حالة من العنف والفوضى تجتاح أمريكا اللاتينية.. أكثر من 100 جريمة قتل للنساء منذ بداية 2025 فى هندوراس.. اشتباكات دامية خلال احتجاجات بوليفيا قبل الانتخابات.. ومصرع 5 من عناصر الشرطة فى هجوم مسلح بالمكسيك

اجتاجت موجة من العنف والفوضى دول أمريكا اللاتينية، وهي المنطقة التي تواجه معدلات عالية من العنف المرتبط بديناميكيات إجرامية مختلفة مثل الاتجار بالمخدرات، والعصابات، والتعدين غير القانوني، والاستغلال، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التى شهدتها بعض الدول الأخرى.
وفى المكسيك ، أعلنت السلطات المحلية عن مقتل 5 من رجال الشرطة إثر تعرضهم لكمين نصبته جماعة مسلحة فى ولاية تشياباس جنوب المكسيك، وقال حاكم تشاباس ، إدواردو راميريز على منصة X إن الهجوم وقع فى بلدة فرونتيرا كومابالا اثناء قيام ضباط الشرطة بدورية ، وفقا لصحيفة أوبينيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الأمن نشرت صورة لسيارة الشرطة المحترقة بالكامل ، والمتروكة على جانب الطريق، مشيرة إلى أنها نشرت أكثر من 1000 رجل شرطة للتعامل مع الوضع الآن وضمان الأمن فى المنطقة.
وتشهد ولاية تشاباس ، التى تقع على الحدود مع جواتيمالا صراعا بين جماعات إجرامية كبرى تتنافس أيضا على السيطرة على عمليات الابتزاز وتهريب المهاجرين .
وأسفرت عمليات العنف المرتبطة بعمليات تهريب المخدرات عن مقتل أكثر من 480 الف شخص فى المكسيك منذ عام 2006 ، عندما شن الرئيس آنذاك ، فيليبى كالديرون ، هجوما عسكريا على تجار المخدرات.
وكان مكتب المدعي العام في المكسيك أعلن الأسبوع الماضى أنه تم العثور على 17 جثة في منزل مهجور في ولاية خواناخواتو حيث يُسجل أكبر عدد من أعمال العنف مع أكثر من 3 آلاف جريمة قتل في عام 2024، أي 10% من مجموعها في البلاد.
وعُثر على الجثث الأسبوع الماضى في إيرابواتو، إحدى مدن ولاية خواناخواتو التي تشهد أعمال عنف وجرائم منظمة.
وفى بوليفيا ، أعلنت الحكومة البوليفية ، أكدت السلطات البوليفية اعتقال 20 شخصًا وإصابة ثلاثة ضباط شرطة أمس الخميس في لاباز، بوليفيا، في اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق إيفو موراليس وقوات الشرطة.
تُعدّ هذه الاحتجاجات جزءًا ممن الاحتجاجات المطالبة بتسجيل موراليس كمرشح رئاسي في انتخابات أغسطس ، حيث سار مئات المتظاهرين الموالين لموراليس في وسط العاصمة البوليفية، منتقدين الوضع الاقتصادي ومطالبين باستقالة الرئيس لويس آرسي، وخلال النهار، حاول المؤيدون الاقتراب من مكاتب المحكمة الانتخابية العليا، لكن عشرات من رجال الشرطة المتمركزين حول المقر، والذين ظلوا في حالة تأهب لمنعهم من الوصول.
وفى هندوراس ، خذر خبراء من أن العنف ضد المرأة ، مع أكثر من 100 جريمة قتل هذا العام، وتجاوز نسبة الإفلات من العقاب 90%، دليلٌ على أزمة حقوق إنسان تُشكك في الديمقراطية، مطالبين بإرادة سياسية لوقف هذه المأساة، التي أصبحت مُسَلَّم بها في بلد يُسجّل أعلى مُعدل لقتل النساء في أمريكا اللاتينية.
وفقًا لبيانات المفوض الوطني لحقوق الإنسان (CONADEH)، قُتلت حوالي 102 امرأة في هندوراس حتى الآن في عام 2025.
أكد مورينو أن احترام وحماية حياة المرأة يتطلبان تغييرًا جذريًا في "ديناميكيات الذكورية" من خلال إصلاحات جذرية تشمل الدولة والمجتمع ككل.
في هذا السياق، وقبل الانتخابات العامة المقررة في 30 نوفمبر ، دعا مورينو المرشحين للرئاسة إلى تقديم مقترحات واضحة وحازمة لصالح حقوق المرأة.
وأشار إلى أن "هناك حاجة ملحة لالتزام الرجال على جميع المستويات بتغيير المواقف، وتحويل العلاقات الاجتماعية، والحد بشكل جذري من العنف" ضد المرأة، والذي يجب أن "ينعكس في المنزل، وفي السياسة، وفي القانون، وفي الثقافة".
وفقًا لمرصد العنف التابع للجامعة الوطنية المستقلة في هندوراس، فإن البلاد تتصدر معدل جرائم قتل النساء في أمريكا اللاتينية، حيث بلغ معدلها 7.2 حالة لكل 100 ألف امرأة في عام 2020.
أما الإكوادور ، فتعد هى ثالث دولة في أمريكا اللاتينية من حيث عدد النازحين بسبب العنف الداخلي، ووفقا للبيانات في عام 2024، تسجل الإكوادور أعدادًا من النازحين أعلى من الدول التي تشهد صراعات داخلية ناجمة عن جماعات إجرامية، مثل السلفادور (39,000)، والمكسيك (26,000)، والبرازيل (19,000).
كما نشرت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية تقريرا يحلل معدلات جرائم القتل في أمريكا اللاتينية، وقالت إن حالة الفوضى والذعر تعم هايتي بعد اقتحام تحالف العصابات المسمى فيفر إنسامبل العاصمة، وقاموا بتحرير أكثر من 500 سجين من السجون واقتحموا مراكز الشرطة وأضرموا النار في عدد غير معروف من المنازل، حتى سيطرت العصابات على حوالى 90% من العاصمة بورت أو برنس.
ووقعت الهجمات بعد أن حاول المدنيون والشرطة التصدي للعصابات التي تمكنت من السيطرة على المنطقة، ساد جو من الذعر المدينة، وفر عدة آلاف من الأشخاص بحثًا عن ملجأ في المناطق المجاورة، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن عددا غير معروف من المسلحين حرروا مئات السجناء في الهجوم واسع النطاق الذي استهدف أجزاء من ميريباليه، التي تقع على بعد 48 كيلومترا شمال شرق العاصمة بورت أو برنس.
Trending Plus