ذكرى رحيل النبي محمد.. قدوة البشرية الحسنة

في مثل هذا اليوم، الثامن من يونيو عام 632 ميلادية، توفي النبي محمد في المدينة المنورة، في بيت زوجته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو خاتم الأنبياء وأعظم من بعثه الله لهداية البشرية، وأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ البشري دينيًا وسياسيًا وأخلاقيًا.
ولد النبي محمد في مكة المكرمة عام 570 ميلادية تقريبًا، في أسرة من قبيلة قريش، وتيتم صغيرًا، فعاش يتيم الأبوين، وتربى في كنف جده ثم عمه، عرف في شبابه بالأمانة والصدق، وكان يلقب بـ"الصادق الأمين".
في سن الخامسة والعشرين، تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها، وكانت تاجرًا معروفًا، فعمل في تجارتها، وعاش معها حياة مستقرة مليئة بالوفاء والمحبة.
وفي سن الأربعين، نزل عليه الوحي لأول مرة في غار حراء، حين بعثه الله نبيًا ورسولًا إلى الناس كافة، وأُمر بتبليغ رسالة التوحيد، والدعوة إلى عبادة الله وحده، ونبذ الشرك والوثنية، وكانت بداية نزول القرآن الكريم، كلام الله المعجز، الذي أصبح دستور الإسلام ومنهجه.
واجه النبي وأصحابه في مكة الأذى والاضطهاد من قريش، لذا هاجر إلى المدينة المنورة عام 622م، وهناك أسس أول مجتمع إسلامي يقوم على مبادئ العدل والإيمان والمساواة، وجمع بين المهاجرين والأنصار، وبنى مسجدًا أصبح مركزًا للدعوة والتعليم والقضاء.
وخلال السنوات العشر التي قضاها في المدينة، قاد النبي الأمة الإسلامية بحكمة، فأرسى دعائم دولة الإسلام، وحقق انتصارات كبيرة، أبرزها فتح مكة في العام الثامن للهجرة
وفي العام الحادي عشر للهجرة، توفي رسول الله بعد أن أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء، بوفاته، كان الإسلام قد انتشر في معظم أنحاء جزيرة العرب، وبعد وفاته واصل الخلفاء الراشدون ومن جاء بعدهم حمل الرسالة، حتى امتد الإسلام شرقًا وغربًا.
واليوم، يعد الإسلام من أكبر الديانات في العالم، ويتبع تعاليمه ما يزيد عن مليار ونصف مسلم حول العالم، ويظل النبي محمد قدوة حسنة للبشرية في الأخلاق والرحمة والعدالة
Trending Plus