كيف حولت إسرائيل أعياد لبنان إلى كابوس دامى؟.. 13 غارة على ضاحية بيروت.. 79 مبنى و50 سيارة طالها الدمار.. عون: رسالة بدماء الأبرياء إلى واشنطن.. فرنسا: منعنا انهيار لبنان.. والاحتلال يضع شرطا لوقف القصف

من غزة إلى لبنان وسوريا ..حولت دولة الاحتلال بهجة الأعياد إلى كابوس لا ينتهى من الحروب؛ وأنهار من الدماء لا تتوقف..
استفاق اللبنانيون على أصوات غارات إسرائيلية متتالية فوق ضاحية بيروت منذ ليلة عيد الأضحى المبارك، لتملأ نيران 13 غارة من مسيرات ومقاتلات إسرائيلية سماء لبنان ، خلال العيد .
يُعد هذا الاستهداف الرابع للضاحية الجنوبية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله حيز التنفيذ في نوفمبر الماضى، والذى نص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها في جنوب لبنان مقابل انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل بمنطقة الحدود مع إسرائيل.
وزعمت إسرائيل، أن المستهدف من غاراتها الأخيرة على الضاحية منشآت تابعة لحزب الله تحت الأرض تستخدمها الوحدة 127 في الحزب لإنتاج الطائرات المسيرة، بدعم وتوجيه من جهات إيراني، وأن عمليات القصف تهدف في مجملها إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
من جانبه وصف جيش الاحتلال هذه الضربة بـ"الأكبر" منذ وقف إطلاق النار؛ فيما أكدت إسرائيل أنها أبلغت واشنطن مسبقا بنيتها شن هجمات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
خسائر فادحة..
نجم عن تلك الغارات خسائر فادحة ؛ حيث طالت الاعتداءات العديد من الأحياء السكنية، مخلّفة دماراً واسعاً في الأبنية والمؤسسات، وأضراراً جسيمة في الممتلكات، حيث دمرت ٨ أبنية تدميراً كلياً، وقد تضرر 71 مبنًى، و50 سيارة و177 مؤسسة.
شملت الضربات منطقة الرويس، حيث تم تدمير مبنيين تدميرا كليا ، و8 مبانٍ تضررت جزئياً بإجمالى عدد وحدات سكنية مدمرة كلياً 21 وحدة، بينما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة 100وحدة.
وفى منطقة السانتريز بلغ عدد الأبنية المدمرة كلياً 2وعدد الأبنية المتضررة 30 بإجمالى عدد وحدات سكنية المدمرة كلياً 22، بينما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة 314.
وفى منطقة الكفاءات بلغ عدد الأبنية المدمرة كليا 3، وعدد الأبنية المتضررة جزئياً 18، بإجمالى عدد وحدات سكنية مدمرة كلياً 36، وعدد وحدات سكنية متضررة 160، وفى منطقة القائم بلغ عدد الأبنية المدمرة كلياً مبنيين ، وعدد الأبنية المتضررة 15، وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً 36، وعدد الوحدات السكنية المتضررة جزئياً 300.
كما طال الدمار حوالى 50 سيارة مدنية.
رسالة دامية لواشنطن !
من جانبه ، علق الرئيس اللبناني جوزاف عون على هذه الغارات ، قائلا إنها بمثابة رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسياساتها ومبادراتها عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها؛ مؤكداً أن لبنان "لن يرضخ للغارات الإسرائيلية".
ووصف عون استهداف لبنان بـ"الاستباحة السافرة" لاتفاق وقف إطلاق النار الدولى المبرم مع حزب الله في نوفمبر، وهذا يعد دليلا دامغا على رفض الاحتلال لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا.
وفى السياق نفسه، أدان رئيس الوزراء اللبنانى نواف سلام الضربات، داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها والعمل على إلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشددا على أن الاستهدافات الإسرائيلية تشكل استهدافا ممنهجا ومتعمدا للبنان وأمنه واستقراره واقتصاده؛ فيما اعتبر رئيس البرلمان نبيه برى أن العدوانية الإسرائيلية لا تستهدف طائفة أو منطقة بعينها بل كل لبنان واللبنانيين، و أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701.
ومن لبنان إلى فرنسا، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باور، عن نجاح بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة في منع انهيار الدولة في لبنان وإعادته وضعه في مساره الصحيح من خلال وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية حكومة تعمل بكفاءة لإجراء الإصلاحات.
وقال باور، إن الحكومة اللبنانية تعمل بكفاءة عالية على تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي ينتظرها شعبها منذ سنوات طويلة؛ مضيفا أن بلاده تواصل العمل مع والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل؛ لمعالجة الأوضاع المتدهورة جنوبا وخاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
شرط إسرائيلى!
غداة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيواصل قصف لبنان إذا لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
وأضاف أنه لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل، ويجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا ما هو مطلوب، سنواصل التحرك، وبقوة كبيرة.
واستطرد كاتس قائلا: أنه يرد بشكل مباشر على تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي دان الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية
Trending Plus