الداخلية ترسم البهجة فى العيد.. رعاية شاملة للأيتام فى مشهد إنسانى مؤثر.. احتفالات وعروض وإنقاذ نهرى.. اشترت ملابس العيد وقدمت الهدايا للأطفال.. وتنفذ برامج المسئولية المجتمعية لتعزيز قيم الانتماء الوطنى.. صور

في مشهد إنساني نبيل يعكس الوجه الاجتماعي لوزارة الداخلية، نظمت الوزارة عددًا من الفعاليات الاحتفالية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، استهدفت من خلالها إدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال الأيتام، في صورة تجسّد أسمى معاني الإنسانية والتكافل المجتمعي.
ففي لفتة تؤكد التزام الوزارة بدورها المجتمعي، قام عدد من القيادات الأمنية بزيارة عدد من دور رعاية الأيتام في محافظات الجمهورية، حيث تم تنظيم احتفالات تخللها توزيع الهدايا والألعاب والملابس الجديدة على الأطفال، الذين استقبلوا الضباط بالترحاب والفرحة.
وتضمنت المبادرة اصطحاب الأطفال إلى بعض المحال التجارية لشراء ملابس العيد بأنفسهم، في خطوة تركت أثرًا بالغًا في نفوسهم، لما تحمله من احترام لخصوصيتهم وتقدير لمشاعرهم، وأعطت لهم الفرصة لاختيار ما يحبونه كبقية الأطفال.
.jpeg)
رسم البسمة على وجوه الأيتام في عيد الأضحى (2)
وفي سياق متصل، استقبلت الإدارة العامة للحماية المدنية عددًا من الأطفال الأيتام داخل مقرها الرسمي، حيث خُصص لهم برنامج متكامل هدف إلى الترفيه والتثقيف في آنٍ واحد.
وشمل البرنامج تقديم محاضرة مبسطة للأطفال حول أهمية دور الحماية المدنية في المجتمع، وطرق الوقاية من أخطار الحريق، إضافة إلى شرح مبادئ السلامة العامة التي يمكن للأطفال تعلمها وتطبيقها في حياتهم اليومية.
وتم اصطحاب الأطفال إلى ساحة العروض، حيث تابعوا عرضًا حيًا لجهود الإنقاذ النهري، إلى جانب عروض ميدانية لأعمال الغوص وطرق الإطفاء باستخدام طفايات الحريق.

توفير الملابس للأيتام
وقد أبدى الأطفال انبهارهم بهذه التجارب العملية، التي وفّرت لهم فرصة نادرة للتعرف عن قرب على جهود رجال الدفاع المدني، وما يقومون به من أعمال بطولية في حماية الأرواح والممتلكات.
كما شمل البرنامج زيارة المدينة المرورية، حيث أتيحت للأطفال فرصة التعرف على قواعد المرور وآدابه، من خلال نموذج مصغر للطرق والإشارات، بما يعزز وعيهم المروري في سن مبكرة، ويساهم في ترسيخ ثقافة احترام القانون والسلامة العامة.
ولم تقتصر الأنشطة على الجوانب التعليمية فحسب، بل شملت أيضًا فقرات ترفيهية متكاملة داخل نادي دار الضيافة التابع للوزارة، حيث قضى الأطفال أوقاتًا ممتعة مع الضباط والمشرفين، شاركوا خلالها في عدد من الألعاب الجماعية والعروض الفنية، وسط أجواء من البهجة والمرح، أسهمت في رسم البسمة على وجوههم، وكسرت حاجز الغربة الذي يشعر به الكثير من الأطفال في مثل هذه المناسبات.

الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام
وأعرب المشرفون على دور الرعاية عن تقديرهم البالغ لهذه اللفتة الكريمة من وزارة الداخلية، التي تؤكد أن البعد الإنساني حاضر بقوة في استراتيجية الوزارة، خاصة في ما يتعلق بدعم الفئات الأولى بالرعاية، وعلى رأسها الأطفال الأيتام.
وأشاروا إلى أن هذه المبادرات تترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفوس الأطفال، وتمنحهم شعورًا بالانتماء والأمان، في وقت يتطلعون فيه لمن يمد لهم يد العون ويشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم.
كما عبّر عدد من الأطفال عن سعادتهم الغامرة بهذه الزيارة، مؤكدين أن ما شهدوه من اهتمام ورعاية فاق توقعاتهم، وأدخل في نفوسهم شعورًا حقيقيًا بالفرح، وجعلهم يشعرون بأن العيد لا يمر بهم كأي يوم عادي، بل يحمل معهم لحظات لن تُنسى من الحب والدعم والرعاية.

الفرحة على وجوه الأيتام
وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وزارة الداخلية التي تضع في صلب أولوياتها تفعيل الدور الإنساني والمجتمعي للمؤسسة الأمنية، انطلاقًا من إيمانها بأن الأمن لا يقتصر فقط على حفظ النظام، وإنما يشمل أيضًا المساهمة في بناء مجتمع متماسك، يجد فيه الجميع مكانًا ودعمًا، لا سيما الأطفال الذين فقدوا ذويهم ويحتاجون إلى مظلة دعم حقيقية.
ويؤكد هذا التوجه أن وزارة الداخلية لا تكتفي بأداء دورها الأمني، بل تسعى لأن تكون جزءًا من نسيج المجتمع، حريصة على مد جسور التعاون والتواصل مع كافة فئاته، وماضية في تنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية التي تستهدف تعزيز قيم الإنسانية والانتماء الوطني.
هكذا، جاءت احتفالات عيد الأضحى المبارك هذا العام مميزة بطابعها الإنساني والاجتماعي، حيث شاركت الوزارة الأطفال فرحتهم، وأثبتت أن العمل الشرطي ليس مجرد مهمة تنفيذية، بل هو رسالة نبيلة قائمة على خدمة المجتمع في أوسع صوره، من خلال الحماية والرعاية والتضامن الإنساني.

الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام في عيد الأضحى

الفرحة على وجوه الأيتام

رسم البسمة على وجوه الأيتام في عيد الأضحى
Trending Plus