"30 يونيو" ثورة انتصرت على الجماعة الإرهابية وأحبطت مخطط عمره 90 عامًا.. إبراهيم ربيع المنشق عن الإخوان يفضح أسرار الجماعة.. ويكشف مخطط استقطاب الشباب بداية من دائرة الربط العام حتى الوصول إلى المؤيد القوى

حاولت الجماعة الإخوانية مرارًا وتكرارًا أخونة الدولة المصرية وانزلاقها إلى منعطف خطير يهدد أركان النظام، ويعمل على تأكل كافة مؤسساته، وانتشار الجماعات الإرهابية وبث الفتن الطائفية، وتسيس الدين والضغط على السلطة والانفراد بها، إلى العودة بالجهل وتهميش المرأة، واقتصارها على أن تكون زوجة مهامها الإنجاب وكفى.

خططت الجماعة الإرهابية لذلك منذ زمن بعيد حيث استقطبت العديد من الشباب تحت مسمى الدين والرجوع إلى الله عز وجل، فدمرت عقولهم وانقادوا تحت لوائها مغمضين العين فاقدين الوعى، ومن بينهم إبراهيم ربيع أحد المنشقين عن الجماعة الإخوانية، والذى أكد أن التنظيم الاخوانى ما أنشأ إلا لتحقيق أهداف الكيان الصهيونى الإسرائيلى.

عاد إبراهيم ربيع المنشق عن الجماعة بالذاكرة للخلف عدة سنوات طوال وقص لـ "اليوم السابع " كيف يستقطب الإخوانيون شباب الوطن بخطة محكمة ثلاثية، فقال: تعمل الجماعة على تهميش الايجابيات وتفكيك الدولة عن طريق تزيف الحقائق، واحباط الناس وجعل الإيجابيات مجرد استثناء، وتعظيم السلبيات وجعلها القاعدة، تدمير المؤسسات الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات لاستجابة الدولة المصرية وجعلها مرطع لأجهزة مخابرات العالم. وهذا مخطط منذ أن تم إنشاء التنظيم عام 1928 على يد الجاسوس حسن أحمد عبد الرحمن السعادتى الشهير بأحمد البنا.

وتابع : كانت خططتهم فى 7 مراحل أولها الاستقطاب حيث تنزل الشباب إلى المساجد أيام الامتحانات وهذا كان الموسم بالنسبة لهم حيث يكثروا النزول إلى المساجد لاستقطاب الشباب. وبعد الاستقطاب يدخل الشاب فى ثلاث دوائر، الأولى دائرة "الربط العام" منها هى التعامل مع 100 فرد عن طريق طباعة المطويات الصغيرة والتى بها السم فى العسل " عن المرأة، والحجاب، غير المسلمين، الفن، المعاملات البنكية وكل ما يتصل بالحياة " فتتغير أفكار الشباب عن طريق تلك الوطبوعة الدينية الصغيرة. ويتم نشر فكرة "أخونة المجتمع".

واستكمل" المنشق عن الجماعة الاخوانية" أنه أثناء توزيع هذه المطبوعات يتم حوار ومناقشات وجدال حول تلك الموضوعات والهدف من تلك الحوارات تقليص عدد المجموعة إلى 50 فرد بدلًا من 100 حيث يتم التعامل مع المنجذبين أكثر لأفكار الجماعة، فيتم دعواتهم إلى الندوات والدروس والاحتفالات الدينية وهنا تأتى الدائرة الثانية وهى" الربط الخاص " وهم 10 أفراد بمعنى أنهم ينضموا إلى المستقطب الاخوانى فى دائرته الخاصة وهى بيته وعائلته واهتماماته حيث يشعرون انهم مميزون عن الأخرين، وأثناء ذلك يتم التركيز على 3 أفراد فقط وهما ما يسمى باسم دائرة "الدعوة الفردية".

ويكمل" ربيع": هنا يتم التعامل بشكل خاص أكثر حيث يتم صرف مبالغ مالية لإغرائهم من خلال هدايا لحفلات زواج أو نجاح وأحداث سعيدة، أو أخرى للوقوف بجانبهم فى بعض الشدائد عزاء أو مرض وغيرها، عبارة عن توطيد العلاقة معهم، أثناء ذلك كله أشعره أنه مقصر مع الله وأنه يجب أن يوطد العلاقة معه وتقرب منه أكثر، وأشعره بالهزيمة وأدمره نفسيًا ثم أبدأ فى بث أفكار الجماعة الإخوانية الكاذبة؛ من خلال كتيبات مثل كتاب ماذا يعنى الانتماء للإسلام ولكن فى حقيقته "ماذا يعنى الانتماء للإخوان".

