30 يونيو ثورة شعب حماها الجيش.. سياسيون ونواب: ثورة شعب رفض جر البلاد لمستنقع الظلام.. أنقذت الدولة من الفوضى والاقتتال.. رسالة للعالم باستعادة مصر لهويتها الوطنية.. وصنعت انطلاقة تنموية غير مسبوقة

أعظم الثورات فى تاريخ مصر.. رفضت تحويل الوطن إلى أداة لمشروع الإخوان.. جددت العقد بين الشعب والدولة.. والاستقرار السياسى فى عالم مضطرب أهم ثمارها
الذكرى الـ12 لسقوط الإخوان وحكم المرشد
تزامنا مع احتفالات مصر على المستويين الرسمى والشعبى بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، التى كانت نقطة انطلاقة حقيقية فى إعادة الهوية المصرية، أكد سياسيون وبرلمانيون أن الثورة بإسقاطها حكم جماعة الإخوان، أنقذت مصر من محاولات الجماعات الإرهابية اختطاف الدولة، وجر مصر إلى مستنقع الاقتتال الأهلى.
تقدم حزب حماة الوطن بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، والقوات المسلحة، والشرطة المدنية، والشعب المصرى، بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو المجيدة.
قال الحزب فى بيان له: فى هذه المناسبة نتذكر حالة التلاحم بين أطياف الشعب المصرى فى رفض اختطاف الوطن من قبل الجماعات الإرهابية، التى سعت لجر البلاد إلى مستنقع الظلام والمصير المجهول.
وأشار «حماة الوطن» إلى أن ما تنعم به مصر فى هذه المرحلة من الاستقرار، رغم ما يشهده العالم من توترات إقليمية ونزاعات متعددة، يرجع إلى وجود جيش قوى قادر على صون مقدرات البلاد، والحفاظ على أمنها القومى.
دعا الحزب أبناء مصر لاستمرار حالة الترابط والالتفاف حول القيادة السياسية، ودعم القوات المسلحة من أجل الحفاظ على مستقبل البلاد، واستكمال مسيرة البناء والتنمية التى بدأت تؤتى ثمارها على كل المستويات.
مشروع «أخونة» مصر.. أكد خالد السيد على، رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، أن ثورة 30 يونيو ستظل واحدة من أعظم الثورات فى تاريخ مصر، حيث استطاع الشعب المصرى أن ينتصر لإرادته الحرة، ويُنقذ الوطن من براثن جماعة حاولت اختطاف الدولة، وفرض مشروعها الظلامى على مؤسساتها، مشددًا على أن هذه الثورة أعادت تصحيح المسار واستعادت هوية الدولة الوطنية التى كادت أن تضيع.
قال رئيس الحزب: إن الجماعة التى وصلت إلى الحكم تحت شعارات خادعة، كشفت سريعًا عن نواياها الحقيقية، وسعت منذ اللحظة الأولى إلى «أخونة الدولة»، عبر السيطرة على مؤسساتها، وإقصاء الكفاءات، وإحلال الولاءات محل الخبرة حتى بدا واضحًا للجميع أن الوطن يسير نحو طريق مظلم لا مكان فيه للدولة المدنية أو سيادة القانون.
وأضاف «على» أن الشعب المصرى، الذى يمتلك وعيًا تاريخيًا متجذرًا، لم يقبل بهذه الانحرافات، وخرج بالملايين فى كل محافظات الجمهورية، ليعلن رفضه القاطع لحكم الجماعة، وليؤكد أن مصر لن تُدار إلا بإرادة المصريين أنفسهم، وليس بأجندات جماعات أو تنظيمات ترى فى الوطن مجرد أداة لمشروع أكبر يتجاوز الحدود.
أشار «على» إلى أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج، بل كانت حركة إنقاذ وطنى شارك فيها الشعب بكل فئاته، وساندها جيش مصر الوطنى بانحيازه الكامل للإرادة الشعبية، لتتحقق بذلك لحظة فارقة أعادت مصر إلى أهلها، وأسقطت مشروعًا كان يهدد بتفكيك الدولة ومؤسساتها.
وأوضح «على» أن ما أعقب الثورة من أحداث أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الجماعة، حين فقدت السلطة، كشرت عن أنيابها، وتحولت إلى العنف والتحريض واستهداف أبناء الشعب، وهو ما كشف بوضوح أن هذه الجماعة لم تؤمن يومًا بالديمقراطية أو الدولة الوطنية، بل كانت تسعى فقط إلى السلطة بأى وسيلة، ولو على حساب استقرار البلاد ووحدة شعبها.
انتصار الإرادة الشعبية.. قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، نائب رئيس حزب المؤتمر: إن ثورة 30 يونيو 2013 تمثل لحظة فاصلة فى تاريخ الدولة المصرية، حين خرج الملايين من أبناء الشعب المصرى فى كل الميادين، ليعبروا عن رفضهم لمحاولة اختطاف الدولة من قبل جماعة لا تؤمن بمفهوم الوطن، ولا تحترم هوية الشعب، ولا تعترف بمؤسسات الدولة.
