عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على غزة.. "أونروا" تحذر من انهيار النظام الصحي.. واشنطن تكثف الضغوطات على تل أبيب لوقف الحرب.. و"العليا لمتابعة شؤون الكنائس": جرائم إسرائيل تتصاعد والكنائس مدعوة للتحرك

استُشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، الاثنين، جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي منتظري المساعدات في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، باستشهاد 13 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات بجروح بينها خطيرة، بعد استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي منتظري المساعدات جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكان قد استُشهد عشرة فلسطينيين، صباح اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي مستودعا لتوزيع المساعدات بحي الزيتون، جنوب مدينة غزة.
وحسب تقارير أممية، فقد استُشهد أكثر من 550 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، والتي تحولت منذ تأسيسها أواخر الشهر الماضي إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة الفلسطينيين، وإجبارهم على النزوح، وسط ظروف إنسانية كارثية.
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الإثنين، يومها الـ633، في ظل جريمة إبادة جماعية تستهدف المدنيين والنازحين والمجوعين، وسط ارتكاب مجازر جديدة.
وأسفرت غارات شنها الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بعد استهداف مدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع. كما فجرت القوات الإسرائيلية منازل سكنية عدة شرق مدينة غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 19 منزلا على رؤوس ساكنيها في حي التفاح ومنطقتي جباليا البلد والنزلة شمالي القطاع.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن انهيار نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يعرض جميع السكان للخطر، مشددة أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، في ظل نقص الخدمات الطبية والأدوية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشارت الوكالة "نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ورفع الحصار لاستعادة تدفق منتظم للإمدادات المنقذة للحياة
وتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن، الإثنين، لإجراء محادثات بشأن إيران والحرب على غزة، بالإضافة إلى تنسيق زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشف مسؤول أمريكى لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن ضغوطات ستمارس من إدارة الرئيس دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية، لإبرام صفقة تنهي الحرب في غزة، خلال اجتماعاته في واشنطن هذا الأسبوع.
ويريد الوسطاء أن ترسل إسرائيل وفدا إلى القاهرة لسد الفجوات المتبقية حول عدة مسائل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يواصل مناوراته التي تهدف لإفشال أي صفقة لتبادل الأسرى.
وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية بين حماس وإسرائيل، مطالبة حماس بإنهاء دائم للحرب، مقابل سعي إسرائيل إلى وقف إطلاق نار مؤقت يترك خيار استئناف الهجمات متاحا.
في المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقالت كتائب القسام إنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعين لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في منطقتي "الأوروبي" و"قيزان النجار" جنوب خانيونس.
بدورها، كشفت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية عن محادثات تجري بين إسرائيل وحركة حماس بشكل غير مباشر وعبر الوسطاء بهدف تسوية نقاط الخلاف الرئيسية، وأبرزها آلية أو الجدول الزمني للإفراج عن الأسرى، تطبيق بروتوكول المساعدات الإنسانية لغزة المتفق عليه مسبقًا، ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب بشكل فعلي.
في سياق آخر، دعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، رؤساء الكنائس في العالم إلى اتخاذ موقف علني وواضح في وجه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسالة أُرفق فيها تقرير يوثق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض منذ أشهر لحرب إبادة غير مسبوقة، خلّفت دمارا هائلا وخسائر بشرية كارثية، وسط صمت دولي مريب.
وأكدت اللجنة في رسالتها، أن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل واعتقال وتهجير قسري، لا يقتصر على غزة فحسب، بل يمتد إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث تتصاعد سياسات التطهير العرقي والاستعمار، وتُمارس الانتهاكات بحق الأفراد والمقدسات على نحو ممنهج.
وأضافت اللجنة، أن إسرائيل تمضي في عدوانها المستمر خارج إطار القانون الدولي، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الحقوقية، وهو ما يستدعي موقفا أخلاقيا صريحا، يرفض التواطؤ ويقف إلى جانب العدالة والكرامة الإنسانية.

Trending Plus