على السيد فى ذكرى ثورة 30 يونيو: مصر صانعة السلام منذ آلاف السنين

قال الكاتب الصحفي علي السيد، إن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما يتحدث عن السلام اليوم في ذكري ثورة 30 يونيو، فإنه ينطلق من إرث تاريخي عظيم لمصر، الدولة التي وقعت أول معاهدة سلام في تاريخ البشرية، معاهدة قادش عام 1259 قبل الميلاد، بين الملك رمسيس الثاني والحيثيين.
وأضاف علي السيد خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفي عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة أن مصر عبر التاريخ، أثبتت أنها دولة تصنع السلام بعد أن تخوض الحروب دفاعًا عن أرضها وكرامتها، موضحًا أن تجربة مصر مع إسرائيل نموذج واضح، حيث خاضت حربًا عظيمة في أكتوبر 1973 بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، ثم انتزعت أرضها بقوة السلاح وأعادت ما تبقى من خلال معركة دبلوماسية شريفة حتى استعادت طابا، مؤكدًا: "لم نتنازل عن شبر واحد من أرضنا، لأن الأرض حق لا يسقط بالتقادم."
وأشار إلى أن إسرائيل خاضت حروبًا على مدار 77 عامًا لكنها لم تجرب السلام إلا مع مصر، والنتيجة أن الجبهة المصرية ظلت الجبهة الوحيدة الآمنة والمستقرة، وهو أكبر دليل على أن السلام الحقيقي لا يصنع بالقهر ولا بالعدوان، بل بالعدل واستعادة الحقوق.
وتابع علي السيد قائلًا: "الرئيس أنور السادات حينما ذهب إلى الحرب كان بقرار مصري خالص، وحين ذهب إلى السلام أيضًا كان بقراءة دقيقة للواقع الإقليمي والدولي، ورغم ما تعرض له من هجوم واتهامات بالخيانة حينها، أثبتت الأيام أن رؤيته كانت الصائبة، ليس لمصر وحدها بل للمنطقة بأكملها."
وأكد أن الرئيس السيسي اليوم يكرر نفس الرسالة بوضوح، بأن السلام لا يُفرض بالقوة ولا يولد تحت القصف، ولن يتحقق مع وجود احتلال أو ظلم أو اغتصاب لأراضي الآخرين، مضيفًا: "الذين يظنون أن الجولان يمكن أن تصبح يومًا غير سورية واهمون، فكما استعادت مصر طابا، سيبقى الحق السوري قائمًا مهما طال الزمن."
واختتم علي السيد تصريحاته قائلًا: "مصر كانت وستبقى دولة سلام، لكنها لا تقبل أن يُعتدى عليها أو يُنتقص من حقوقها. السلام القائم على القوة والعدل هو حجر الأساس لأي استقرار في الشرق الأوسط، ومن يريد أن يتعلم، فعليه أن يقرأ جيدًا تجربة مصر في الحرب والسلام."

Trending Plus