كل ما تحتاج إلى معرفته عن نظريات تطور الإنسان

في عام 1758 أطلق عالم الأحياء السويدي كارل لينيوس على البشر اسمًا علميًا: الإنسان العاقل، والذي يعني "الإنسان الحكيم" باللاتينية وعلى الرغم من أن لينيوس صنّف البشر مع القردة الأخرى، إلا أن عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين هو من وضع تفسيرًا لكيفية نشوء البشر وقد شرحت نظريته التطورية، التي وُصفت لأول مرة عام 1859، كيف تطور البشر ببطء مع مرور الوقت ليصبحوا أكثر تكيفًا مع البيئات التي عاشوا فيها.
على مدى 150 عامًا مضت، عمل العلماء على فهم أصل البشر وكيف وصلنا إلى هنا ويستند هذا الجهد البحثى وفقا لموقع لايف ساينس إلى هياكل عظمية من جميع أنحاء العالم، وحتى الحمض النووي الحديث إذ اتفق العلماء أن جنسنا البشري يعود إلى 300 ألف عام على الأقل، وأننا ما زلنا في طور التطور.
خمس حقائق سريعة عن تطور الإنسان
تشارك البشر والشمبانزي في سلف واحد منذ 7 ملايين سنة.
ينحدر جميع البشر اليوم من أناس تطوروا في أفريقيا.
أدى التطور للمشي على قدمين إلى مشاكل مثل آلام الظهر والركبة.
يولد الأطفال بأكثر من 300 عظمة في هيكلهم العظمي، ولكن مع بلوغهم، لا يتبقى لديهم سوى 206 عظمات.
أضراس العقل هي بقايا تطورية، وبعض الناس لا تنمو لديهم أبدًا.
ما هي صلة القردة بالبشر وفقا لنظريات التطور؟
أقرب أقارب البشر هي القردة الأخرى، مثل الشمبانزي والبونوبو فتنص نظريت التطور على تشارك ما يقرب من 99% من نفس الجينات، أو الأحرف في حمضنا النووي، مع الشمبانزي وعلى الرغم من وجود الكثير من أوجه التشابه بيننا، إلا أن "آخر سلف مشترك" لنا كان نوعًا يشبه القردة عاش قبل أكثر من 7 ملايين سنة. هذا يعني أنه قبل آلاف وآلاف الأجيال، أنجبت نفس مجموعة الرئيسيات أسلافنا البعيدين، الشمبانزي والبونوبو والغوريلا.
قد تتساءل لماذا، إذا كان البشر قد تطوروا من أنواع تشبه القردة، فلا تزال هناك غوريلا وشمبانزي موجودة اليوم. يعود ذلك إلى أن البشر والقردة الحية اتخذوا مسارين مختلفين بعد انفصالهم عن بعضهم البعض. كانت القردة منشغلة بالجري على أربع أرجل، والتأرجح بين الأشجار والعيش في الغابات. وقد تكيفت أجسامها رباعية الأرجل مع هذه البيئات.
في هذه الأثناء، ولسبب غامض، بدأ أسلاف البشر بالمشي منتصبين على قدمين، وهذه العادة الجديدة، التي تُسمى المشي على قدمين، وضعت تطور الهياكل العظمية البشرية على مسار مختلف عن أسلافنا من القردة. ساعد المشي على قدمين أسلافنا القدامى على التنقل في المراعي الأفريقية. كما حرر المشي منتصبًا أيديهم لصنع الأدوات واستخدامها. سمح المشي على قدمين لأسلافنا البشر بالانتقال إلى أجزاء جديدة من أفريقيا، ثم إلى جميع أنحاء العالم على مدى ملايين السنين، مما جعلنا أكثر الأنواع قدرة على التكيف على وجه الأرض.
Trending Plus