"فخر وعراقة وأصالة التراث الصعيدى".. المرماح أشهر الفنون الشعبية فى قنا.. "أبو الحمد" عميد خيالة يتحدث عن قواعد المشاركة.. تعلم ركوب الخيل منذ 40 عاما.. ويؤكد: اهتم به مثل أبنائي والخيل يعبر عن شخصية الفارس

المرماح هو جزء من التراث الشعبي الذي يمتد لسنوات طويلة في محافظة قنا، فلا يكاد يخلو مولد أو احتفال إلا وتجد فيه المرماح والخيالة كجزء لا يتجزأ من هذه الفعالية، وتربية الخيول عادة قديمة متأصلة لدى الكثير من أبناء قنا، الذين يهتمون بها كما يهتمون بأبنائهم، فيحرصون على نظافتها ورعايتها والاهتمام بأكلها وصحتها، وفي قنا تقام العديد من الاحتفالات والموالد التي يشارك فيها الخيالة بخيولهم الخاصة، كنوع من الفخر والاستعراض الشعبي الأصيل.

ورغم صغر سنه، استطاع أن يحصد لقب "عميد الخيالة" في قرية الترامسة ومحيطها، وذلك لبراعته في التحكم بخيله وحبه الشديد له، كأنه أحد أبنائه، لا تمر مناسبة دون أن يشارك فيها هذا الرجل الخمسيني، الذي تعلم ركوب الخيل وهو في سن العاشرة، على يد أحد الخيالة في قرية الطويرات، وللمشاركة في المرماح أصول يعرفها جيدًا كل خيّال، فهو من أشهر الفنون الشعبية المرتبطة بالخيول، ويعكس الفخر والعراقة وأصالة التراث الصعيدي.

قال علي أبو الحمد، عميد خيالة قنا، إنه تعلم ركوب الخيل في سن مبكرة لا تتجاوز العاشرة، وذلك على يد أحد كبار محبي الخيول في قرية الطويرات، وهي إحدى القرى المجاورة له، ومنذ ذلك الحين أصبح شغوفًا بركوب الخيل وشارك في مئات الاحتفالات والموالد، حتى أصبح من أشهر الخيالة في محافظة قنا.

وأوضح أبو الحمد، أن للمشاركة في المرماح قواعد معروفة، تبدأ بالتربيعات أمام المزمار البلدي، والذي يعد جزءًا مهمًا من أجواء الاحتفالات في المولد، ثم يدخل الخيالة في "المشلاة" وهي حركة دائرية بالخيل، يليها "المرماح" أو ما يعرف بـ"القيام"، حيث يستخدم الخيال العصا لتحديد المسار الذي يجري فيه الحصان، وذلك لتفادي إصابة الفارس الذي أمامه، كما أنه قام بتعليم ابنه ركوب الخيل، ويشاركه الآن في مختلف الاحتفالات.

وأكد علي أبو الحمد، أن الاهتمام بالخيل يعتبر جزءًا أساسيًا من شخصية الفارس أو "الخيال" في محافظة قنا، من خلال تربية الخيل تربية سليمة، والحرص على نظافته وطعامه، كما لو كان أحد الأبناء، وأن في قنا توجد أنواع متعددة من الخيول أبرزها الخيل العربي الأصيل، والخيل الهجين الذي يستخدم في السباقات أو في بعض الأعمال مثل التنقل، وإن كانت أعدادها ليست كبيرة.

وأشار أبو الحمد، إلى أن كل فارس يختار اسمًا خاصًا لحصانه، وهناك خيول مخصصة للمرماح، وأخرى مخصصة للرقص على المزمار والطبل البلدي، وذلك للمشاركة في الاحتفالات والمناسبات المختلفة.

الخيال علي أبو الحمد

العم على أبو الحمد

العم علي في مولد الترامسة

خيالة بقنا

على أبو الحمد خلال مولد بقنا

على أبو الحمد نقيب الخيالة بقنا