"الثقافة فى المترو".. نجيب محفوظ والأبنودي فى الفضاءات العامة للاحتفاء بالهوية المصرية

أطلقت وزارة الثقافة ، بالتعاون مع وزارة النقل، سلسلة من المبادرات النوعية التي توظف وسائل النقل الجماعي كمنصات لنشر الوعي والمعرفة، عبر بث محتوى ثقافي متنوع يكرم رموز الإبداع المصري.
فبعد النجاح اللافت لمبادرة "نجيب محفوظ في القلب " التي أقيمت في أبريل الماضي، والتي شهدت عرض تسجيلات نادرة للأديب العالمي نجيب محفوظ عبر شاشات محطات مترو الأنفاق والقطارات المتجهة للعاصمة الإدارية، عادت الوزارة لتطلق خلال عيد الأضحى المبارك مبادرة جديدة للاحتفاء بتراث السيرة الهلالية وبالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي "الخال"، أحد أبرز رواتها وموثقيها.
وتتضمن المبادرتان عرض محتوى بصري وسمعي فريد عبر شاشات العرض والمحطات الإذاعية الداخلية بمترو الأنفاق والقطار الكهربائي، يشمل تسجيلات نادرة لنجيب محفوظ ولقطات توثق حياته وأعماله، إلى جانب مقاطع مصورة من متحف عبد الرحمن الأبنودي بقرية أبنود بمحافظة قنا، ومختارات من السيرة الهلالية بصوت “الخال”، في محاولة لإحياء إرث الجنوب الأدبي وتقاليده المتجذرة في الذاكرة الشعبية.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية الوزارة الرامية إلى دمج الثقافة في الفضاءات العامة، وإتاحة المحتوى الثقافي لجميع فئات المجتمع.
وأوضح أحمد هنو، أن هذه المبادرات تسعى إلى تقديم محتوى راقٍ للمواطنين خلال تنقلاتهم اليومية وفي أوقات الأعياد، لتكون الثقافة حاضرة في لحظات الحياة البسيطة، مؤكدا أن الوزارة تستهدف الوصول إلى جمهور غير تقليدي في أماكن غير نمطية، وتوسيع دائرة الوعي الثقافي لتشمل الأطفال والشباب والكبار على حد سواء.
وثمن وزير الثقافة، دعم الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لهذه المبادرات، مشيرًا إلى أن النقل لم يعد مجرد وسيلة تنقل، بل أداة فاعلة لنقل الحياة والوعي والثقافة، وتعزيز ترابط المجتمع.
وأعربت وزارة الثقافة عن امتنانها البالغ للدكتور المهندس طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وفريقه المعاون، لتوفيرهم الدعم الفني اللازم لإتاحة هذا المحتوى الثقافي على خطوط المترو والقطارات، في تجسيد ملموس لأهمية التكامل بين مؤسسات الدولة لخدمة الهوية المصرية ونشر المعرفة.
Trending Plus