسية إلى فرنسا، لتعويض انخفاض الإنتاج الأوروبي الناتج عن نقص الغاز الطبيعي. ويُفيدون بأنه "بفضل الضرائب التي فرضها بوتين على الشركات المُصنّعة لهذه الأسمدة الكيماوية وعلى تصديرها، ربح النظام الروسي، وفقًا للتقارير، حوالي 710 ملايين يورو منذ عام 2023".

ولهذه الأسباب، ترى المنظمة أن تمثال ماكرون "لا يستحق العرض في هذه المؤسسة الثقافية المرموقة عالميًا إلا بعد أن تُنهي عقود فرنسا مع روسيا وتُطلق عملية انتقال بيئي طموحة ودائمة على المستوى الأوروبي".

وأكد المدير العام لمنظمة جرينبيس فرنسا أن "هذه ليست سرقة، بل هي إعارة". وصرح جوليار: "لا ننوي الاحتفاظ به؛ أردنا عرض إيمانويل ماكرون رمزيًا أمام السفارة الروسية، لكننا عازمون على إعادته"،  على أي حال، لم يُحدد موعد عودة ماكرون إلى متحف جريفان، حيث تُخطط المنظمة لاستخدام تمثاله في فعاليات مستقبلية.