واستطرد: بعد ذلك نبدأ فى الكلام عن تقصيرنا مع الأخوة فى غزة وفلسطين ولنها قضية تم أخونتها وابتزاز الناس من خلالها، ثم أبث مفهوم الانضمام إلى إحدى الجماعات الإسلامية والعمل من خلالها. بعد ذلك يتم تسليم الـ3 أفراد إلى ما يسمى بـ"مظلة المحبين" يمضون فى عام كامل ثم ينضموا إلى " مستوى المؤيد" ويستمروا فيه عام كامل، وفيه يكون قد أصبح الشاب مؤيد لكل أفكار الجماعة الإخوانية الكاذبة، يعمل كل ما يطلب منه داخل الجماعة، بعد ذلك يدخل مرحلة" المؤيد القوى" يقضى فيها فترة طويلة ثم بعد ذلك يدخل الجماعة منتسب ويقضى فيها فترة، ثم بعدها يدخل الجماعة ويصبح " إخوانجى" هذه مسيرة الاستقطاب داخل الجماعة.

وأشار إبراهيم ربيع الاخوانى المنشق أن الجماعة الاخوان المسلمين هى المصدر الأساسى لكافة الجماعات الإسلامية الأخرى حيث انشقاقها منها كـ"داعش، القاعدة، جبهة النصرى، تحديد الشام، فجر ليبيا، لواء حسم، لواء الثورة.. وغيرها" فالجماعة أشبه بشبكة للتواصل الاجتماعى والتى تندرج تحتها "الفيس، والوتس، وانستجرام، وغيرها" وفهى الأساس ولا يصلح التعامل بدونها وهى القيادة لتلك الإصدارات الدينية الإرهابية، فمؤسس تنظيم القاعدة بين أفغانستان وباكستان هو "عبد الله عزام" القيادى الاخوانى الفلسطينى المعروف، كمال السنانيرى عضو التنظيم الخاص، وعبد المنعم أبو الفتوح وهو المؤسس الثانى للجماعة الاخوانية الإرهابية، هؤلاء الثلاثة من اسسوا لتنظيم القاعدة الإرهابى. وترأسه عبد الله عزام بعد قتله تسلمه أسامة بن لادن، ثم الظواهرى أحد أعضاء الجماعة الاخوانية.

وتابع " الإخوانى المنشق" لقد أكدت الأحداث على مدار أكثر من 90 عامًا وأكدته العشر سنوات الأخرى من عام "2014 إلى 2024" أن تنظيم الإجرامى الاخوانى تم تأسيسه بإرداة مخابراتية انجلوامريكية، ليخدم مصالح الكيان الصهيونى الإسرائيلى الذى هو الابن المدلل للغرب "الأوربى والأمريكي".

وأوضح "ربيع" أن الصهيونية العالمية لها أربعة أجنحة، الجناح اليهودى ويمثله الكيان الإسرائيلى، والجناح المسيحى ويمثله الامريكان البروتستانت، والجناح الإسلامى السنى ويمثله تنظيم الإجرام الاخوانى، الجناح الإسلامى الشيعى ويمثله التنظيم الخمينى. ومنذ تأسيس تنظيم الإجرام الاخوانى هو بمثابة توأم للكيان الإسرائيلى ويربط بينهما حبل سرى مخابراتى انجلوامريكى، ومعلوم أيضا أن تنظيم الإجرام الاخوانى هو المنتج الحصرى لكل التنظيمات والجماعات الإرهابية، خرجت منه وهو مرجعيتها الفكرية والتنظيمية والتمويلية.

ثم جاءت ثورة 30 يونيو لتجهض هذا المخطط الإخوانى وتنقذ الدولة المصرية وتعمل على بنائها ورفعتها وتعيد كيانها من وتبنى جمهورية مصر الجديدة، وقد رأينا ذلك فى كافة المشروعات القومية الكبيرة التى أعادت ثقة المصرين فى الأربع الأركان الأساسية وهى الاعمدة الصلبة للدولة "الجيش والشرطة والقضاء والمخابرات المصرية.