سميحة أيوب.. قطعة محفوظات باللغة الفرنسية سبب دخولها الإذاعة

رحلت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن دنيانا منذ قليل، وهى الفنانة التى حققت نجاحات ضخمة ودخلت عالم الفن بمقطوعة من المحفوظات باللغة الفرنسية، حيث سمعت إعلانا في الإذاعة يطلب فتيات للالتحاق بمعهد فن التمثيل العربي ليتدربن على فن الإلقاء التمثيلي وأن هناك مكافأة شهرية قيمتها 6 جنيهات تمنح للطالبة التي سوف تجتاز الاختبار بنجاح، وبالفعل ذهبت سميحة أيوب مع إحدي صديقاتها إلى المعهد، وحينما شاهدت عمالقة السينما والمسرح ومن بينهم يوسف وهبي ، جورج أبيض ، فتوح نشاطي ، زكي طليمات ، د. محمد صلاح الدين ، ولم يكن لديها مشاهد لتقديمها أمام تلك اللجنة ولكن أمام إصرارهم وتشجيعهم قدمت قطعة محفوظات باللغة الفرنسية من تلك المقطوعات التي كانت تدرسها في مدرسة "سان جوزيف"، وقبلوها كمستمعة نظرا لصغر سنها حيث كانت أقل من ستة عشر عاما وهو شرط القبول.

ولدت في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأحبت الفن منذ بدايتها، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار المخرجين والأساتذة، ومنهم زكي طليمات.

كانت البداية الحقيقية لسميحة أيوب على خشبة المسرح، حيث وجدت نفسها في أدوار تميزت بالعمق والقوة، وقدمت أعمالاً شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ المسرح العربي. من أشهر مسرحياتها: "سكة السلامة وغيرها.

كما تولت إدارة المسرح القومي لسنوات، حيث ساهمت في إثراء المسرح المصري بنصوص جادة وإخراج احترافي، ودفعت بالكثير من المواهب إلى الساحة.

رغم أن المسرح كان مملكتها الأولى، فإن سميحة أيوب لم تغفل الدراما التلفزيونية، فشاركت في العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور .

وقد تميزت نجوميتها بابتعادها عن الترند والضجة الإعلامية، بل على الموهبة الحقيقية والعمل الجاد، مما جعلها تحترم وتقدر من أجيال من الجمهور والفنانين.

تعتبر سميحة أيوب رمزًا من رموز الثقافة والفن في مصر والعالم العربي، امرأة استطاعت أن تفرض نفسها في زمن كان المجال الفني فيه شديد التنافس، فتركت إرثًا غنيًا بالأعمال التي تعيش في وجدان الجمهور العربي حتى اليوم.