الفيتو الأمريكى يدعم جريمة العصر الإسرائيلية ضد أطفال غزة!

حتى فى عيد الأضحى تتواصل مأساة ملايين الفلسطينيين فى غزة، الذين يهربون من القصف، ويعيشون الحصار والتجويع، حيث تتواصل حرب الاحتلال الإجرامية على غزة، وسط شلل وعجز دولى، وبالرغم من إدانة أغلب دول العالم لاستمرار العدوان يظل الفيتو الأمريكى حائلا دون وقف العدوان، الذى يستمر بلا أفق ولا أهداف غير القتل، وبالرغم من تغير مواقف دول كثيرة تعارض استمرار حرب الإبادة وصل الأمر إلى إعلان دول أوروبية السعى إلى عزل الاحتلال بعد ارتكاب جرائم حرب ممنهجة، ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء من المدنيين أغلبهم أطفال، حيث انضمت فرنسا إلى إسبانيا فى اقتراح فرض عقوبات ضد الاحتلال، ودعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى تعليق اتفاقية الشراكة أو حتى فرض عقوبات، بالإضافة إلى النظر فى الاعتراف بفلسطين كدولة، وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى، أنه ينبغى على إسرائيل أن تتوقف فورا عن تنفيذ عملياتها فى غزة وتحمى المدنيين هناك.
وفشل المجلس، فى 4 يونيو 2025، فى اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار «فورى وغير مشروط ودائم» فى قطاع غزة، ويطالب برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو)، وصوّت لصالح مشروع القرار جميع أعضاء مجلس الأمن الدولى «10 أعضاء دائمين و4 أعضاء غير دائمين» باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، التى اعترضت واستخدمت حق النقض، وهو ما دفع دول العالم إلى توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة التى أضاعت فرصة لوقف الحرب وإنقاذ الأرواح، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن فرصة أخرى لوقف الإراقة الدموية الوحشية والمجاعة فى قطاع غزة قد ضاعت، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» ضد قرار بشأن غزة. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن «الجانب الأمريكى رفض عمليًا خطته الخاصة للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس، والتى تم تطويرها بالتعاون مع الوسطاء المصريين والقطريين»، وفُوتت فرصة أخرى لوقف النزيف الدموى المروع والمجاعة فى غزة، اللذين تسببا فى مقتل نحو 55 ألف فلسطينى وإصابة 125 ألفًا آخرين»، وقال مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولى، بأن فشل المجلس فى تبنى مشروع قرار لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أظهر من يريد السلام ومن يواصل ممارسة «الألعاب الجيوسياسية».
تناقضات الموقف الأمريكى أصبحت واضحة، تجاه الحرب فمن جهة تدخل الولايات المتحدة طرفا فى وساطة وقف الحرب، بينما تشهر الفيتو وتدعم استمرار العدوان، فى موقف متناقض، فقد أعلنت حركة حماس، أنها لم ترفض اقتراح المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار فى غزة، لكنها طالبت ببعض التغييرات والتحسينات لضمان إنهاء الحرب، وأضافت أنها مستعدة للدخول فى جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، لافتة فى الوقت ذاته إلى أن محادثات وقف إطلاق النار فى غزة مع الوسطاء مستمرة، وقال رئيس حركة حماس فى قطاع غزة خليل الحية، «إن الحركة جاهزة لتسليم الحكومة فى غزة فورا لأى جهة فلسطينية، مشيرا إلى أن الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن ضد مشروع قانون لوقف الحرب بغزة مستنكر».
بينما أكد كاظم أبوخلف، متحدث منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «يونيسف»، أن المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة تتفاقم، مشيرا إلى أن إسرائيل تطلق النار على كل من يتوجه للحصول على مساعدات أو ما يقوته ويقوت أطفاله، فعندما تتحول المساعدات إلى مصيدة فنحن أمام معضلة أكبر لأن الأصل فيها أن تحفظ كرامة الإنسان وتقدم لمن يحتاج إليها.
وهكذا يأتى عيد الأضحى مع استمرار مأساة ملايين الفلسطينيين، وجرائم الاحتلال ضد الأطفال والعزل وسط عجز نظام دولى وفيتو أمريكى يدعم جرائم الاحتلال.

Trending Plus