من هو خالد محمد شوقى؟.. دفع حياته ثمنا لإنقاذ العاشر من رمضان من كارثة

يعرض اليوم السابع، جزء من سيرة خالد محمد شوقي بطل واقعة إنقاذ محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية.

بطل من الدقهلية.. خالد شوقي يموت من أجل إنقاذ الأرواح ومنع كارثة في محطة وقود
 

خالد محمد شوقي هو سائق شاحنة مواد بترولية، مقيم بقرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، توفي متأثرا بإصابته جراء العمل البطولي الذي قام به، ودفع حياته ثمنا لذلك،حيث فوجئ باندلاع النيران بشكل مفاجئ داخل محطة الوقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، بعد انفجار تانك السيارة نتيجة ارتفاع درجة حرارته، مهددة بكارثة كبري وأضرار جسيمة في حال امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة أو فى محطة البنزين، وفي تلك اللحظات المرعبة، لم يتردد السائق خالد، فاندفع إلى مقعد القيادة بسرعة غير معهودة بينما كانت النيران تلتهم السيارة، وانطلق بها إلى خارج المحطة، محاولاً إبعاد الخطر عن المواطنين المتواجدين، وبفضل شجاعته، نجح في إخراج السيارة المحترقة إلى الشارع، ليحول دون امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة.

حزن في قرية السائق البطل بعد وفاته متأثرًا بحروقه عقب إنقاذ محطة وقود بالعاشر من رمضان
 

وقد سادت حالة من الحزن داخل القرية بعد وصول خبر وفاة السائق البطل داخل المستشفي، بعد إصابته بحروق من الدرجة الأولي والثانية، بعد أن ضحي بنفسه ودخل السيارة أثناء اشتعالها.

وقد خيمت حالة من الحزن الشديد على المركز بأكمله، حيث كان الفقيد يتمتع بسمعة طيبة بين الناس، وعُرف بأخلاقه العالية وشهامته ومحبته للجميع. وحرص عدد كبير من الأهالي على تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ومن المقرر تشييع الجنازة بعد انتهاء الإجراءات، حيث يتواجد الجثمان الآن بالمستشفي فى القاهرة.