الروائى منتصر أمين: التاريخ ليس خلفية جامدة بل شريك خفى فى صناعة المصائر

تنطلق أحداث رواية "خلف ستار النخيل" للكاتب منتصر أمين والصادرة حديثًا عن دار العين من مشهد صلب المسيح، وترصد كيف تحولت هذه اللحظة من حدث ديني إلى لوحة للصراعات الإنسانية.
ورغم أن المنطلق يبدو تاريخي فإن الرواية تربط الخيوط على اتساعها بين صراعات الماضي وحروب الحاضر والتي جرى الكثير منها في الشرق، والذي تحولت منذ زمن بعيد إلى ساحة للمعارك وتصفية الحسابات بين القوى الكبرى.
الرواية ليست الأولى للكاتب حيث صدرت له روايات الطواف ويحيي وصحف أخرى وشتاء أخير وقيامة الغائب وعين الهدهد وفاروق الأخير، وحول أحداث الرواية واستلهام التاريخ وتأثيرات السوشيال ميديا التاريخ قال الكاتب منتصر أمين: لا أستدعي التاريخ بمعناه التقليدي كأحداث أو وقائع محفوظة، بل أراه نسيجًا حيًا ينبض في تفاصيل الحكاية، يتقاطع مع مصائر الشخصيات بطرق غير متوقعة. التاريخ بالنسبة لي ليس مجرد خلفية جامدة، بل هو شريك خفي في صناعة مصائر البشر. ومع ذلك لا أتوقف عند إعادة رواية الأحداث، بل أستخدمها كمرآة كاشفة للتماسات والتشابكات التي تشكل وعينا الجمعي، من تناقضات السلطة والفرد، إلى صراع الشك واليقين.
وتابع: بمعنى آخر، التاريخ في الرواية ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لفهم الحاضر، ولمساءلة المسكوت عنه، ولتفكيك العقد التي تتوارثها الأجيال كإرث غير مكتوب. أبحث في التاريخ عما لا يُقال، وأتتبعه عبر حكايات الشخصيات، لأكشف كيف يتسلل الماضي إلى الحاضر، ويعيد تشكيله بطرق خفية.
Trending Plus