الأم والزوجة الصابرة.. آلاء النجار نموذجا.. طبيبة فلسطينية ألهمت العالم.. أدت رسالتها فى مداواة الجرحى رغم استشهاد زوجها وأبنائها الـ9.. احتسبتهم شفعاء لها وتنتظر مولودها الجديد.. وتمكث مع ابنها المصاب

ألاء النجار
ألاء النجار
كتب أحمد عرفة

<< شقيقتها: الأم لم تميز بين جثث أبنائها لأنهم أشلاء
<< رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر: عملت معي 12 عاما بكل تفاني وتعمل بصمت
<< زميلتها بقسم النساء والتوليد: امرأة وزوجها من عهد الصحابة وكل فرد في طواقمنا وحده قصة ألم
<< الزوج والزوجة تعلما الطب في مصر وقررا إنشاء مجمع طبي يحمل اسم ابنهما الأكبر

خرجت صباح يوم 24 مايو، من منزلها متوجهة نحو مجمع ناصر الطبي لمداواة آلام أطفال غزة المصابين والذين يقبلون بالآلاف على المستشفى بشكل يومي، حالة دوام دائم للطبيبة الفلسطينية وزوجها حمدي النجار، أحدهما يظل مع أطفالهم والأخر يذهب لتقديم رسالته المقدسة تجاه المصابين، إلا أن هذا اليوم الذين لن تنساه عائلة النجار، جاء الخبر على الأم كالصاعقة، تسعة من أطفالها العشر استشهدوا والزوج والطفل آدم في العناية المركزة.

تلك المجزرة التي أثارت تفاعل عالمى، أسرة مكونة من 12 فرادا، زوج وزوجة وعشرة أبناء، أصبحت خلال ساعات قليلة فردان فقط بعد استشهاد الزوج حمدي النجار وتسعة أبناء، بينما يظل الأبن العاشر في العناية المركزة أيضا نتيجة تعرضه لحروق خطيرة بسبب القصف الإسرائيلي، بينما لسان حال الزوجة والطبيبة الصابرة "إنهم أحياء عند ربهم يرزقون".

"امرأة وزوجها من زمن الصحابة"، هكذا وصفت الدكتورة راوية الحرازين، طبيبة النساء والتوليد بذات المستشفى ناصر الطبي، وزميلة الطبيبة آلاء النجار، تلك الأسرة، مؤكدة أن كافة طاقم العمل في المستشفى حزين للغاية لما حدث لأسرة زميلتهم.

أطفال الطبيبة آلاء النجار
أطفال الطبيبة آلاء النجار

زميلتها تكشف شعورها بعد استهداف الأسرة

وتقول "راوية الحرازين"، وهي زوجة الدكتور ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر والمعتقل في سجون الاحتلال، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن كل فرد من أفراد الطاقم الطبي في مستشفى ناصر يحمل قصة بفرده تحمل معاناة ومآسي ما بين الفقد ودوام العمل في ظروف قاسية، مشيرة إلى أن قصة الطبيبة آلاء النجار هي الأصعب إلا أنها لا زالت صابرة وتمكث حاليا في غرفة العناية مع ابنها آدم وهو الابن الوحيد الناجي حتى الآن من القصف الإسرائيلي لمقر إقامة أسرتها.

تفاصيل استهداف أسرة النجار

وبحسب بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، عن تلك الواقعة، فإنه أكد أن مجزرة الاحتلال المروّعة التي قتل فيها 9 أطفال من عائلة "النجار" بخان يونس تؤكد أن القتل بات هواية ووسيلة متعة لدى جيش يتفنن في إزهاق أرواح الأطفال الأبرياء، حيث أدى هذا القصف الوحشي إلى استشهاد هؤلاء الأطفال الأشقاء من عائلة واحدة، تم انتشال 7 منهم ولا يزال اثنان تحت أنقاض الركام، في مشهد يختصر الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

وذكر البيان، أن والد الأطفال الدكتور حمدي يحيى النجار ونجله، أصيبا في الحادث وهما يرقدان في العناية المركزة بمستشفى ناصر يتلقيان العلاج في حالة حرجة- وذلك قبل استشهاد الزوج نفسه بعد عدة أيام من الحادث -  فيما كانت والدتهم،  الطبيبة آلاء النجار، على رأس عملها .

