محاولات الجماعة الإرهابية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.. نواب وأحزاب: جماعة الإخوان سعت إلى التغلغل فى مؤسسات الدولة تحت ستار الدين.. ويؤكدون: مصر أقوى من الإرهاب وأبطالها يصنعون المستقبل

مما لا شك فيه أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، منذ تصنيفها كمنظمة إرهابية، مارست سلسلة من الجرائم المُمنهجة ضد الدولة والمجتمع، تهدف إلى تقويض الأمن القومي وإشاعة الفوضى. لم تقتصر جرائمها على العنف المسلح والتخريب المادي فحسب، بل امتدت إلى حرب شائعات مُمنهجة تستهدف العقل الجمعي المصري، بهدف تشويه مؤسسات الدولة وزعزعة ثقة المواطنين في قيادتهم.
هذه الجرائم ليست أفعالاً عشوائية، بل جزء من استراتيجية "خنجر مسموم" لتحويل مصر إلى ساحة صراع. الدولة المصرية، بإرادة شعبها، تكشف يومياً فصول هذه المؤامرة وتواجهها بسياسة شاملة: قوة القانون لمواجهة الإرهاب، وشفافية المعلومات لدحر الشائعات، وتعزيز الوحدة الوطنية كسورٍ منيع ضد أي تهديد.
نائب: لجأت الإرهابية إلى سلاح الشائعات بعد تضييق الخناق الأمني على تحركاتها
وفى هذا السياق أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أنه منذ سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر عام 2013، لم تتوقف محاولات الجماعة لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار. استخدمت الجماعة وسائل متعددة، أبرزها حرب الشائعات الممنهجة، التي تستهدف بث الأكاذيب والتشكيك في مؤسسات الدولة، والتأثير على وعي المواطنين، في إطار خطة منظمة لضرب الثقة بين الشعب والدولة.
وأضاف "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أنه عقب ثورة 30 يونيو، لجأت الجماعة إلى العنف المسلح، وظهر ذلك جليًا في اعتصامي رابعة والنهضة، اللذين شهدا أعمال عنف مسلحة، من قتل وترويع وتخزين أسلحة. كما شاركت عناصر مرتبطة بالجماعة في استهداف الأكمنة والمنشآت الشرطية والعسكرية.
مشيرا إلى أنه مع تضييق الخناق الأمني على تحركاتها، لجأت الجماعة إلى سلاح الشائعات الإعلامية، مستخدمة منصات بالخارج لتضخيم الأزمات الاقتصادية، والتشكيك في مشروعات التنمية القومية وتفكيك النسيج الوطنى وهو الأمر الذى تصدى له وعي الشعب وأصبح على دراية كبيرة بالتحقق من المعلومات والأخبار.
رئيس الحزب الناصري: جماعة الإخوان سعت إلى التغلغل في مؤسسات الدولة تحت ستار الدين
فيما أكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، أن جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928، سعت إلى التغلغل في مؤسسات الدولة تحت ستار الدين، لكنها في جوهرها جماعة سياسية تسعى للسلطة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار الوطن ووحدة الدولة.
وأضاف "أبو العلا" خلال تصريحه ل "اليوم السابع" أنه في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ظهرت بوضوح نوايا الجماعة عندما خططت لمحاولة اغتياله عام 1954، مما كشف الوجه الحقيقي لها كتنظيم يسعى لإسقاط الدولة من الداخل. ومنذ ذلك الحين، استمرت الدولة المصرية في مواجهة هذا التنظيم الذي لا يتوانى عن استخدام العنف والخداع لتحقيق أهدافه.
واستطرد حديثه قائلا إن الجماعة اعتمدت على الخلايا النائمة، التي تنتظر اللحظة المناسبة لضرب مؤسسات الدولة من الداخل، إلى جانب استخدام وسائل الإعلام الموجهة، الشائعات الممنهجة، الحرب النفسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتحالفات المشبوهة مع قوى خارجية، كل ذلك بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
مشيرا إلى أنه لم تتوقف محاولاتهم حتى بعد أن رفضهم الشعب في ثورة 30 يونيو 2013، حيث استمرت محاولات التسلل والتخريب، لكن وعي الشعب المصري ويقظة مؤسسات الدولة كانت دائمًا بالمرصاد لهم.
مشددا على أنه في النهاية، ستظل مصر قوية بشعبها وجيشها وقيادتها، قادرة على التصدي لكل من يحاول النيل منها أو هدم مؤسساتها.
نائبة: مصر أقوى من الإرهاب وأبطالها يصنعون المستقبل
ومن جانبها أكدت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، أن مصر العظيمة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواجه بحزم جرائم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحرب الشائعات الخبيثة التي تشنها بقوى خارجية وداخلية لزعزعة أمن الوطن واستقراره.
وأضافت عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع" أنه لقد استهدفت هذه الجماعة الإرهابية نسيج مصر المجتمعي بمخططاتها التخريبية، واستخدمت الإرهاب الفكري والعنف المسلح لتحقيق أجنداتها المعادية لمصالح الشعب المصري. كما شنّت حرب شائعات شرسة، عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية موالية، بهدف تشويه صورة الدولة المصرية وزعزعة ثقة المواطنين في مؤسساتهم الوطنية.
وشددت عى أن مواجهة الدولة لهذه الجرائم كانت صارمة وعادلة، من خلال تطبيق القانون ومحاكمة المتورطين في أعمال العنف والإرهاب، ومواجهة الشائعات بالشفافية والحقائق. جهود أجهزة الدولة الأمنية والإعلامية والقضائية أسفرت عن كشف الشبكات الإرهابية والإعلامية التابعة للجماعة، وحماية المواطنين من سمومها.
وأكدت على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن مصر ستظل صامدة في وجه كل من يحاول النيل من وحدتها واستقرارها. ودعت المواطنين إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء الشائعات، والتحقق من المعلومات عبر القنوات الرسمية، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم في معركة الحفاظ على أمن مصر وسيادتها.
Trending Plus