كيف حول نقاط ضعف ابنك لقوة؟ خبيرة تربوية تجيب

قالت الدكتورة مريم الشافعي، الخبيرة التربوية، إن فهم نقاط الضعف عند الأولاد لا يعني وصمهم أو التقليل منهم، بل هو باب لفهم أعمق لسلوكياتهم ولماذا يتصرفون بهذه الطريقة.
وأضافت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء ، أن "نقاط الضعف مش دايمًا جينات، ومش دايمًا اضطراب نفسي، أوقات كتير بيكون سلوك مكتسب نتيجة لطريقة التربية، أو تجارب صادمة مروا بها وإحنا مش واخدين بالنا".
وأشارت إلى أن بعض السلوكيات السلبية، زي الإهمال أو العنف أو الانسحاب، ممكن تكون نتيجة لغياب تدريب مبكر على المسؤولية أو تعوّد الطفل على النقد واللوم بدل التشجيع والدعم.
وقالت: "هل أنا درّبت ولادي من بدري يتحملوا مسؤولية؟ هل شجعتهم ولا كنت دايمًا بلوم وأنتقد؟ الطريقة دي بتكسرهم من جوه، ولما يكبروا بيدوروا على القبول من بره البيت حتى لو اضطروا يتنازلوا عن نفسهم".
وأكدت أن أغلب المراهقين اللي بيعانوا من ضعف في الشخصية أو توتر مستمر، غالبًا مروا بتجارب تهميش لمشاعرهم، خاصة في أوقات الأزمات، زي فقد أحد الأقارب أو التعرض لصدمات في المدرسة، موضحة: "لما بتحصل وفاة في العيلة، بنهتم بالكبار وبنودي الأولاد عند خالتهم أو أي حد، ونرجع نقولهم يلا نرجع لحياتنا! طب هما ما عبروش، ما حكوش، ما قالوش هما حاسين بإيه، وده بيولد غضب وسلوكيات متغيرة وإحساس بالإقصاء".
وتابعت: "محتاجين نربي ولادنا على الحب، والقبول، والتشجيع. نحتويهم في ضعفهم ونساعدهم يفهموا نفسهم، بدل ما نلومهم.. التربية مش أوامر، التربية مشاركة، وده كان هدي النبي ﷺ، اللي عمره ما عنّف ولا زعق، لكن دايمًا احتوى وفهّم وعالج بالحوار والرحمة".
Trending Plus