وأوضح البيان، أن هذه المجزرة المروعة تمثل نموذجاً دامغاً لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، محملا إسرائيل والدول المشاركة في تلك الحرب المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر والجرائم ضد الإنسانية.

معاناة الأطفال في مستشفى ناصر

وتضيف "الحرازين"، أنه لا يوجد كلمات يمكن وصف حالة الطبيبة آلاء النجار بعد أن كانت تحمل أمل ببقاء زوجها حيا إلا أن القدر كان له قرارا أخر وتعجز العقول عن تصوير كم مشاعر الحزن التي تسود المستشفى على ما حدث للزميلة وأسرتها، الله يصبرها ويصبر كل الطواقم الطبية.

"كل واحد يحمل حزنه في قلبه ويتفانى في عمله لعله ينقذ أسر أخرى لأنه لم يستطع إنقاذ أسرته"، حيث تشرح الدكتورة راوية الحرازين وضع الأطباء داخل مجمع ناصر في ظل استمرار إقبال مئات المصابين يوميا على المستشفى، قائلة :"كل فرد في طواقمنا وحده قصة ألم لكن الدكتورة آلاء قصتها تخطت حد العقل، فهي امرأة وزوجها من عهد الصحابة، وزوجها كان إنسان خلوق رحمة الله عليه.

قصة زواج حمدي وآلاء النجار

ما علمناه من مقربين زملاء للطبيبة آلاء النجار أنها حصلت تخرجت من كلية الطب من مصر، كما درس زوجها الطبيب حمدي النجار الطب في مصر، وتزوجا منذ 13 عاما، وأنجبا عشرة أطفال، تلك الأسرة التي كرست حياتها لتلك المهنة المقدسة، حيث أنشأ الزوج مجمع "اليحيى" الطبي الذي حمل اسم والده ونجله الأكبر.

آلاء النجار تطمئن على زوجها في العناية المركزة
آلاء النجار تطمئن على زوجها في العناية المركزة

الزوج لم يكتف بهذا الأمر بل حرص على إنشاء العديد من الأقسام الطبية في المجمع الطبي كل كل منها اسم ابن من أبنائه العشرة، وهم " يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، سيدرا وآدم"، وكأن كان يسعى لتشجيع أبنائه على استكمال نفس مسيرة الأب والأم إلا أن صواريخ الاحتلال كان لها رأيا أخر وهدمت كل أحلام تلك الأسرة التي تظل قصتها مؤلمة لملايين البشر حول العالم، فالتعاطف لم يكن من الشعوب العربية فقط بل العالم أجمع، وصلت إلى درجة إعلان رئيس كوبا، ميجيل دياز كانيل، تضامنه مع الطبيبة الفلسطينية وأسرتها ، بينما كانت تقوم بواجبها في إنقاذ أرواح الآخرين، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المطبق حيال ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ومؤكدا ضرورة وجود تحرك عاجل وفوري لوقف هذا النزيف الإنساني.

مجازر الاحتلال في غزة
مجازر الاحتلال في غزة

رئيس كوبا يعزي الطبيبة وشيخ الأزهر يشيد بصبرها

وقال رئيس كوبا حينها عبر حسابه الشخصي على "أكس" متحدثا عن أسرة آلاء النجار :"هذه الصورة تكشف حقيقة مؤلمة ومزلزلة يجب أن تحرك ضمير الإنسانية جمعاء، وهناك أطفال يُقتلون كل يوم، وأمهات يعشن أهوال الجحيم، إلى متى سيستمر الجناة في ارتكاب هذه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين؟"

وبعد واقعة الاستهداف مباشرة، تقدَّم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى الأم والطبيبة الفلسطينية الصابرة المحتسبة، في استشهاد أسرتها، جرَّاء القصف الصهيوني الغادر، مشيرا إلى أنَّ مشهد هذه الأم الثابتة، وهي تستقبل جثامين أطفالها المتفحمة، بينما تُواصل أداء رسالتها الإنسانية بمجمع ناصر الطبي، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، بل وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضي في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانية أو خجلٍ من التاريخ.

