موديز: شركات التأمين على الحياة فى أمريكا حولت 800 مليار دولار للخارج فى 6 سنوات

حولت شركات التأمين على الحياة فى أمريكا ما يقرب من 800 مليار دولار من أموالها واحتياطاتها إلى شركات خارجية تابعة لها خارج الحدود فى الفترة بين 2019 و2024، بسبب حالة التحول التى طرأت على القطاع جراء تنامى الائتمان الخاص، الذي شكَّل مخاطر مضافة أحاطت به، حسبما أكدت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني في تقرير أخير لها.

وقال محللو "موديز" في التقرير، إنه في ظل انخفاض الفائدة الرئيسية واقترابها من الصفر خلال الفترة من 2015 حتى مطلع 2020، فإن شركات التأمين العام على الحياة انتهجت مقاربات عدة لتعظيم مكاسبها والبقاء أكثر تنافسية مع ازدياد الائتمان الخاص لنظرائها في الأسواق.

وأضافوا أن تلك المقاربات تضمنت الشراكة، والاندماج مع شركات الأسهم الخاصة، أو مديري الأصول البديلة، في توجه استمرت ملامحه رغم أن أسعار الفائدة الرئيسية أصبحت أكثر ارتفاعاً الآن.

وقالت "موديز" إن هناك صفقات استحواذ واندماج على حقوق الملكية الخاصة لشركات التأمين على الحياة قاربت قيمتها من 75 مليار دولار ما بين عامي 2019 و2024.

ومن بينها صفقة بيع شركة "أولستيت" لذراعها للتأمين على الحياة والشركات السنوية التابعة لها المعروفة باسم "إيفرليك"، لكيانات تديرها مجموعة "بلاستون"، بقيمة إجمالية بلغت 2.8 مليار دولار. إضافة إلى صفقة استحواذ "بروكفيلد" لإعادة التأمين على شركة "أمريكان ناشيونال" في عام 2022، بقيمة بلغت 5.1 مليار دولار.

وكشف التقرير أن ذلك التوجه قاد شركات التأمين على الحياة ومديري الأصول البديلة إلى تحريك مليارات من الدولارات من شركاتها داخل الولايات المتحدة إلى حسابات تابعة لها خارج حدود البلاد في جزر "برمودا" و"كايمان" بوتيرة قياسية لم تسجل من قبل.

واعتبر محللو تقرير "موديز" أنها فعلت ذلك من أجل تحرير رأس المال "لدعم النمو، ولتقديم تسعير وعوائد أكثر تنافسية في منتجات مثل دفعات التأمين السنوية المحددة بمدة معينة... (فضلاً عن) اقتفاء أثر أنشطة محببة لحملة الأسهم مثل عمليات إعادة شراء الأسهم."

وحسب وكالة "موديز"، فإن شركات التأمين على الحياة الأمريكية لديها نحو 6 تريليونات دولار في صورة نقدية وأصول مستثمرة حتى نهاية عام 2024، فيما تم تخصيص ما يقدر بنحو ثلث ذلك المبلغ في صورة ائتمان خاص.