من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض

في أجواء إيمانية مفعمة بالمحبة والسكينة، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، حرص حجاج بيت الله الحرام على معايدة أحبّتهم من المشاعر المقدسة، حيث تحوّلت ساحة الحرم المكي إلى نقطة تواصل روحي وعاطفي تربط بين ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض.
مع إشراقة ثالث أيام العيد، علت وجوه الحجاج ابتسامات ممزوجة بالفرح والخشوع، وسط تكبيرات العيد التي صدحت بها مآذن المسجد الحرام.
وبالرغم من البعد الجغرافي، إلا أن وسائل الاتصال الحديثة سهّلت على الحجاج فرصة مشاركة هذه اللحظات المهيبة مع أسرهم، عبر مكالمات الفيديو والرسائل المصورة التي نُقلت مباشرة من قلب الكعبة المشرفة.
ورصدت عدسة عدد من الحجاج وهم يلتقطون صورًا تذكارية أمام الكعبة المشرفة، يرسلونها لأبنائهم وذويهم مرفقة بعبارات المعايدة والدعاء، بينما فضّل آخرون إجراء مكالمات مباشرة يهنئون فيها ذويهم، في مشهد عاطفي يعكس عمق الرابطة بين الإنسان ومحيطه، حتى في أقصى حالات التفرغ الروحي.
أحد الحجاج المصريين وصف اللحظة بقوله: "كل عام ونحن هنا، وكل عام وأهلي يرونني من بيت الله الحرام، الدعاء واحد وإن افترقنا أجسادًا".
وهكذا، امتزجت فرحة أداء الفريضة العظيمة بفرحة العيد، ليصبح العيد هذا العام ذا طابع خاص، حيث امتدّ من أطهر بقاع الأرض ليصل عبر التقنية الحديثة إلى كل بيت ينتظر كلمة أو صورة أو دعاء.
Trending Plus