خروجة العيد على قد الإيد.. المصريون يحتفلون بثانى أيام عيد الأضحى فى الحديقة الدولية.. العائلات يفترشون المسطحات الخضراء والبهجة بأحضان الطبيعة.. والأطفال بفرحة خاصة من الملاهى للطفطف.. وتنظيم محكم وتأمين شامل

تحولت الحديقة الدولية بمدينة نصر في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك إلى لوحة احتفالية حيّة نابضة بالألوان والبهجة، مع توافد آلاف الأسر المصرية منذ الصباح الباكر، حاملين معهم فرحتهم ووجباتهم وأطفالهم، في مشهد يعكس روح العيد وأجواءه الاجتماعية الدافئة.
وشهدت الحديقة إقبالًا كثيفًا من الزوار من مختلف أنحاء القاهرة والمحافظات، حيث حرصت الأسر على الاستمتاع بأجواء العيد وسط المساحات الخضراء والهواء الطلق. من جانبها، عززت الحديقة من جهودها التنظيمية، بتوفير فرق أمن ونظافة، لضمان سلامة الزوار.
لم تهدأ ضحكات الأطفال داخل منطقة الملاهي، حيث تنوعت الألعاب بين الزحاليق والسيارات الكهربائية والدراجات الطائرة. وبينما كان بعضهم يخوض مغامراتهم الصغيرة بين الألعاب، اصطفت طوابير الأطفال أمام "الطفطف" – القطار الترفيهي الشهير داخل الحديقة – لبدء جولة مرحة بين الأشجار والممرات، وسط أجواء من الأغاني والهتافات والفرح الطفولي الخالص.
لم تخلُ الحديقة من صخب الأطفال وضحكاتهم المتصاعدة في منطقة الألعاب المائية، حيث تسابق الصغار للاستمتاع بالألعاب و"المسدسات" البلاستيكية، وسط أجواء مبهجة، وأضفت طابعًا خاصًا على احتفالات العيد.
وفي أحد أركان الحديقة، جلس الزوار على المقاعد يتابعون عروض السيرك البهلوانية التي أبهرت الجميع، ما بين ألعاب التوازن، وخفة الحركة، والضحك المتواصل مع عروض المهرجين. العرض، الذي استمر لقرابة الساعة، خطف أنظار الحاضرين، وكان من أبرز محطات اليوم.
وفي مشهد أيضًا اجتماعي بامتياز، افترشت العائلات المسطحات الخضراء، فرشت الملايات، ووزعت الأطعمة والمشروبات. ضحكات الصغار، وهم يركضون بين الأشجار، امتزجت بأحاديث الكبار، وأصوات الموسيقى الخفيفة القادمة من عربات البيع، لترسم لوحة فريدة من نوعها لبهجة العيد في أحضان الطبيعة.
وقالت إحدى الزائرات لـ"اليوم السابع": "من سنة للتانية بنستنى خروجة العيد، بنحب نيجي بدري ونقعد على الأرض الخضراء ونفطر سوا، والأولاد بيلعبوا جنبنا.. الجو هنا بيخلينا نحس بالعيد بجد".
وعن الأطفال، فعيونهم كانت تلمع، وضحكاتهم تصدح في الأرجاء.. الأطفال كانوا أبطال هذا اليوم بلا منازع، فالعيد عندهم يبدأ من اللحظة التي ينطلقون فيها داخل الحديقة، ببالونات ملونة في يد. مشاهد التصوير الجماعي، وشراء الهدايا الصغيرة، وركوب الدراجات، كلها كانت حاضرة بقوة، في يوم يظل محفورًا في ذاكرتهم.
الحديقة الدولية تثبتت في ثاني أيام عيد الأضحى أنها ليست مجرد مكان للترفيه، بل مساحة للتماسك المجتمعي، حيث تتجاور الأسر من خلفيات اجتماعية مختلفة، يتشاركون نفس المساحة، ونفس البهجة، ونفس اللحظة.




.jpeg)




Trending Plus