أكد «فرحات» أن 30 يونيو كانت تعبيرا صادقا عن الإرادة الجمعية لشعب قرر أن يستعيد وطنه، ومنع انزلاقه نحو مصير مظلم، كان سيؤدى إلى تفكيك الدولة ومؤسساتها، والعبث بمقدراتها وهويتها، لصالح مشروع خارجى لا يمت بصلة إلى الوطن أو إلى مصالح المصريين، مشيرا إلى أن ما ميز ثورة 30 يونيو هو تلاقى الإرادة الشعبية مع الدور الوطنى للقوات المسلحة المصرية، التى استجابت لنداء الشعب، وانحازت للإرادة الوطنية، ما يعكس عمق العلاقة بين الشعب وجيشه، ويؤكد أن مصر لا يمكن أن تسقط أو تختطف ما دامت قد ظلت هذه العلاقة قائمة.
وأشار «فرحات» إلى أن السنوات التى تلت الثورة شهدت تحولات كبرى على المستويين السياسى والاقتصادى، حيث بدأت مصر مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة الاستقرار، والانطلاق نحو تنفيذ مشروعات قومية كبرى فى كل المجالات بفضل قيادة سياسية وطنية واعية، تمثلت فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تحمل المسؤولية فى لحظة شديدة الحساسية، وقاد البلاد بحكمة وشجاعة نحو بر الأمان.
وأكد «فرحات» أن ذكرى 30 يونيو ستظل دافعا للاستمرار فى مسيرة التنمية، وتعزيز وحدة الصف، ومواصلة بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تستند إلى القانون، وتحمى الهوية الوطنية، وتضمن الحقوق والحريات، وتحقق تطلعات المواطنين فى مستقبل أكثر ازدهارا وأمانا.
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن 30 يونيو كانت ثورة ضرورية لإنقاذ الدولة المصرية من كارثة محققة، كانت ستؤدى بها إلى الانهيار الكامل والفوضى الشاملة على كل المستويات، فى ظل عام وصفه «محسب» بـ«السنة السوداء» التى حكمت فيها جماعة الإخوان الإرهابية مصر.
وأوضح «محسب» أن ما شهدته مصر، خلال فترة حكم الجماعة، كشف الوجه الحقيقى لتنظيم لا يعرف الدولة، ولا يعترف بمؤسساتها، ولا يؤمن بفكرة المواطنة، فقد بدأ العام بمحاولات ممنهجة لاختراق مؤسسات الدولة السيادية، وتفكيكها لصالح ولاءات تنظيمية، وهو ما ظهر جليا فى محاولات السيطرة على القضاء، وتغيير قيادات الجيش والشرطة، وتطويع الإعلام الرسمى والخاص، وتكميم الأفواه.
وأشار «محسب» إلى أن أولى الجرائم الكبرى كانت إصدار «الإعلان الدستورى» فى نوفمبر 2012، الذى منح محمد مرسى صلاحيات غير مسبوقة، وجعل قراراته فوق رقابة القضاء، ما فتح الباب أمام استبداد مقنن وعصف تام بمبدأ الفصل بين السلطات، ما أدى إلى تصعيد الغضب الشعبى فى كل المحافظات، قائلا: «لقد شعر المواطن المصرى البسيط أن الدولة تتآكل أمام عينيه، وأن الجماعة تسعى لاختطاف الوطن وتأسيس حكم دينى إقصائى».
أضاف «محسب»: إن الخطورة لم تكن فقط فى القرارات السياسية، بل فيما صاحبها من تحريض على العنف، وتهديد خصوم الجماعة، وتشكيل ما عرف بـ«ميليشيات الإخوان»، التى ظهرت فى محيط قصر الاتحادية فى ديسمبر 2012 حين تم الاعتداء على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم، وسط صمت وتواطؤ من الرئاسة، ما كشف عن الوجه الدموى للجماعة. واستطرد «محسب»: إن الجيش المصرى قام بدوره الوطنى، وانحاز لإرادة الشعب، وهو ما كان نقطة التحول فى المشهد السياسى، حيث تم تفكيك منظومة الخطر، وبدأت الدولة فى إعادة بناء نفسها من جديد، مشيرا إلى أن ما تحقق بعد 30 يونيو من مشروعات قومية كبرى، وإصلاحات اقتصادية ساهم فى وضع مصر على طريق الاستقرار، بالإضافة إلى استعادة العلاقات الدولية وتعزيز الدور الإقليمى.
ذكر «محسب» أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة شهادة ميلاد للدولة المصرية الجديدة، دولة القانون والهوية والاستقلال، التى خرج شعبها ليقول لا للفوضى، ولا للإرهاب، ونعم لمصر آمنة مستقرة قوية.
