من حكم دولي إلى عامل ديليفري.. حكاية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت

في تحوّل دراماتيكي لمسيرته المهنية، يعمل الحكم الإنجليزي السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز ديفيد كوت حاليًا في توصيل الطرود لصالح شركة "إيفري"، وذلك بعد إيقافه عن مزاولة التحكيم بسبب فضيحة مخدرات.

وكان كوت (42 عامًا) قد أثار جدلاً واسعًا بعد ظهوره في مقاطع فيديو مسرّبة، أحدها وهو يتهجّم على مدرب ليفربول السابق يورجن كلوب، وآخر يُظهره وهو يتعاطى مادة الكوكايين خلال بطولة أمم أوروبا الصيف الماضي.

وتسببت هذه الحوادث في إيقافه عن العمل من قبل لجنة الحكام المحترفين، بالإضافة إلى منعه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة 16 شهرًا تنتهي في يونيو المقبل.

وقال كوت لصحيفة "ذا صن": "أنا فقط أحاول أن أعيش بشرف، أحاول المضي قدمًا واستعادة الشعور بالمسؤولية والهدف".

وأثار ظهوره مؤخرًا وهو يسلم طردًا إلى أحد المنازل دهشة السكان، لا سيما أن أحدهم تعرّف عليه عبر كاميرا جرس الباب، وقال: "زوجي من مشجعي ليفربول، وما قاله ديفيد عن كلوب لم يكن مقبولاً بالنسبة له".

ورغم الاعتراف بخطأه، أكد كوت أن تعاطيه للمخدرات لم يكن جزءًا من نمط حياة دائم، بل كان تصرفًا متهورًا ارتجاليًا، مضيفًا: "يملؤني شعور كبير بالخجل أن أقول إنني اتخذت هذا الطريق".

ورغم الظروف الصعبة، يحاول كوت إعادة ترتيب حياته؛ فقد شارك مؤخرًا في ماراثون خيري بمدينة ليدز لجمع التبرعات لعمه المصاب بمرض العصبون الحركي، ويقضي وقته مع العائلة والأصدقاء، بعيدًا عن أضواء الملاعب.

ديفيد كوت