6 نصائح لمساعدة طلاب الثانوية العامة على تجديد طاقتهم النفسية فترة الامتحانات

امتحانات الثانوية العامة.. صورة توضيحية

كتبت: سما سعيد

الإثنين، 30 يونيو 2025 05:00 م

تعد فترة الامتحانات من أكثر الفترات ضغطًا وقلقًا في حياة طلاب الثانوية العامة، وتتحول معظم البيوت المصرية خلالها إلى "حالة طوارئ". ورغم تركيز الطلاب على المذاكرة والمراجعات النهائية، إلا أن استعادة الطاقة الذهنية والنفسية بين مادة وأخرى أمر لا يقل أهمية عن المذاكرة نفسها.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ريم سعيد، أخصائية تعديل السلوك والتأهيل، في حديثها لـ "اليوم السابع"، أن طلاب الثانوية العامة يحتاجون إلى فترات راحة وترفيه مدروسة، تساهم في تجديد طاقتهم النفسية وتهيئتهم للامتحانات المتبقية.

امتحانات الثانوية العامة

الصبر والتفهم من الأهل

في البداية، شددت أخصائية تعديل السلوك على ضرورة أن يتحلى الأهل بالصبر والتفهم. فطالب الثانوية العامة لا يمر بضغوط فترة الامتحانات فقط، بل يعيش حالة من التوتر والقلق طوال العام الدراسي. لذلك، على الأهل أن يكونوا منصتين جيدين، ويُشعروا أبناءهم بالتواصل والدعم النفسي دون ضغط.

تجنب العبارات السلبية

وأوضحت أن بعض الجمل الشائعة من الأهل، مثل: "أنا حلمي فيك تدخل طب"، أو "أنا عشمي فيك كبير"، تبدو بسيطة، لكنها تضع الطالب تحت عبء نفسي كبير، وقد تؤثر سلبًا على تركيزه. لذلك، يجب أن يحرص الأهل على استخدام كلمات دعم صادقة ومطمئنة تعزز ثقة الأبناء بأنفسهم.

ثانوية عامة

تنظيم الوقت والنوم

من أهم العوامل التي تساعد الطالب على المذاكرة الفعالة، بحسب أخصائية تعديل السلوك والتأهيل، هو تنظيم الوقت، سواء وقت المذاكرة أو النوم. فالنوم المتقطع أو السهر المفرط، إلى جانب التغذية غير السليمة، كلها عوامل تؤثر على القدرة الذهنية في الحفظ والفهم والاستيعاب، وتؤدي إلى إرهاق نفسي وعقلي.

التقليل من استخدام الهاتف

وأشارت أخصائية تعديل السلوك والتأهيل إلى أهمية تقليل استخدام الهاتف المحمول خلال فترة الامتحانات، لما له من أثر سلبي على الانتباه والمزاج، فضلًا عن استهلاك الوقت دون فائدة، والتعرض لجمل محبطة قد تؤثر على الصحة النفسية للطالب أو تفقده الطالب حماسه.

طلاب الثانوية العامة

دور الأهل في خلق بيئة آمنة

دور الأسرة لا يتوقف عند الدعم العاطفي فقط، بل يشمل أيضًا تهيئة بيئة هادئة ومستقرة نفسيًا. وقالت أخصائية تعديل السلوك والتأهيل "حتى تخصيص وقت بسيط يوميًا للحديث مع الأبناء بهدف الفضفضة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا، إلى جانب التزام الأهل بابتسامة مطمئنة وتجنب المشاحنات داخل المنزل خلال فترة الامتحانات".

السعي هو الأهم وليس النتيجة

واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة ترسيخ مفهوم "السعي لا النتيجة" في ذهن الطالب. فالمطلوب منه هو بذل الجهد، أما النتيجة فهي متغيرة وليست مقياسًا لقيمته. كما أن الفهم الصحيح لمتطلبات سوق العمل في المستقبل، مثل اكتساب المهارات والخبرة والتدريب، كفيل بفتح العديد من الفرص أمامه، حتى لو لم تتحقق نتيجة الثانوية العامة كما كان يتمنى.