انطلاقة تنموية غير مسبوقة.. النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، قال: إن ثورة 30 يونيو تمثل نقطة فاصلة فى تاريخ الدولة المصرية، بعدما أنقذت البلاد من مشروع الفوضى والتقسيم الذى سعت جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذه بأوامر خارجية، مؤكدا أن هذه الثورة أعادت لمصر هويتها الوطنية، ورسّخت دعائم الدولة المدنية الحديثة.
وأضاف «خضير»، أن المصريين انتصروا فى 30 يونيو لإرادتهم الحرة، عندما خرجوا بالملايين يرفضون حكم جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالمواطنة، واختاروا الاصطفاف خلف القيادة الوطنية والمؤسسات الشرعية، وعلى رأسها القوات المسلحة، التى انحازت بدورها للشعب وأنقذت مصر من مصير مظلم كان يهدد حاضرها ومستقبلها.
أكد «خضير» أن الدور الذى لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد الثورة كان محوريًا فى استعادة هيبة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، مشيرًا إلى أن الرئيس قاد مشروعًا وطنيًا شاملا استهدف النهوض بجميع القطاعات، من بنية تحتية وطرق ومشروعات قومية كبرى، إلى إصلاحات اقتصادية جريئة أعادت الثقة فى الاقتصاد المصرى، وجعلت من مصر نموذجًا للاستقرار والتنمية فى المنطقة.
أشار «خضير» إلى أن ما حققته مصر من نجاحات فى دحر الإرهاب وتجفيف منابعه، خاصة فى سيناء، يُعد من أبرز إنجازات ما بعد 30 يونيو، حيث تم القضاء على مخططات الجماعات التكفيرية التى حاولت اختطاف الدولة، بدعم وتمويل خارجى.
لفت «خضير» إلى أن الجمهورية الجديدة التى أعلن عنها الرئيس السيسى تقوم على أسس العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز التنمية المستدامة.
حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر أكد فى بيان له، أن ما تمر به المنطقة من صراعات واضطرابات، يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أهمية ما تحقق من تثبيت أركان الدولة المصرية، وتماسك مؤسساتها، وصمودها فى وجه التحديات الإقليمية والدولية.
شدد الحزب على أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط لحظة إنقاذ وطنى، بل كانت أيضًا نقطة انطلاق حقيقية نحو البناء والتنمية الشاملة، وهو ما انعكس فى حركة تنموية واسعة وغير مسبوقة شملت جميع قطاعات الدولة، فى إطار بناء الجمهورية الجديدة بقيادة سياسية واعية.
وأشار الحزب إلى أن القيادة المصرية استطاعت خلال العقد الماضى تجاوز تركة ثقيلة من التحديات المتراكمة على مدار أكثر من ستة عقود، والانطلاق بمصر نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، عبر سياسات إصلاح وهيكلة ومشروعات قومية كبرى.
كما أكد الحزب أن يوم 30 يونيو 2013 سيظل شاهدًا خالدًا على وحدة أبناء الوطن، الذين خرجوا بالملايين إلى الميادين خلف هدف واحد، وهو إسقاط حكم جماعة الإخوان، التى كادت أن تقود البلاد نحو الانهيار والانقسام.
شدد حزب الاتحاد على أن أبرز ما تحقق بعد الثورة هو تثبيت دعائم الدولة المصرية، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق طفرة تنموية وعمرانية واقتصادية، وهو ما يعد ثمرة مباشرة لإرادة الشعب المصرى التى عبّر عنها بوضوح فى جميع ميادين الجمهورية.
واختتم الحزب بالتأكيد على أن ذكرى الثورة تحل هذا العام فى ظل واقع إقليمى بالغ التعقيد، وتصاعد للتهديدات على مختلف المحاور الاستراتيجية للدولة المصرية، وهو ما يستوجب من الجميع مزيدًا من التكاتف الوطنى، واليقظة، والعمل بروح جماعية مخلصة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، واستكمال مسيرة البناء والتنمية نحو المستقبل.
رسالة للعالم.. فيما أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو مثلت نقطة تحول مهمة فى مسيرة الوطن، حيث جسدت إرادة شعبنا العظيم فى استعادة أمنه واستقراره ونبذ الفوضى والانقسامات، فهذه الثورة التى خرج فيها المصريون من كل أطيافهم وفئاتهم لتوحيد الصف والكلمة، كانت تأكيدًا صريحًا على حب الوطن، ورفض كل ما يهدد أمنه واستقراره.
وأضافت «مايسة» أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث عابر فى تاريخ مصر، بل هى رسالة للعالم أجمع بأن الشعب المصرى قادر على اتخاذ قراراته بنفسه، وأنه يمتلك وعيا جماعيا لا يمكن تجاهله.

Trending Plus