جرائم الاحتلال ضد غزة

بحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، والمكتب الإعلامى الحكومي، فإن هناك 63,000  شهيدا ومفقودا منذ بدء الإبادة الجماعية بينهم  54,084  وصلوا إلى المستشفيات، و9,000  مفقودا، منهم شهداء مازالوا تحت الأنقاض، ومنهم مصيره مازال مجهولاً، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة.

وكشفت الإحصائية أن عدد الشهداء من الأطفال تجاوز الـ18 ألف شهيدا بينهم 16854 وصلوا للمستشفيات، بينما هناك 12400 شهيدة بينهن 8968 وصلن للمستشفيات، و 932  طفلا استشهدوا وكانت أعمارهم أقل من عام واحد، بجانب  356 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية، و1,580 شهيداً من الطواقم الطبية قتلهم الاحتلال، و 115  شهيداً من الدفاع المدني ، وهناك أكثر من 14 ألف عائلة تعرضت للمجازر منهم 2,483  أُبيدت ومُسحت من السجل المدني بعدد 7,120 شهيداً، و5,620 أُبيدت ومُتبقي منها ناجي وحيد بعدد 10,151 شهيدا.

جلد الأم والطبيبة بعد استشهاد زوجها

ما يكشف جلد وصبر هذه السيدة الفلسطينية، هو ملازمتها لزوجها وطفلها اللذان أصيبا بعد الاستهداف مباشرة بعد استشهاد التسعة أبناء، ظلت على مدار أيام تتردد بين الحجرتين تارة تمكث ساعات بجوار الزوج قبل استشهاده تنظر له وكأنها تودعه، تشعر بأن الأجل اقترب ولا تستطيع فعل شيء، ثم تردد في الغرفة الأخرى بقسم الأطفال على ابنها، تتمنى أن يبقى لها أثر من تلك الأسرة التي كانت تملأ المنزل بالفرح والسعادة والحركة، تدعو الله عز وجل بأن يبقى لها ابنا من ظهر أبيه، رحل الأب بينما تقف طبيبة الأطفال عاجزة عن مداواة أبنها صاحب الـ11 عاما الذي أصبح الناجي الوحيد من تلك المحرقة، وتتمنى ألا يلحق بأبيه.

صاحبة الـ36 عاما شاهدت بأم عينيها جثث أبنائها وهم يخرجون من بين أيدي طواقم الدفاع المدني من تحت الأنقاض، بعد أن هرعت نحو منزل الأسرة في منطقة قيزان النجار بخان يونس، بعد أن أخبرها زملائها في المستشفى باستهداف الاحتلال لمكان إقامتهم، لم تبك ولم تهرع بل كانت صابرة وفقا لشهادات عائلتها وأصدقائها، ظلت لساعات تنتظر خروج جثتين من أبنائها كانتا عالقتان تحت ركام المنزل، وما إن تم استخراجها حتى ذهبت للصلاة عليهما ثم دفنهما والعودة إلى مركز العناية للمكوث مع الزوج، وبعد استشهاده ظلت حبيسة في مركز الحروق مع ابنها آدم بينما وفقا لشهادة مديرها في قسم الولادة بمستشفى ناصر، الدكتور أحمد الفرا فإنها تنتظر مولودا جديدا خلال شهور.

الأم لم تميز بين جثث أبنائها لأنهم أشلاء

تحدثت أختها سحر النجار عن لحظة سماع شقيقتها خبر استهداف أسرتها قائلة: قلت لها "الأولاد راحوا يا آلاء"، فأجابتني: "هم أحياء عند ربهم يرزقون"، شقيقتي تلقت الفاجعة وهي تحاول إنقاذ حياة الأطفال بالمستشفى، ظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث، كلهم أشلاء، كلهم متفحّمون".

