حج 2025.. السعودية تعلن نجاح الموسم وتستعد للمقبل.. آخر مواسم "الصيف" وتتكرر بعد 25 عاما.. مليون و400 ألف حاج من 71 دولة أقاموا الشعائر.. والمطارات تتجهز لإعادة الوفود.. وعبوة واحدة فقط من ماء زمزم لكل ضيف

اختتم الحجاج موسم حج هذا العام بأداء طواف الوداع بالمسجد الحرم في آخر أيام التشريق الثلاثة؛ وقد أعلن الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، نجاح حج هذا العام أمنيًا وصحيًا وخدميًا، وأن العمل سيبدأ على الفور للاستعداد للموسم القادم .

ورمى حجاج بيت الله الحرام اليوم الإثنين، الجمرات في آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق، تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.

بعدها توجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حركة اتسمت بالسهولة سواءً في مساراتهم بالذهاب للرمي أو إلى مكة المكرمة؛ لأداء طواف الوداع.

وبعد رمي الجمرات اليوم، تودع مواكب الحجيج مشعر "منى"، بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، وهم يحملون أجمل الذكريات، وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم.

وقد أدى أكثر من مليون و400 ألف حاج من خارج المملكة مناسك الحج هذا العام عبر الجو، من خلال أكثر من 10 آلاف رحلة دولية مجدولة وعارضة، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ووصل الحجاج من 71 دولة، ومن 238 وجهة، وخُصصت 11 صالة سفر لاستقبالهم.

 

عبوة واحدة من"زمزم.. 

من جهة أخرى ، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، أهمية التقيد بالتعليمات الخاصة بشحن ماء زمزم، مشيرة إلى أن التزام الحجاج باستخدام العبوات المخصصة يسهم في تسهيل إجراءات المغادرة ويساعد على إنهاء الرحلات بيسر وطمأنينة.

وأوضحت الوزارة أن الأنظمة المعتمدة تسمح لكل حاج بنقل عبوة واحدة فقط من ماء زمزم، يتم شحنها مسبقًا قبل الرحلة، بالتنسيق مع مكتب شؤون الحجاج أو حملة الحج، كما شددت على أن شحن عبوات إضافية أو حملها يدويًا داخل الأمتعة ممنوع، حرصًا على سلامة الحجاج وتيسير حركة السفر، مشيرة إلى أن العبوة المعتمدة هي سعة 5 لترات، مخصصة لكل حاج.

ودعت الوزارة عموم الحجاج إلى التعاون والتقيد بالتعليمات المعلنة لضمان تجربة حج ميسّرة وآمنة.

آخر مواسم حج الصيف ..

وأوضح القحطاني أن هذا التغير يأتي نتيجة الدورة الزمنية للتقويم القمري، مشيرًا إلى أن ذلك يعزز فرص أداء المناسك في أجواء أكثر اعتدالًا خلال السنوات القادمة.
وقد شهد موسم الحج ارتفاعا كبيرا فى درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة ، حيث سجلت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال أيام التشريق، درجات حرارة مرتفعة بلغت ذروتها في مشعر عرفات عند 46 درجة مئوية، فيما سجلت كل من منى ومزدلفة ومكة المكرمة 45 درجة، بينما بلغت في المدينة المنورة 44 درجة مئوية، وفق ما أعلنه المركز الوطني للأرصاد بالسعودية.

وأمام درجات الحرارة المرتفعة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة على جبل عرفات اليوم، لجأ منظمو موسم الحج إلى استخدام أنظمة رش المياه والمظلات الواقية التي ساهمت في تلطيف الأجواء، وحذرت وزارة الصحة السعودية من التعرض المباشر للشمس خاصة خلال الفترة من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرًا، تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة، لتعزيز الوقاية من الإصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، وأكدت الوزارة أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل استخدام المظلات، وشرب كميات كافية من الماء، والالتزام بتعليمات التفويج.

ووسط جموع الحجاج المتدفقة في مشعر منى، وتحت شمس تلامس حرارتها 45 درجة مئوية، اختار الكشافة أن يحملوا الماء، لتلطيف الأجواء، ورش الرذاذ البارد على وجوه ورؤوس الحجاج الذين أرهقتهم حرارة الصيف، كانت كل رشة ماء كأنها دعوة بالرحمة، وكل ابتسامة منهم بلسماً يُخفف عن الحجاج مشقة الطريق ولهيب الشمس.