الدرج العظيم بالمتحف الكبير.. رحلة مصرية قديمة بين العرش والمعبد والعالم الآخر

يمتلك المتحف المصري الكبير العديد من الأسرار المبهرة التي تجعله يتربع على عرش المتاحف العالمية، ليس فقط لما يحتويه من أكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة، بل لما يقدمه من تصميمات فنية ومعمارية غير مسبوقة تعزز تجربة الزائر من اللحظة الأولى.

ومن بين هذه المعجزات البصرية والمعرفية، يبرز الدرج العظيم كواحد من أهم مفردات العرض المتحفي، فهو ليس مجرد ممر أو معلم معماري فخم، بل هو سرد بصري ملحمي يصطحب الزائر في رحلة تبدأ من الملوك وتصل إلى الأبدية، مرورًا بالمعابد والمعتقدات.

يضم هذا الدرج الفريد نحو 72 قطعة أثرية ضخمة تمثل ملوكًا ومعابد ومعبودات وتوابيت، ويمتد على أربعة موضوعات رئيسية صُممت بدقة لربط الماضي بالمستقبل في سردية بصرية غير مسبوقة.
الهيئة الملكية.. الملوك يستقبلون الزوار

في بداية الرحلة على الدرج العظيم، تقف تماثيل الملوك من مختلف العصور كأنها تستقبل الزائر، وتحكي من خلال ملامحها وتكوينها الفني تطور السلطة والهوية الملكية في مصر القديمة، ومن أبرز القطع المعروضة:

تمثال الملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي.

تمثال مزدوج للملك سنوسرت الثالث (أو أمنمحات الرابع) يظهر عليه أميرتان.

تمثال للملكة حتشبسوت وتمثال للملك أمنحتب الثالث.

تمثال للملك سيتي الثاني وتمثال للمبراطـور الروماني كاراكالا.

الدور المقدسة.. المعابد بوصفها مساكن المعبودات

يأخذنا المستوى الثاني من الدرج العظيم إلى دور الملوك في بناء المعابد وصيانتها باعتبارها مساكن للمعبودات، ويعرض في هذا القسم:

عمودان وعتب للملك ساحورع من الجرانيت الأحمر.

بوابة الملك أمنمحات الأول.

تمثال أبو الهول للملك أمنمحات الثالث.

ناووس الملك رمسيس الثاني وقمة مسلة للملكة حتشبسوت.

ناووس نادر للملك نختنبو الثاني.

الملوك والمعبودات.. التحالف المقدس

في القسم الثالث، تُعرض العلاقة المتبادلة بين الملوك والمعبودات، وهي علاقة كانت تقوم على تبادل الأدوار في حفظ الكون والنظام، و من أبرز القطع:

تمثال للمعبود بتاح.

تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني مع المعبودة عنات.

ثالوث بتاح وسخمت ورمسيس الثاني.

تمثال أوزيري للملك سنوسرت الأول.

تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع رع حور آختي.

الرحلة إلى الحياة الأبدية.. البعث كما تخيله المصري القديم

في ختام رحلة الدرج، يدخل الزائر إلى عالم الموتى كما تصوره المصري القديم، حيث البعث والحساب، وهنا تعرض توابيت ملكية نادرة توثق العقيدة الجنائزية، منها:
تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة.
تابوت الأمير خوفو جدف.
تابوت نيتوكريس.
تابوت تحتمس الأول.
تابوت جحوتي مس وحو سا إيست الأول.