أقوى مواجهة بين الملاك والمستأجرين حول مشروع قانون الإيجار الجديد على تليفزيون اليوم السابع.. رئيس اتحاد المستأجرين: دفعنا خلو رجل زمان ودلوقتى عايزينا نسيب الشقق.. ملاك العقارات: مش عارفين نستفيد من أملاكنا

مواجهة بين الملاك والمستأجرين
مواجهة بين الملاك والمستأجرين
كتب: روان يحيي - محمد أيمن عبدالتواب

"القانون جرد المالك من ملكه من ٨٠ سنة" بهذه الكلمات الصادمة بدأ مصطفى عبدالرحمن رئيس ائتلاف ملاك العقارات القديمة  حديثه في تحقيق صحفي أجراه "اليوم السابع"، يلقي الضوء على واحدة من أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية تعقيدًا في مصر: أزمة قانون الإيجار القديم.


المواجهة من إعداد الزميلة روان يحيى، يرصد فيه آراء متباينة بين مستأجرين يعتبرون أنفسهم ضحايا تشريد مرتقب، ومُلاك يرون أنهم محبوسون داخل أملاك لا يملكون حق التصرف فيها.

 

التقرير تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهر "حوار" بين الملاك والمستأجرين فى البرومو باستخدام الذكاء الصناعى.

ما بين سند قانوني وإنساني.. المستأجر يرفض "الطرد"
 

انت عايز تهجرني من بيتي ليه؟"، تساءل شريف عبدالسلام رئيس اتحاد مستأجري الإيجار القديم، مضيفًا: "أنا مواطن حررت عقد في ظل قانون الدولة، دفعت خلو رجل، والتزمت بكل الشروط، دلوقتي تقولي امشي؟""
أشار علاء الدسوقي مستأجر آخر إلى أن أسرته عاشت وتربت في هذا المكان، وأنه لا يطلب سوى البقاء في بيته مقابل رفع الإيجار بما تراه الدولة عادلًا: "مش بنرفض الزيادة، ولا بنرفض الصيانة، ولا حتى إننا نتحاسب بعدل.. بس إخلاء كامل خلال 5 سنين؟ ده تهجير مقنن".

أشار ميشيل حليم الممثل القانوني لرابطة المستأجرين إلى التناقض القانوني، فيقول: "أنت في المادة السابعة أقررت بالامتداد، وفي المادة الخامسة بتقول الإخلاء بعد خمس سنين.. إزاي؟!"
ويؤكد: "الدولة وعدت بتوفير سكن بديل.. بس إحنا مش طالبين هبة، إحنا بندفع وملتزمين، وقانون الإيجار مش توريث، ده امتداد وفقًا لأحكام المحكمة الدستورية".

 

المُلاك: "اللي حصل ده كان قهر.. وآن الأوان ننصف"
 

في المقابل، يرد أحد الملاك مصطفي عبدالرحمن بقوة: "٨٠ سنة وأنا لا قادر أستفيد من ملكي، ولا أرفع الإيجار، ولا أعمل صيانة عقد الإيجار القديم مشروع استثماري تحول إلى عبء وتهديد على حياتي.
وتوالت شهادات الملاك الذين قالوا:" "أنا وارث، وابني أولى مني بالملك، إزاي يورثه مستأجر؟".. "اللي بيدفع ٣٠ جنيه إيجار لمحل بيكسب آلاف، ده عدل؟".. "في شقة بـ ٦٠ قرش، أنا أعمل بها إيه؟"

وتابع مصطفى عبدالرحمن: "احنا مش ضد الرحمة ولا ضد الناس، بس اللي بيكسب لازم يدفع، مش الدولة تدعمه عشان عنده صيدلية بتكسب ملايين."

وأشار أحمد أبو المعاطي أحد الملاك، أنهم قبلوا حكم المحكمة الدستورية رغم ما فيه من إطالة للأمد، إلا أن "التفاوض على ٥ سنوات إخلاء بدلًا من تطبيق الحكم فورًا، كان تنازلًا كبيرًا".
وأضاف مصطفى عبدالحمن : "احنا وافقنا على فترات انتقالية، لكن مش معقول نستنى أكتر من كده. مشروعات الملاك انهارت، وكتير مش لاقيين يشتروا دوا".

