الأمن المجتمعي في صورة جديدة.. منافذ "أمان" تطرح اللحوم بأسعار مخفضة خلال أيام العيد.. آلاف الأسر تستفيد من اللحوم بأسعار أقل من الأسواق.. ومواطنون: شكرا للرئيس السيسي التخفضيات تبدأ من 30%

واصلت منافذ "أمان" التابعة لوزارة الداخلية طرح اللحوم والسلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة بشكل كبير خلال أيام عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي انعكس في مشاهد الإقبال الكثيف من المواطنين على هذه المنافذ في مختلف المحافظات، بحثًا عن منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تتناسب مع قدراتهم المادية، خاصة مع حلول مناسبة دينية تمثل عبئًا ماديًا على كثير من الأسر المصرية.
.jpeg)
منافذ أمان
مبادرة وزارة الداخلية لتوفير اللحوم ومنتجاتها بأسعار مدعومة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة التي لا تقتصر على الأدوار الأمنية، بل تمتد إلى القيام بدور تنموي ومجتمعي واضح، يترجم سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقديم يد العون للفئات الأولى بالرعاية في مختلف ربوع الجمهورية.
ولا تقتصر هذه الجهود على المناسبات فحسب، بل أصبحت سياسة ثابتة تسير عليها الوزارة ضمن منظومة حماية اجتماعية تستهدف بناء علاقة وثيقة وثقة متبادلة بين جهاز الشرطة والمواطنين.

الإقبال على منافذ أمان
وقد لقت هذه المبادرة إشادة واسعة من جانب المواطنين الذين توافدوا على المنافذ للاستفادة من التخفيضات التي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 30% مقارنة بالأسعار في الأسواق التقليدية.
وأعرب المواطنون عن تقديرهم لهذه الخطوة التي تسهم في تخفيف الضغوط المالية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي انعكست على الأسواق المحلية وسببت ارتفاعًا في أسعار العديد من السلع.

وأكد عدد من المواطنين، أن ما تقدمه وزارة الداخلية من دعم مجتمعي يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحسين جودة الحياة للمواطن، كما وجّه المواطنون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الواضح والمستمر بالشأن الداخلي ومراعاته للبعد الاجتماعي .
وثمّن المواطنون الجهد الذي تبذله أجهزة وزارة الداخلية في مد جسور الثقة والتواصل مع الشارع، مشيرين إلى أن الدور الذي تقوم به الشرطة لم يعد قاصرًا على حفظ الأمن ومواجهة الجريمة، بل بات ممتدًا إلى أبعاد إنسانية شاملة، تعزز من مفاهيم الأمن المجتمعي، وتضع الإنسان في مقدمة أولويات العمل الحكومي.
وفي هذا السياق، ظهرت ملامح جديدة لتعامل أجهزة الشرطة مع المواطنين، تتسم بالمرونة والحس الإنساني، ما يرسخ صورة رجل الأمن الداعم للمجتمع، لا المنفصل عنه.
وأشار بعض المواطنين إلى أن منافذ "أمان" أصبحت جزءًا من المنظومة الاستهلاكية اليومية لعدد كبير من الأسر، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والأحياء التي تحتاج إلى تدخلات مباشرة من الدولة لدعم استقرارها.
كما نوّهوا إلى أن توافر اللحوم الجيدة بأسعار مناسبة قبل العيد مباشرة، يعد خطوة عملية تعكس تفهم الدولة لحجم الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق الأسر، لا سيما في مناسبات تزداد فيها النفقات بشكل ملحوظ.
يُذكر أن مشروع "أمان" الذي أطلقته وزارة الداخلية قبل عدة سنوات، يُعد أحد أذرع الدولة في تحقيق التوازن في السوق المحلية من خلال تدخلها في عرض السلع الأساسية بأسعار تقل عن مثيلاتها في السوق الحر، وهو ما يساهم بشكل مباشر في ضبط الأسعار ومكافحة جشع بعض التجار، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب من خلال تشغيل هذه المنافذ في جميع أنحاء الجمهورية.
وهكذا، يتجلى بوضوح أن مبادرات مثل هذه تعكس تحولًا حقيقيًا في فلسفة العمل الحكومي، لا سيما في الوزارات السيادية، والتي باتت تنظر إلى المواطن باعتباره شريكًا في بناء الدولة، لا مجرد متلقيًا للخدمة.
وهو ما يعكس روح المرحلة الجديدة التي تشهدها مصر، حيث تتضافر الجهود على مختلف المستويات لتحقيق الأمن الشامل، الذي يجمع بين الأمن المادي والإنساني والاجتماعي.
Trending Plus