السباحة فى بحيرات الملح بواحة سيوة تجربة فريدة.. تمنح العلاج مع متعة الطفو على سطحها بسبب كثافة الملح.. تزايدت شهرتها بين السياح الأجانب بعدما أبهرت مشاهير العالم المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى.. صور

واحة سيوة

مطروح - حسن مشالى

الأحد، 08 يونيو 2025 04:00 م

أصبحت بحيرات الملح في واحة سيوة، خلال السنوات الأخيرة، من أهم المزارات ومقصد السياحة الشتوية والصيفية، حيث تمثل السباحة فيها تجربة فريدة ومتعة خاصة بالسباحة والطفو على سطحها بسبب كثافة الملح، إضافة إلى العلاج من العديد من الأمراض الجلدية والصدرية، من خلال استنشاق اليود، كما تساعد على طرد الطاقة السلبية وتجديد النشاط مع الصفاء الذهني.

وتعد بحيرات الملح واحدة من مفردات الطبيعة الخلابة والعديد من المقاصد السياحية والأثرية بالواحة التراثية، التي يستمع بها آلاف المصريين والسياح العرب والأجانب، الذين يتوافدون على مدار العام، للاستمتاع بالطفو على سطح الماء، حيث يصعب الغوص فيها بسبب كثافة الملح في مياهها.

وتزايدت شهرة بحيرات سيوة عالمياً وتزايد الإقبال عليها، خلال السنوات الأخيرة، عقب زيارة عدد من المؤثرين ومشاهير العالم، ونشرهم صورا وفيديوهات لها والكتابة عنها على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي يتابعها ملايين المعجبين.

وتقع بحيرات الملح، شرقي واحة سيوة بنحو 30 كيلو مترا، وللوصول إليها يجب قطع المسافة عبر طرقات تمر بين مزارع النخيل، التي تشعرك بأنك في عالم بدائي أو كأنك وسط إحدى الغابات ذات المشاهد الجمالية الفطرية، خاصة وأن الطرق معظمها مدقات ترابية، مما يضاعف الإحساس بالمغامرة والدخول في أجواء بعيدة عن صخب وزحام وضغوط الحياة المدنية.

وتعد السباحة في بحيرات الملح إحدى التجارب الممتعة التي تناسب الجميع، حيث تدفع كثافة الملح في المياه جسم الإنسان لأعلى فيطفو على السطح، مع صعوبة الغوص وهو ما يمنع مخاطر الغرق، مع الشعور بتغيرات إيجابية لحالته النفسية.

وتنظم شركات السياحة رحلات خاصة إلي بحيرات الملح، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية، وبحثاً عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية.

وكانت بحيرات الملح، قد ظهرت خلال السنوات الأخيرة، مع استخراج الملح الصخري الذي يتشكل في منطقة البحيرات، التي تشبه بحمامات السباحة، عقب العمل في مناجم الملح، حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و 4 أمتار لاستخراج الملح الصخر، وبعد ذلك تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي، والتي تشكل مشهد جمالي يجمع بين شفافية المياه ونصاعة اللون الأبيض للملح في القاع والجوانب كأنها محاطة بالثلوج البيضاء.

يذكر أن واحة سيوة، تعد كمحمية طبيعية، ويتم الحفاظ على طابعها البيئي والتراثي ووحدة الطراز المعماري، والحد من ارتفاع المباني فجميعها من طابق أو طابقين فقط، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.

ويقصد واحة سيوة، السياح ومحبو المغامرة، والباحثون عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بجوها الساحر، وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح، وتغطي أشجار النخيل والزيتون، مساحات كبيرة من الأراضي.

كما تضم الواحة العديد من الآثار الإسلامية، مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.