الصليبيون يصلون مدينة القدس لاحتلالها بعد السيطرة على معظم بلاد الشام.. ماذا جرى؟

تمر اليوم ذكرى حصار القدس، أثناء الحملة الصليبية الأولى، والذى تسبب فى وقوع المدينة المقدسة فى أيدى قوات الحملة الصليبية الأولى، وذلك خلال عام 1099 عندما فرض الصليبيون على مدينة القدس حصار شامل في الفترة ما بين 7 يونيو إلى 15 يوليو من نفس العام.
كان بيت المقدس في ذلك الوقت خاضعا للدولة الفاطمية، وكان عليها افتخار الدولة مع حامية المدينة، فاتخذ مجموعة من الخطوات لتعزيز صمودها في وجه الصليبيين، فسمم الآبار وقطع موارد المياه، وطرد جميع من في المدينة من المسيحيين لشعوره بخطورة وجودهم أثناء الهجوم الصليبي، وتعاطفهم معهم، وقوَّى استحكامات المدينة.
تحركت جموع الصليبيين نحو بيت المقدس وتوالى سقوط المدن الساحلية وغيرها فى أيدى الصليبيين حتى بلغوا أسوار بيت المقدس فى 7 من يونيو 1099م.
كانت قوات الصليبيين التى تحاصر المدينة المقدسة تقدر بأربعين ألفًا، وظلت ما يقرب من نحو خمسة أيام قبل أن تشن هجومها المرتقب على أسوار المدينة الحصينة 12 من يونيو 1099م، انهارت على إثره التحصينات الخارجية لأسوار المدينة الشمالية، لكن ثبات رجال الحامية الفاطمية وشجاعتهم أفشلت الهجوم الضاري، وقتلت الحماس المشتعل فى نفوس الصليبيين، فتراجعت القوات الصليبية بعد ساعات من القتال.
لكن تأهب الصليبيون لمهاجمة أسوار المدينة بعد أن نجحوا فى صناعة أبراج خشبية ومعها آلات دك الأسوار، وكانت تلك الأبراج تتكون من ثلاثة طوابق: الأول لفرق تدفع البرج من أسفل على عجلات، والثانى مخصص للفرسان، والثالث لرماة السهام.
اختار الصليبيون أضعف الأماكن دفاعًا عن المدينة لمهاجمتها بأبراجهم الجديدة، ولم يكن هناك أضعف من الجزء الشرقى المحصور بين جبل صهيون إلى القطاع الشرقى من السور الشمالى وكان منخفضًا يسهل ارتقاؤه، وحرك الصليبيون أبراجهم إلى السور الشمالى للمدينة.
انتهى الحصار باقتحام الصليبيين للمدينة وذبح غالبية سكانها. وبعد الاستيلاء على القدس تأسست مملكة بيت المقدس وإعلان جودفري ملكاً على القدس.
Trending Plus