حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت السلاح والعنف لزرع الفوضى باعتصامى رابعة والنهضة.. هددت بإراقة مزيد من الدماء للتمسك بالسلطة.. استهدفت الأبرياء وروعت المواطنين.. تحولت لجبهات مسلحة للتخريب بالبلاد

في صيف 2013 حاولت جماعة الإخوان الإرهابية استخدام العنف والسلاح لتحقيق أهدافها السياسية، مستهدفة أمن الوطن واستقرار المجتمع، حيث كان اعتصاما رابعة العدوية والنهضة رمزين واضحين لهذه الأزمة، حيث اتسمت تلك الساحات بمشاهد دامية استهدفت أبرياءً من المواطنين، وهددت بإراقة دماء أكثر على الأرض.
منذ اللحظة الأولى، اتسمت تحركات الإخوان في تلك الاعتصامات بالتصعيد العنيف واستخدام كل أشكال السلاح، بدءًا من الأسلحة النارية وحتى القنابل الحارقة، كما رافقت الاعتصامات دعوات متكررة للعنف والفوضى.
لم تكن تلك المسيرات والاعتصامات مجرد احتجاجات سلمية، بل تحولت إلى جبهات مسلحة حاولت فرض سيطرتها بالقوة على شوارع العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد.
استخدمت الجماعة الإرهابية العنف كوسيلة أساسية لإرهاب المواطنين والشرطة على حد سواء، وكانت العمليات الإرهابية التي وقعت خلال فترة الاعتصامين مؤشرات واضحة على خطورة الموقف.
استهدف المسلحون قوات الأمن بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء من رجال الشرطة الذين كانوا يؤدون واجبهم في حماية الوطن والمواطنين.
كان استهداف المدنيين الأبرياء من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الجماعة خلال تلك الفترة، حيث شهدت شوارع القاهرة وأحياءها حالات اعتداء مسلحة على المواطنين، بالإضافة إلى الحرق والتخريب المتعمد للممتلكات العامة والخاصة.
لم تفرق الجماعة بين رجل شرطة أو مواطن عادي، بل سعت لإثارة الفتنة وزرع الخوف والرعب في نفوس الجميع.
في ميدان رابعة العدوية، كان المشهد الأكثر دموية وتعقيدًا، إذ لجأت الجماعة إلى تشتيت الشرطة وإرهابها، مستغلين في ذلك الطبيعة المفتوحة للاعتصام، حيث كانت الشوارع والمناطق المحيطة به مكتظة بالمدنيين والأسر.
لم تتردد الجماعة في استخدام الخوذات المعدنية والأحزمة الناسفة، ووضعت خططًا محكمة لاستهداف قوات الأمن، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية جسيمة.
أما في ميدان النهضة، فقد اتخذت الجماعة أساليب مماثلة من العنف المسلح، وأشعلت مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية، مستهدفة إرهاب المواطنين وإثارة الفوضى.
وقعت عمليات إطلاق نار كثيفة من مسلحين مدججين بالسلاح، في محاولة يائسة لإفشال جهود الدولة لاستعادة الأمن والنظام.
هذه الأحداث المؤلمة تركت جراحًا عميقة في نفوس المصريين، حيث كان لدماء الشهداء الأبطال من رجال الشرطة وأبناء الوطن الذين سقطوا خلال تأديتهم لواجبهم الأثر الأكبر في إحباط المخططات الإرهابية، فقد قاوم هؤلاء الرجال بسلاح القانون والضمير، رافضين الانصياع لدعوات الفوضى، محافظين على وحدة وأمن مصر.
أكدت الأجهزة الأمنية أن فض اعتصامي رابعة والنهضة كان ضرورة وطنية لوقف مسلسل العنف الذي شنته الجماعة، وحماية الأرواح والممتلكات، وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.
وأشارت إلى أن الجماعة الإرهابية لم تتوانَ عن تعريض الجميع للخطر، مستخدمة العنف والتهديد المستمر بإراقة المزيد من الدماء لإرهاب المواطنين والقوى الأمنية.
على مدار السنوات التي تلت هذه الأحداث، عملت الدولة على إحكام قبضتها الأمنية وتفكيك هذه الجماعات الإرهابية، مستعينة بقوانين صارمة وعمل ميداني دؤوب، من أجل استعادة الاستقرار وطمأنة المواطنين، كما أطلقت حملات توعية واسعة تركز على أهمية الوقوف في وجه العنف والتطرف بكل أشكاله.
إن ما حدث خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة هو درس قاسٍ في تاريخ مصر الحديث، يذكر الجميع بأهمية الحفاظ على وحدة الوطن وتجنب الانجرار وراء فوضى لا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها.
تظل دماء الشهداء الأبطال من رجال الشرطة المدنيين والمواطنين تذكيرًا دائمًا بأن أمن مصر لا يمكن أن يُضحى به تحت أي ظرف، وأن العنف لا يولد إلا الخراب والدمار.
في النهاية، تبقى هذه الفترة حافزًا لتكاتف الجميع من أجل بناء وطن مستقر، يسوده السلام، يعلو فيه صوت القانون، ويزدهر فيه مستقبل الأجيال القادمة.

Trending Plus