بروكسل تكثف الضغط على موسكو.. الاتحاد الأوروبى يحافظ على نظام العقوبات والاتفاق على تمديدها 6 أشهر إضافية.. تجميد الأصول وقيود السفر على الأفراد والشركات أبرزها.. وأوكرانيا تطالب بدعم الانضمام للاتحاد

تكثف أوروبا الضغط على روسيا بسبب استمرار الحرب فى أوكرانيا ، وسط توتر متصاعد فى الملف الأوكرانى، ووافق قادة الاتحاد الأوروبى خلال قمة بروكسل على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لـ6 أشهر إضافية، فى خطوة تُنظر إليها كجزء من سياسة الضغوط المستمرة، رغم تراجع مؤشرات النمو فى عدد من الدول الأوروبية.
وأشارت صحيفة لا كرونيستا الإسبانية إلى أن القرار الأوروبي يأتي في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية أن الاتحاد يعد خططًا طارئة لتمديد العقوبات حتى دون موافقة رئيس الوزراء الهنجاري فيكتور أوربان، في حال قرر استخدام حق النقض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بداية الحرب فى أوكرانيا ، فرض الاتحاد الأوروبى حزمة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية بهدف إضعاف القدرة العسكرية للكرملين، ومعاقبة نخبته السياسية، وتقويض قاعدته الاقتصادية.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بتضييق الخناق على موسكو ومعاقبة "أعوان بوتين" ومن يُسهلون التهرب من العقوبات: "سنواصل الضغط على روسيا وداعميها في ساحة المعركة".
وتشمل العقوبات ، تجميد الأصول وقيود السفر المفروضة على الأفراد والشركات والكيانات المرتبطة بالجهاز السياسي والعسكري الروسي، وقيود تجارية على استيراد وتصدير السلع الاستراتيجية، وأيضا قيود مالية تعزل النظام المصرفي الروسي عن السوق الدولية، مع عقوبات في ومجال الطاقة تهدف إلى تقليل الاعتماد الأوروبي على الهيدروكربونات الروسية،بالإضافة إلى حظر النقل والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، المخصصة للأغراض المدنية والعسكرية، مع إجراءات تأشيرات تقيد وصول المواطنين الروس إلى منطقة شنجن، وآليات استرداد ومصادرة الأصول المرتبطة بالأثرياء الروس.
وأدت العقوبات، المصممة بالتنسيق مع حلفاء دوليين، إلى تآكل القدرة الصناعية والتكنولوجية لروسيا، مما أعاق تصنيع وإصلاح الأسلحة. ومن خلال حرمان الجيش الروسي من المواد الأساسية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليص هامش المناورة في الحرب وزيادة التكلفة السياسية والاقتصادية لعدوانه.
على الرغم من اتساع نطاق العقوبات، يُوضح الاتحاد الأوروبي أنه لم تُفرض أي قيود على المنتجات الزراعية أو الأدوية أو الآلات الزراعية، مما يُحافظ على وصول السكان المدنيين إلى السلع الأساسية، ويُجنّبهم أي تأثير على الأمن الغذائي العالمي.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ، فرض الاتحاد الأوروبي على روسيا 17 حزمة عقوبات يتمّ تجديدها كل 6 أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء الـ27، ووفقا لوزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف فقال إن إمداد أوروبا لأوكرانيا بالأسلحة والمرتزقة يزيد من التهديدات التي تزعزع استقرار القارة.
في سياق متصل، وقعت أوكرانيا ومجلس أوروبا المعني بحقوق الإنسان اتفاقا يشكل حجر الأساس لإنشاء محكمة خاصة تهدف إلى محاكمة كبار المسؤولين الروس بتهمة ارتكاب جريمة العدوان على أوكرانيا.
ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه الاتفاق بمقر المجلس في مدينة ستراسبورج الفرنسية.
ومن ناحية أخرى ، دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المجلس الأوروبي، إلى توجيه "رسالة سياسية واضحة" تتضمن دعم القادة الأوروبيين للجهود الأوكرانية من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك تزامناً مع عمل كييف على التصدي للجيش الروسي في حربها مع موسكو المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال الرئيس الأوكراني، عبر كلمة بالفيديو أمام القادة: "ما نحتاجه في الوقت الحالي هو رسالة سياسية واضحة، أن أوكرانيا تسير بثبات على المسار الأوروبي وأن أوروبا تلتزم بوعودها".

Trending Plus