ما انعكاس تطوير مصانع الغزل والنسيج على الصناعة المصرية؟

يشهد قطاع الغزل والنسيج في مصر نهضة صناعية كبيرة، مدعومة بخطط الدولة لتحديث وتطوير المصانع التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، خاصة فى مناطق المحلة الكبرى ودمياط وكفر الدوار وحلوان بتكلفة تصل لنحو 56 مليار جنيه.

ويُعد هذا التطوير خطوة محورية لإحياء واحدة من أعرق الصناعات المصرية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية.

وفق معلومات قطاع الأعمال العام يمتد مشروع التطوير ليشمل تحديث خطوط الإنتاج وتوريد ماكينات حديثة من كبرى الشركات العالمية، بالإضافة إلى تأهيل العمالة وتدريبها على أحدث نظم التشغيل، وهو ما يساهم في تحسين جودة المنتجات النهائية، بما يتماشى مع المعايير العالمية. 

في هذا السياق، من المنتظر أن يصبح مجمع مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بعد الانتهاء من تطويره، أكبر مصنع غزل في العالم بطاقة إنتاجية تتجاوز 30 طن يومياً من الغزول الرفيعة والفاخرة، بخلاف 15 طنا من مصنع غزل 4 يوميا ؛ما يعزز موقع مصر كمركز صناعي وتصديري في هذا المجال الحيوي.

وتؤكد التقديرات الأولية أن الصادرات من قطاع الغزل والنسيج ستشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة المقبلة، مع دخول المصانع المطورة الخدمة بكفاءة أعلى، وفتح أسواق جديدة في أفريقيا وأوروبا وآسيا. ويستهدف القطاع تحقيق صادرات تتجاوز 1.5 مليار دولار سنوياً خلال المرحلة الأولى من التشغيل.

كما يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويساهم في تعظيم الاستفادة من القطن المصري، خاصة طويل التيلة، عبر تصنيعه محلياً بدلاً من تصديره خاماً.

ويأتي هذا التطوير في إطار رؤية الدولة لتوطين الصناعة وتعميق المنتج المحلي، ورفع نسبة المكون المصري في الصناعات النسيجية، بما يضمن تحقيق طفرة حقيقية في قطاع حيوي يرتبط بتراث مصر الصناعي ومستقبلها الاقتصادي.