البراكين تهز العالم وتثير حالة من الرعب خلال أسبوع.. تحذيرات فى إيطاليا بعد ثوران إتنا: سبب هزات أرضية شديدة.. وكيلاويا يطلق غازات خطيرة.. وفويجو بجواتيمالا يثور من جديد.. وبوبو يسبب 64 انفجارًا فى المكسيك

شهدت العديد من الدول ثوران براكين أثارت الرعب والفزع خلال أسبوع واحد فقط ، والذى كان آخرهم بركان إتنا فى صقلية الإيطالية الذى ثار بشكل مفاجأ مسببا هزات أرضية شديدة .

وأجبر ثوران هائل في جبل إتنا السياح على الفرار من بركان إتنا بعد أن ارتفع فوقهم عمود من الغازات عالية الحرارة والرماد والصخور "بارتفاع عدة كيلومترات"، وفقًا للسلطات الإيطالية.

وأطلقت السلطات الإيطالية المزيد من التحذيرات المشددة بسبب تسبب البركان فى هزات أرضية شديدة ، وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من الناس يركضون إلى أسفل التل هربًا من الانفجار، بينما صرّح صاحب وكالة سفر لشبكة سي إن إن بأنه كان هناك 40 شخصًا على سطح البركان الصقلي عندما ثار.
وصور جوزيبي بانفالو، المرشد السياحي لدى "جو إتنا"، مجموعة من السياح وهم يتجمعون معًا في ظل سحابة رماد ضخمة في الأفق.

يقول في الفيديو الذي شاركه مع شبكة CNN على نسختها الإسبانية: "كادوا أن يخدشونا، انظروا إلى هذه السحابة. كنا على بُعد خطوات قليلة فقط، والحمد لله أن لدينا مرشدًا سياحيًا مسؤولًا معنا"، و"جاء كل شيء دفعة واحدة: سحابة دخان هائلة، وهدير هائل".

أفادت وكالة الحماية المدنية الصقلية أن حوالي اثنتي عشرة شركة سياحية تعمل على جبل إتنا في أي وقت، مضيفةً أنها تتواصل معهم جميعًا للتأكد من سلامة الجميع. يُعد بركان الجزيرة الإيطالية وجهة سياحية شهيرة، حيث يستقبل 1.5 مليون شخص سنويًا، ويقطع الكثير منهم تقريبًا كامل الطريق إلى قمته سيرًا على الأقدام.

على الرغم من أن إتنا يُعد أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، إلا أنه لم يحدث ثوران بهذا الحجم منذ عام 2014، وفقًا لمرصد المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين. وأضاف المرصد أن هذه الانفجارات عادةً ما تتوقف بالسرعة نفسها التي بدأت بها، على الرغم من أن الانفجارات تستمر في التزايد في شدتها، وأن الجبل لا يقذف إلا القليل جدًا من الحمم البركانية والنيران.

بركان كيلاويا بهاواى

ووفقًا لتحديث صادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، اندفعت تدفقات كبيرة من الحمم البركانية من الفتحتين، وغطت نحو نصف قاع فوهة هاليماوماو.

يشير علماء الهيئة إلى أن مصدر القلق الرئيسي يتمثل في الغازات البركانية، التي يمكن أن تنتقل مع اتجاه الرياح وتؤثر على صحة الإنسان، لا سيما عند ارتفاع تركيزاتها، حيث قد تتسبب في مشاكل تنفسية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تُنتج مثل هذه الثورات البركانية خيوطًا دقيقة من الزجاج البركاني تُعرف باسم "شعر بيليه"، وهي خيوط رفيعة قابلة للانتقال عبر الرياح، وقد تسبب تهيجا للجلد والعينين.
 

بوبو فى المكسيك

يُعد هذا البركان العملاق واحدًا من ستة براكين عالية الخطورة رصدها سينابريد، ولذلك يخضع للمراقبة المستمرة.
وشهد بركان بوبوكاتيبيتل يومًا حافلًا، حيث سجل 64 انفجارا و232 دقيقة من الهزات خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا للرصد اليومي الذي أجراه المركز الوطني للوقاية من الكوارث (سينابريد) بالتعاون مع الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM).

وهذه الانفجارات كانت مصحوبة ببخار الماء وغازات بركانية آخرى بالإضافة إلى كميات من الرماد.

بركان فويجو

وأطلقت سلطات جواتيمالا تحذيرا جديدا حول ثوران بركان فويجو من جديد، والذى يُعد بركان فويجو واحدًا من أكثر ثلاثة براكين نشاطًا من بين 32 بركانًا في جواتيمالا. وكان آخر ثوران كبير له في يونيو 2018، وأودى بحياة أكثر من 400 شخص.

يقع بركان فويجو على بُعد 35 كيلومترًا من العاصمة، وقد شهد تغيرات في الأسابيع الأخيرة وأفادت سلطات الحماية المدنية أن البركان في مرحلة "ثوران هائل".

وأفادت الهيئة الوطنية للحد من الكوارث (CONRED) عبر قنواتها الرسمية أن "الثوران الهائل" تسبب في "تدفقات بركانية فتاتية" في المناطق المحيطة بالبركان، ووفقًا لهذه المعلومات، فإن تدفقات الحمم البركانية الفتاتية، في الوقت الحالى، "ضعيفة ومعتدلة، ولكن من المرجح أن تزداد" على المدى القريب.

أفادت الهيئة الوطنية للحد من الكوارث بأن ثوران البركان قد ولّد "رمادًا بركانيًا" يصل ارتفاعه إلى 7000 متر فوق مستوى سطح البحر "على مسافة 50 كيلومترًا في اتجاه الشمال الغربي والغرب والجنوب الغربي". المقاطعات الرئيسية التي قد تتأثر بتساقط الرماد هي إسكوينتلا وساكاتيبيكيز.