الدموع تسبق الخطى.. الحجاج يودعون منى بعد رحلة إيمانية لا تنسى

في مشهد إنساني مؤثر يغلب عليه الحنين والشوق، ودع الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد أن أتموا رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء روحانية غلبت عليها مشاعر الامتنان والدموع.
فبين جنبات المخيمات البيضاء، سطر الحجاج أيامًا لا تُنسى، حملت في تفاصيلها معاني الأخوة والتقوى والعبادة الخالصة، قبل أن يحين موعد الرحيل.
وبعد أداء المناسك في نظام وهدوء، بدأ الحجاج المتعجلون في تجهيز أمتعتهم ومغادرة مخيماتهم، تاركين خلفهم ذكريات ستبقى عالقة في القلوب.
وشهدت لحظات الوداع مواقف مؤثرة، حيث تبادل الحجاج أرقام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، والتقطوا الصور التذكارية مع من رافقوهم في هذه الرحلة المباركة، على أمل أن يلتقوا مجددًا في رحاب مكة في مواسم قادمة.
وبنظرات متأملة إلى السماء ومشاعر مختلطة بين الفرح والحنين، سار الحجاج في طرقات منى مودعين المكان الذي احتضن دعواتهم وسجداتهم وساعات التعب الممزوجة بالسكينة، وكأنهم يتركون جزءًا من قلوبهم هناك.
وقال أحد الحجاج وهو يهم بالمغادرة، إن منى لم تكن مجرد مخيمات بل محطة إيمانية غيّرت الكثير في داخله.
واكتملت لحظة الوداع التي عبّر فيها الحجاج عن أملهم في العودة مجددًا إلى هذه الأرض الطاهرة، داعين الله أن يتقبل حجهم ويعيد عليهم هذه التجربة المهيبة في أعوام قادمة.
Trending Plus