"أكبرهم عمره 12 عاما وأصغرهم ستة شهور، الأطفال حافظون لكتاب الله والفرق بين كل منهم والآخر سنة واحدة فقط"، هكذا تصف شقيقة آلاء النجار أطفال أولاد اختها خلال تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، متابعة : نحن عائلة طبية، يعمل معظم أفرادها في مهن وتخصصات طبية مختلفة. لذلك لا يوجد أي مبرر لهذا الاستهداف، كل ما كنا نبحث عنه هو الأمان، ولهذا تمسكنا بالبقاء في المنزل مجتمعين، ظناً منا أن البقاء معاً سيحمينا".

انتظار مولود جديد

رغم دوام عملها وزوجها في المستشفى بجانب رعاية الأبناء العشرة، إلا أن هذا لم يمنعهما من اتخاذ قرار ولادة الطفل الـ11، رغم القصف المتواصل والعدوان الأصعب الذي يشهده القطاع وانتشار الموت في كل مكان، هذه الأسرة التي كانت تعشق الحياة وتبعث بالأمل ما بين إضافة مولود جديد لأبناء القطاع وتخفيف آلام المرضى، إلا أن هذا الجنين سيخرج ولن جد والده وأشقائه التسعة، وكل ما سيعرفه عنهم هو ما سيسمعه من أمه عنهم.

الاحتلال يسيطر على 77 % من القطاع

هذه الجريمة الإسرائيلية التي تنضم لآلاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، يضاف إليها جريمة التهجير القسري الذي تعمل إسرائيل على تنفيذه منذ بداية حربها، بحسب ما يؤكده بيان المكتب الإعلامي الحكومي في 25 مايو بأن تل أبيب فرضت سيطرتها على 77% من قطاع غزة عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة، من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الجيش داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم ومناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم، أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر، التي تُجبر عشرات الآلاف من السكان المدنيين على النزوح المتكرر تحت التهديد بالقصف والقتل والإبادة.

وأوضح البيان أن هذا النمط من السيطرة القسرية – القائم على استخدام القوة الغاشمة لإفراغ الأرض من سكانها الأصليين – يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وخاصة لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، ويُمثّل تعدياً ممنهجاً على مبادئ القانون الدولي العام ومبادئ العدالة الدولية، بما في ذلك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل القسري أو الإخلاء الجماعي للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة، والمادة 7 من نظام روما الأساسي التي تُجرّم التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية، واتفاقية لاهاي لعام 1907 التي تجرم تغيير طابع الأرض المحتلة دون مبرر عسكري واضح.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والمقررين الخاصين إلى التحرك العاجل وفق مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، لوقف هذه الجرائم، وفتح تحقيقات دولية مستقلة وعاجلة، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" أمام القضاء الدولي، مطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان وكل أحرار العالم إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، والوقوف في وجه مشاريع الاحتلال التي تهدف إلى تقويض أي إمكانية لحياة الفلسطينيين على أرضهم، ضمن مشروع استعماري إحلالي واضح المعالم.

رئيس آلاء النجار: لا زالت بالمستشفى رغم فقدان زوجها وأطفالها

الدكتور أحمد الفرا مدير قسم الأطفال بمعهد ناصر الطبي بغزة، يتحدث عن الطبيبة آلاء النجار التي تعمل تحت رئاسته في المستشفى قائلا إنها تعمل معه منذ تقريبا 12 عاما وهي طبيبة خريجة كليات الطب بمصر ومميزة وذات خلق ولم نسمع منها شكوى متفانية في عملها وهادئة ومتزنة، خلال حياتى لم أسمع أحد اشتكى منها، حيث كانت تعمل بصمت.

"شعورها بعد وفاة أسرتها صعبا للغاية، لا يوجد كلمات يمكن وصف ما مرت به لكن صابرة ومحتسبة وتقول اسأل الله أن يكون شفعاء لي يوم القيامة"، هنا يكشف الدكتور أحمد الفرا أول ردود أفعال الطبيبة آلاء النجار فور علمها باستشهاد أسرتها، مشيرا إلى أن معاناتها زادت بوفاة زوجها لكن بقى لديها آدم وهي حامل وتنتظر مولودها الجديد، وما مرت به لم يحدث في التاريخ، وما زالت في المستشفى برفقة ابنها المصاب وحالته تتحسن رويدا رويدا.

