تصعيد تجارى جديد.. أوروبا تهدد بتسريع الإجراءات الانتقامية بعد فرض ترامب تعريفات 50% على الصلب.. اقتراح "صفر مقابل صفر" لا يزال مستمرا رغم رفض الرئيس الأمريكى.. ومخاوف من ارتفاع سلع مثل السيارات والمعلبات

هزّ إعلانٌ فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضريبة بنسبة 50% على واردات الصلب، الأسواق العالمية، مما أثار مخاوف من احتمال ارتفاع أسعار العديد من السلع الاستهلاكية، وهدد الاتحاد الأوروبي بتسريع الإجراءات الانتقامية إذا زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المعادن.
لم يلق اقتراح الاتحاد الأوروبي "صفر مقابل صفر"، الذي يقترح الإلغاء المتبادل للرسوم الجمركية على السلع الصناعية، بما في ذلك السيارات، استحسانًا من ترامب، مع ذلك، يصر المسؤولون الأوروبيون على أن هذا العرض لا يزال متاحًا.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستقدم هذا الأسبوع حجة قوية للولايات المتحدة لتقليل أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم إعلان دونالد ترامب عزمه مضاعفة رسوم استيراد الصلب والألومنيوم إلى 50%، مشيرة إلى إنها تعطي أولوية للتفاوض من أجل حل النزاع، وموعدها النهائى سيكون فى 18 يونيو ، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وصرح متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي قائلاً: لا نرغب في السير في طريق الرسوم الجمركية، وبدلاً من أن تزداد، نريد خفضها، وإذا أمكن، إلغاؤها"، مضيفا أن هذا ما لا يزال قائماً ويشكل أولويتنا، وسنُعزز هذا الموقف بقوة على المستويين الفني والسياسي خلال هذا الأسبوع".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن أسفه الشديد إزاء خطة مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب.
25% رسوم حالية
ويواجه الاتحاد حالياً رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات، كما يفرض الرئيس ترامب رسوماً مقابلية على معظم السلع الأوروبية، حيث تم تحديدها مبدئيا عند 20% للاتحاد الأوروبي، لكنها محتجزة حالياً عند 10% خلال فترة توقف مؤقتة مدتها 90 يوماً تنتهي في يوليو.
ومن المقرر أن يلتقي المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش بممثل التجارة الأمريكى جيمسون جرير خلال اجتماع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس الأربعاء ، فيما ستجري فرق فنية من المفوضية محادثات مع نظرائها في واشنطن خلال هذا الأسبوع.
مخاوف من ارتفاع سلع مثل السيارات والمعلبات
ووفقا للصحيفة الإسبانية فإن هناك مخاوف من ارتفاع كبير في أسعار سلعٍ تتراوح من السيارات إلى المعلبات بسبب استخدام الصلب بكثرة في إنتاجها وتعبئتها، في ظل هذا الوضع، يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق "تدابير مضادة" ردًا على هذه الرسوم الجمركية المفاجئة، ولمواجهة هجمة الحكومة الأمريكية الشرسة بفرض الرسوم الجمركية.
ووفقًا للتقارير، اتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على تكثيف المفاوضات التجارية. مع ذلك، وحذر المتحدث باسم المفوضية، أولوف جيل، من أنه في حال عدم تحقيق هذه المحادثات نتيجة متوازنة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض تدابير مضادة خاصة به. ويشمل ذلك التطبيق التلقائي لقائمة موسعة من الرسوم الجمركية في 14 يوليو ، وهو اليوم الذي تنتهي فيه فترة سماح مدتها 90 يومًا حُددت سابقًا لتسهيل المفاوضات.
وهدد الاتحاد الأوروبي بتسريع الإجراءات الانتقامية إذا زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المعادن، وقال جيل: "إذا لم تُفضِ مفاوضاتنا إلى نتيجة متوازنة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض تدابير مضادة، بما في ذلك ردًا على هذه الزيادة الأخيرة في الرسوم الجمركية".
وأدى إعلان ترامب إلى تعقيد مفاوضات التجارة الجارية بين بروكسل وواشنطن، في محاولة لتجنب فرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجاته، ناقش الاتحاد الأوروبي تنازلات محتملة متنوعة، بما في ذلك زيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي والسلع الدفاعية، وخفض محتمل للرسوم الجمركية على واردات السيارات، مع ذلك، لم يتراجع الاتحاد الأوروبي عن إلغاء ضريبة القيمة المضافة أو فتح سوقه أمام اللحوم الأمريكية.
هل يستطيع ترامب إصلاح الدين الأمريكي؟
وقالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية إنه على الرغم من وعود الرئيس دونالد ترامب بخفض العجز المالي، إلا أن النتائج حتى الآن غير مؤكدة.
وفقًا للجنة الميزانية المسؤولة ماليًا، فإن الجمع بين التخفيضات الضريبية وزيادات الإنفاق، كتلك التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا، قد يضيف حوالي 5.1 تريليون دولار إلى الدين الوطني على مدى عقد من الزمن، شريطة أن تظل هذه الإجراءات سارية.
يثير هذا السيناريو مخاوف كبيرة بشأن مالية الحكومة في محاولتها تنفيذ أجندتها الاقتصادية الطموحة.
Trending Plus