معاناة غزة حاضرة فى يوم عرفة.. دعاء خطيب مسجد نمرة للفلسطينيين: اللهم أشبع جائعهم واكفهم شر أعدائهم.. الشيخ صالح بن حميد في: اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه.. وصلة الأرحام والصبر عند البلاء من الإيمان

توافد حجاج بيت الله الحرام على مسجد نمرة اليوم الخميس، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة بمشعر عرفات، اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك عقب استماعهم إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وسط أجواء إيمانية مهيبة امتلأت فيها جنبات المسجد وساحاته بقلوب خاشعة وألسنة متضرعة.
الفلسطينيون يتصدرون الدعاء
لم تغب معاناة أهل فلسطين ؛ خاصةً غزة عن أذهان المصلين في يوم عرفة ، بل تصدر دعائهم خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة؛ حيث توجه الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، خلال إلقائه خطبة عرفة اليوم الخميس من مسجد نمرة، بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يتولى شأن الفلسطينيين ، قائلاً :" اللهم تولى شأن إخواننا في فلسطين"، اللهم اشبع جائعهم وآو مشردهم وأمن خائفهم واكفهم شر أعدائهم .
الصبر عند البلاء
وتطرق الشيخ بن حميد، في خطبة عرفة، إلى ماهية الصلاة، حيث أوضح أنها صلة بين العبد وربه وسبب لنجاته وتنظيم وقته وطريق لاستشعار العبد لمراقبة ربه له، وبذلك يتدرب على القيام بالمهام والمسؤوليات، وفي الصلاة طهارة الظاهر والباطن والطهارة المعنوية والحسية.
وأضاف في الخطبة من مسجد نمرة، أنه من الإيمان الصبر عند البلاء والشكر عند النعماء والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء.
ومن الإيمان صلة الأرحام وبر الوالدين وقول الصدق وطيب اللفظ والوفاء بالعقود والعهود وحسن الأخلاق.
اتقوا الله .
وقال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أن التقوى هي السبيل إلى الفلاح، وهي جوهر الدين وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أنها تعني التمسك بدين الله، والعمل بشرعه، خوفًا من عقابه ورجاءً لثوابه.
وقال فضيلته: "اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه، فإن الله يحب المتقين، وجعل العاقبة للتقوى"، مضيفًا أن التقوى سبب للحصول على خيري الدنيا والآخرة، وهي عنوان المؤمنين، وسر استقامتهم وثباتهم.
مسجد نمرة ...
مسجد نمرة يُعد أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في الحج، يقع في طرف مشعر عرفات، ويحمل أسماء عدة وردت في كتب التاريخ، منها: "مسجد النبي إبراهيم"، و"مسجد عرفة"، و"مسجد عُرنة"، و"مسجد الخليل". ويرجع تأسيسه إلى منتصف القرن الثاني الهجري في عهد الخلافة العباسية، قبل أن يشهد أكبر توسعة في تاريخه خلال العهد السعودي، حيث بلغت مساحته أكثر من (110) آلاف متر مربع، ما يتيح له استيعاب نحو (350) ألف مصلٍ في آنٍ واحد.
ويتكون المسجد من ست مآذن شامخة يبلغ ارتفاع كل واحدة منها (60) مترًا، وثلاث قباب تتوسط سقفه، إضافة إلى (10) مداخل رئيسية تحتوي على (64) بابًا، ما يسهم في تسهيل دخول وخروج الحجاج بانسيابية عالية. كما يضم المسجد غرفة بث إذاعي مجهزة بأحدث التقنيات لنقل خطبة عرفة وصلاتي الظهر والعصر مباشرة إلى العالم عبر الأقمار الصناعية، في مشهد يعكس العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتيسير أداء النسك والشعائر على الحجاج.

Trending Plus