ويكشف أبرز معاناة الأطباء داخل مستشفى ناصر بشكل خاص وغزة بشكل عام، مشيرا إلى أن الجميع ينتابه شعور بالقلق منذ 20 شهرا، حيث يعمل الجميع على وتيرة واحدة ولا يوجد راحة أو إجازات وهناك ضغط متواصل في العمل وأغلب الطواقم مستنفذة ومستهلة وخارت قواها.

ويؤكد أن كل شخص من الطواقم الطبية في مجمع ناصر لديهم أطفاله وأولاده يتخيلون تكرار سيناريو ما حدث لآلاء النجار معهم، قائلا :"عندما نسمع صوت قصف هنا أو هناك نبدأ في السؤال عن أولادنا وزوجاتنا وما إذا كانوا في الخيمة المقصودة بالقصف والوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وزادت الأمور صعوبة مع تفاقم أزمة الجوع ولم يعد هناك طعام وأصبحنا مطالبين بتأمين الطعام لأسرتك في أماكن النزوح".

ويضيف "الفرا"، أن هناك نقص معدات ومستهلكات طبية والنزوح المتكرر فالطبيب خلال دوام عمله قد تأتى له أوامر إخلاء في المنطقة الموجود بها أهله فيضطر يذهب لهم ويحمل معهم خيمتهم والفرشات والأغطية وما تيسر من أغراض المنزل ويؤمن لهم مكانا للإقامة فيه وينصب لهم خيمة ثم يعود لعمله مرة أخرى وهي صعوبة بالغة لأي طبيب.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيّد بصحة.. نصائح مهمة من وزارة الصحة للمواطنين حول أكل الفتة والرقاق

10 صور تلخص وصول زيزو إلى مدينة ميامى بأمريكا للانضمام لمعسكر الأهلى

شاهد.. مباراة بلاي ستيشن بين نجوم الأهلي في معسكر ميامي

سيف زاهر يعلن تولى محمد شوقى تدريب زد ونجم الأهلى يعلق: بداية خير بإذن الله

خطوة بخطوة.. كيفية اشتراك العمال المصريين بالخارج في التأمينات الاجتماعية


أسما شريف منير تحت دائرة الضوء من جديد بعد زواجها.. اعرف القصة؟

وصول زيزو لمعسكر الأهلي فى ميامي بعد رحلة طيران شاقة

هل يجوز الطواف والسعى بسيارات الجولف؟.. أحد مشايخ الحرمين يجيب

وزارة المالية: تطبيق الزيادات الجديدة في الأجور بدءًا من الشهر المقبل

الإجازات الرسمية المتبقية فى مصر حتى نهاية عام 2025


استئناف تصوير فيلم أحلام سلطان المنسي بعد إجازة عيد الأضحى

وزير الخارجية يؤكد لنظيره النيجيرى استعداد مصر لتقديم الدعم فى مواجهة الإرهاب

محمد منير يجهز لإطلاق ألبومه الجديد.. اعرف التفاصيل؟

شقة بـ 650 ألف جنيه.. ما هو ميراث إبراهيم شيكا بعد طلبات والدته

هنا الحرم.. بث مباشر لحشود الحجاج فى أول أيام التشريق

الزمالك لـ"اليوم السابع": عمر جابر دليل عدم صحة تصريحات زيزو بخصوص التجديد

لوس أنجلوس تواجه صعوبات بسبب تراجع أعداد السياح منذ حرائق الغابات

أسما شريف منير بعد زواجها: "ربنا وفقني في الاختيار لأنه قريب من ربنا"

أنجلينا جولي تتخذ قرارًا مهمًا بعد سنوات من انفصالها عن براد بيت

مواعيد مباريات اليوم.. مواجهات قوية فى تصفيات أوروبا لكأس العالم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى