وزير السياحة والآثار لـ"اليوم السابع": المتحف المصري الكبير "هرم مصر الرابع" وافتتاحه لحظة تاريخية.. شريف فتحي: الجميع يعمل بإخلاص لإخراج حفل الافتتاح بصورة تليق بمكانة مصر.. واستراتيجية متكاملة للتسويق للمتحف

** المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم وتجسيد حي لعبقرية الإنسان المصري
** المتحف أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التي نفذتها مصر في العصر الحديث
** مركز الترميم بالمتحف هو الأكبر عالميا وسنطلق مؤتمرًا سنويًا عالمياً للخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم
** المتحف يُمثل نواة لوجهة سياحية متكاملة قائمة بذاتها من مطار سفنكس حتى منطقة دهشور الأثرية
** المتحف يمثل تجربة ثقافية وأثرية وسياحية متكاملة وستُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر
قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التي نفذتها مصر في العصر الحديث، والذي يمثّل تتويجًا لجهود الدولة المصرية في حماية وصون وعرض التراث الحضاري المصري وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد وزير السياحة والآثار في تصريحاته لـ"اليوم السابع" على أن الجميع يعمل بجد وإخلاص من أجل إخراج حفل افتتاح المتحف المقرر له 3 يوليو المقبل بالصورة التي تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية، وبالإنجازات التي تحققت على مدار سنوات طويلة من العمل المتواصل ليكون المتحف أحد العلامات المضيئة على خريطة المتاحف العالمية.
وكشف شريف فتحي أن الاستعدادات الفنية والتقنية لحفل الافتتاح في مراحلها النهائية، كما يتم المراجعة الشاملة لجميع أنظمة التشغيل مثل أنظمة الحريق، والمراقبة التكنولوجية، والإضاءة، والتجهيزات المرتبطة بالعرض المتحفي لكنوز الملك توت عنخ آمون، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية الأثرية.
وأشار الوزير إلى أن المتحف يتكوّن من ثلاث مناطق رئيسية للعرض المتحفي، أبرزها قاعات كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملةً في مكان واحد، بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو الذي يُجسد ملحمة علمية وميدانية في عملية النقل والترميم والبناء، كما أنه يضم مركزًا متكاملًا للترميم يُعد الأكبر عالميًا، به معامل متخصصة لأعمال الفحص والترميم للمواد الأثرية المختلفة، ومُجهز بأحدث التقنيات العالمية، وأن دوره لن يقتصر على صيانة القطع الأثرية فقط، بل سيكون مركزًا بحثيًا إقليميًا ودوليًا في علم المصريات، وسنُطلق من خلاله مؤتمرًا سنويًا عالمياً للخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث والاكتشافات.
وفيما يتعلق بالخطة الترويجية للمتحف، أوضح شريف فتحي أن هناك استراتيجية متكاملة تم إعدادها للتسويق الدولي للمتحف، من خلال تخصيص جزء للترويج لما يعرضه المتحف من كنوز أثرية متميزة وما يقدمه من تجربة سياحية لزائريه لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية في مكان يجمع بين الأصالة والحداثة، بين عبق التاريخ وروح الابتكار، وذلك بالأجنحة التي تشارك بها الوزارة في البورصات والمعارض السياحية الدولية، بالإضافة إلى إطلاق الحملات الرقمية والإعلانية في الأسواق المستهدفة، وتنظيم زيارات تعريفية لكبار الصحفيين والمؤثرين وشركات السياحة له، فضلًا عن التنسيق مع الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية للترويج للمتحف وما يقدمه من تجربة سياحية استثنائية متكاملة تربط بين عبق الماضي ورفاهية الحاضر.
وأضاف إن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أبرز روافد السياحة الثقافية في مصر، ويُجسد رؤية الدولة في تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين عبق الحضارة وأحدث تقنيات العرض المتحفي. وبفضل موقعه الاستراتيجي بجوار أهرامات الجيزة، وتكامله مع مطار سفنكس الدولي، والمخطط الشامل لتطوير المنطقة المحيطة به وصولاً إلى دهشور، فإن المتحف يُمثل نواة لوجهة سياحية متكاملة قائمة بذاتها. ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع القومي في زيادة الطلب على السياحة الثقافية، ورفع متوسط عدد الليالي السياحية في القاهرة الكبرى، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر بين مصاف الدول السياحية الكبري.
ووصف شريف فتحي الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير بالحظة التاريخية التي ينتظرها العالم أجمع، فالمتحف هو هرم مصر الرابع، الذي بُني ليجاور أهرامات الجيزة الثلاثة، ويقف شاهدًا على عظمة المصري القديم، وإنجاز المصري المعاصر. هذا المتحف ليس مجرد مبنى، بل هو رسالة حضارية تُقدمها مصر للعالم بكل فخر، وتجربة ثقافية وأثرية وسياحيةمتكاملة ستُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في مصر.
Trending Plus