العيد فى زمن الذكاء الاصطناعى.. الروبوتات أداة مهمة فى عمليات ذبح المواشى

فى ظل التطورات المتسارعة فى تقنيات الذكاء الاصطناعى والروبوتات، لم تعد المهام التقليدية حكرًا على البشر، وتزامنًا مع عيد الأضحى، يتساءل البعض: هل يمكن للروبوت أن يتولى ذبح الأضحية؟ وهل يقبل الشرع بذلك؟ وأين يقف الإنسان بين الدين والتكنولوجيا فى طقوس العيد؟.

الذكاء الاصطناعى يدخل ساحات الذبح

لم تعد الروبوتات حكرًا على المصانع أو المختبرات؛ بل دخلت فعليًا إلى مجالات مثل الطهى، والرعاية الصحية، بل وحتى المجازر الآلية.

فى عدد من الدول، هناك روبوتات تُستخدم لذبح المواشى فى المسالخ الصناعية، باستخدام تقنيات دقيقة تضمن سرعة الأداء ونظافته، وتقلل من الأخطاء البشرية.

وفى بعض المسالخ الحديثة، تقوم الأذرع الروبوتية المزودة بكاميرات ومستشعرات ذكية بتحديد موضع الذبح بدقة وتنفيذ العملية وفق معايير الصحة والسلامة.

ومع هذا، يبقى التساؤل: هل هذه التقنية تصلح لأداء شعيرة دينية مثل ذبح الأضحية؟

التكنولوجيا فى خدمة الأضحية… دون أن تحلّ محل الإنسان

من ناحية أخرى، لا مانع من استخدام التكنولوجيا فى تسهيل عمليات الأضاحى، مثل تتبع الحيوانات، فحصها صحيًا، وحتى تحسين تنظيم عمليات الذبح لتفادى التزاحم والعدوى.

كما أن الذكاء الاصطناعى يُستخدم بالفعل فى تنظيم جداول الذبح، توجيه الأضاحى، وضمان التوزيع العادل للحوم.

ولكن، لا تزال الطقوس الأساسية - مثل الذبح والتسمية والنية - تحتفظ بجوهرها الإنسانى، كما يشير رجال الدين، والذين يحذرون من أن تتحول الشعائر إلى عمليات أوتوماتيكية تفتقد للروح والنية.