"الورث مش للمستأجر".. وسؤال عن المنطق
 

العديد من الملاك يعترضون على ما يصفونه بـ"توريث المستأجر لعقار الغير"، وشدد أحمد أبو المعاطي : "الورث ده لابني مش لحد تاني، ده مش شرع ولا قانون".
وأكد مصطفى عبدالرحمن: "العقد مش أبدى، وأي مشروع بيكون له عمر. إزاي أأجر محل سنة 1960 ولسه شغال بـ 10 جنيه لحد النهاردة؟".

أما عن دعم الدولة لبعض الفئات من المستأجرين، فيرد الممثل القانوني لرابطة الملاك غاضبًا: "احنا كمان عندنا كبار سن ومعاشات، ليه التمييز؟".

لغة الأرقام.. بين الواقع والمبالغات
 

٣٠ جنيه لمحلات تجارية؟ ده كلام مش مظبوط"، أكد ميشيل حليم عدم وجود إيجارات متدنية حاليًا في القطاع التجاري، ويؤكد أن "التجاري بيدفع من ٢ إلى ٦ آلاف جنيه فعليًا، والزيادات بتحصل تدريجيًا بالقانون".
أصر أحمد أبو المعاطي على أن "القيمة الإيجارية لسه مرمية في المحاكم، ملاليم، لا تكفي مصروف بيت.".

ما بين الكرامة والملكية.. القضية مستمرة
 

"المشكلة مش في الطرفين، المشكلة في القانون اللي لازم يعيد التوازن"، هكذا اختصر شريف عبد السلام رأيه في الأزمة، مضيفا:" قانون الإيجار القديم، بما له وما عليه، يظل أحد أقدم النزاعات الاجتماعية في مصر. ما بين حق مستأجر في السكن الآمن، وحق مالك في استعادة ملكه، تظل الأصوات متداخلة، والقصص إنسانية بامتياز، وكل طرف يرى نفسه الأضعف".

وربما تكون الكلمات الأخيرة في هذا التحقيق على لسان الممثل القانوني لرابطة الملاك أحمد أبو المعاطي :"لو كنت مكان المالك، كنت اتمنيت العدل.. ولو كنت مكان المستأجر، كنت اتمنيت الرحمة".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى ينهى إجراءات قيد زيزو فى قائمة كأس العالم للأندية

هل خالف ترامب قواعد الفيفا بـ"حظر السفر" قبل مونديال الأندية؟ .. "BBC" تجيب

deadlin يكشف عن مشاركة جيمى فوكس فى إنتاج happy birthday لـ نيللى كريم

الأهلى ينجح فى قيد زيزو بقائمته المحلية استعدادا لقيده بقائمة كأس العالم

قتلى وجرحى فى اشتباكات بين المليشيات فى ليبيا وإلغاء صلاة العيد


هل يجوز ذبح المرأة للأضحية؟ عضو بمركز الأزهر للفتوى تجيب

خيط الجريمة.. قصة شقيقين قتلا جدتهما لسرقة مشغولاتها الذهبية

ذكرى إعدام صدام حسين.. وثيقة مسربة تكشف صدمة واشنطن من ردود الأفعال

استدعاء ملك بريطانيا يهدد حضور مالك انتر ميامي مباراة الأهلي في المونديال

الميراث شقة بـ650 ألف..لماذا رفضت والدة إبراهيم شيكا 108 آلاف جنيه من زوجته


مشروع قانون الإيجار القديم يخضع لمناقشة مجتمعية قبل التعديلات البرلمانية

بعد إلغاء شعيرة ذبح الأضاحى بالمغرب.. إقبال كبير على "الديك الرومى"

إمام عاشور وأحمد بلحاج يتوجان بجائزة هداف الدورى المصرى وكأس مصر

أصدر حكم إعدام صدام حسين قبل 19 عاماً.. ما مصير القاضى العراقى رؤوف رشيد؟

كان رايح يصلى العيد.. مصرع صيدلى فى انقلاب سيارة ملاكى ببنى سويف

الأهلى يفتح باب الرحيل أمام 3 لاعبين فى الميركاتو الصيفى

تجربة فاخرة ومواعيد دقيقة.. مواعيد قطار تالجو فى أول أيام عيد الأضحى 6-6-2025

الرئيس السيسي يصل مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية لأداء صلاة عيد الأضحى

5 تعديلات بقوانين كرة القدم في مباراة الأهلي وإنتر ميامي.. تعرف عليها

هل ينضم الكبار لمنتخب مصر فى بطولة العرب؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى