تايمز: البيت الأبيض حذر لندن من السماح ببناء سفارة صينية قرب مراكز مالية

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن البيت الأبيض حذر داوننج ستريت من السماح ببناء سفارة صينية بالقرب من المراكز المالية الحساسة فى لندن.

وكانت الحكومة السابقة قد أوقفت خطة "السفارة العملاقة" وسط تحذيرات من الاستخبارات البريطانية بشأنه موقعها وخطر التجسس، إلا الخطة تم إحيائها مرة أخرى بعد ضغوط شخصية من الرئيس الصينى شى جين بينج، بحسب الصحيفة.

ومع ذلك، أثيرت مخاوف أمنية جديدة بشان المجمع فى رويال مينت مورت بسبب قربه من مركز حساس لكابلات الاتصالات الحيوية، والتى قد تكون عرضة للهجوم. ويقع الموقع المقترح مباشرة بين المراكز المالية فى سيتى وكانارى وارف، وعلى مقربة من ثلاث مراكز بيانات مهمة.

ونقلت تايمز عن مسئول أمريكى كبير قوله إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالع إزاء منح الصين إمكانية الوصول إلى الاتصالات الحساسة لبريطانيا، أحد أقرب حلفائها.

وذكرت الصحيفة أن بريطانيا تجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول كيفية تنفيذ اتفاقية التجارى التى تم توقيعها الشهر الماضى. وأمامها مهلة حتى التاسع من يوليو المقبل للتوصل إلى اتفاق يجنب منتجى الصلب البريطانيين فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الوارادت.

ورداً على سؤال عن تأثير الموافقة على السفارة العملاقة على اتفاقية التجارة الأمريكية، بدا مسئول البيت الأبيض وكأنه يصدر تهديدًا ضميناً، بحسب تعبير الصحيفة، وقال: "تتوقع الولايات المتحدة أن يتم اتخاذ جميع القرارات مع مراعاة مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وبريطانيا، وبعد تخفيف شامل وفقًا لتوصيات وموافقة خبراء مكافحة التجسس".

وقالت التايمز إنه من المفهوم أن الرئيس ترامب قد حث سابقًا كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، على رفض منح الإذن للسفارة العملاقة، وقد أثيرت هذه القضية في المفاوضات التجارية. ويقول دبلوماسيون إن إدارة ترامب ستكون لديها تحفظات بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع بريطانيا في حال افتتاح السفارة.